كتاب همسات لمن أرادت النجاة
تحميل كتاب همسات لمن أرادت النجاة pdf هذه رسالة إلى أختنا المؤمنة، رسالة ملؤها التقدير والاحترام والإشفاق، تقديرًا للمرأة المسلمة الطائعة لربها. واحترامًا لمن سارت على الدرب، واقتفت آثار أمهات المؤمنين، وإشفاقًا على أولئك اللاتي تركن الحياة والفضيلة، والتمسن الرقي والسعادة في غير مظانها. ففي هذه الرسالة طائفة من فتاوى كبار علمائنا الكرام؛ تنير لك الطريق وتمحو عنك ظلمة الغفلة، وتحثك على طاعة الرحمن، وهي صادرة ممن يرجو لك الفوز بالجنة و النجاة من النار. فنسأل الله تعالى أن يعينك على العمل بما جاء فيها من توجيهات وأحكام، وأن يجعلك قدوة صالحة وأسوة حسنة لغيرك من نساء المسلمين، إنه سميع قريب مجيب. حدود الحجاب الشرعي سُئل سماحة الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله: هل المعنى الحقيقي لكلمة "الحجاب" في الإسلام هو ألا يظهر من المرأة سوى وجهها ويديها أم أن هناك معنى أوسع وأعمق لكلمة الحجاب في الإسلام؟ فأجاب: الحجاب في الإسلام بينه القرآن، وهو: أن المرأة المسلمة ينبغي أن تكون عفيفة، وأن تتكون ذات مروءة، وأن تكون بعيدة عن مواطن الشبه، بعيدة عن اختلاطها بالرجال الأجانب، هذا هو معنى الحجاب بالإضافة إلى ستر وجهها ويديها عن الرجال الأجانب؛ لأن محاسنها وجمالها هو في وجهها. والحجاب وسيلة، والغاية من تلك الوسيلة هي محافظة المرأة على نفسها، والبقاء على مروءتها وعفافها، وإبعادها عن مواطن الشبه وألا تفتن بغيرها وألا يفتتن غيرها بها، فإن محاسنها وجمالها كله في وجهه. والله أعلم (نور على الدرب) همسة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «يا معشر المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة». والفرسن: هو الحافر. حكم الاستهزاء بمن ترتدي الحجاب الشرعي: ما هو حكم من يستهزئ بمن ترتدي الحجاب الشرعي، وتغطي وجهها وكفيها؟ الجواب: من يستهزئ بالمسلمة أو المسلم من أجل تمسكه بالشريعة الإسلامية فهو كافر، سواء كان ذلك في احتجاب المسلمة احتجابًا شرعيًا أم في غيره؛ لما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال رجل في غزوة تبوك في مجلس: ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونًا، ولا أكذب ألسنًا ولا أجبن عند اللقاء، فقال رجل: كذبت ولكنك منافق، لأخبرن رسول الله ، فبلغ ذلك رسول الله ، ونزل القرآن، فقال عبد الله ابن عمر: وأنا رأيته متعلقًا بحقب ناقة رسول الله تنكبه الحجارة وهو يقول: يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونعلب، ورسول الله يقول: أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ [التوبة: 65، 66] فجعل استهزاء بالمؤمنين استهزاء بالله وبآياته ورسوله، وبالله التوفيق. .
عرض المزيد