كتاب في خيمة القذافي - رفاق العقيد يكشفون خبايا عهده
تحميل كتاب في خيمة القذافي - رفاق العقيد يكشفون خبايا عهده pdf يكشف هذا الكتاب عن خيمة القذافي البدوي. عقدة لازمته في اسفاره ونصبها امام قصور الرؤساء وفي المؤتمرات. الرجل الذي يعشق الإثارة والضجيج والذي لا يحب توقيع الأوراق رجل الأوامر بالهاتف الذي يرسل المتفجرات في كل اتجاه في ليبيا والخارج جواً وبراً وبحراً.
نبذة النيل والفرات:
الرجل الذي قتل معمر القذافي ارتكب جريمتين صارختين، الأولى إنتهاكه المعاهدات الدولية والأعراف بشأن التعامل مع الأسرى، والثانية أنه إغتال رواية مذهلة كان يمكن أن تؤلفها إعترافات القذافي أمام المحكمة.
رواية تكشف قصة مغامرات باهظة وتهورات قاتلة ارتكبت في عدد من القارات، ولكن ما زال هناك من كانوا شهوداً على ممارسات القذافي فيرووا ذاك الجانب المربك في شخصيته، وما كان يجري في كواليس عملياته السياسية المعلنة وغير المعلنة.
استطاع "غسان شربل" العثور على هؤلاء الشهود، فقد كانت لديه الرغبة وحين اندلعت الثورة في ليبيا الكشف عن قصة هذا الرجل الذي أدى بلاده والمنطقة على مدار أربعة عقود، كانت هناك وأثناء ذلك كتابات كثيرة حاولت تصوير العقيد، إلا أن من كان يبحث عنهم غسان شربل هم شهود لا محللين... رجال كانوا إلى جانب القذافي يوم كان يستعدّ القبض على السلطة ثم شاركوه فيها أو عملوا في ظله، عن رجال يعرنون أسرار الخيمة وإرتكابات سيد الخيمة، ويعرفون ثكنة باب الغريزية وما يدور داخلها.
أتاح له الخط العثور على هؤلاء الشهود المنشودين، التقى عبد المنعم الهوني الشريك في الإعداد لحركة الناتج من سبتمبر والذي كان عضواً بارزاً في مجلس قيادة الثورة والحكومة قبل أن ينشق في منتصف السبعينيات ويتعرض إلى شبه مصالحة مع النظام شرط الإقامة في القاهرة ممثلاً لبلاده في الجامعة العربية، ثم يعاود الإنشقاق بعد إندلاع الثورة، رجل آخر من الحلقة الضيقة في أيام الولادة والسنوات الأولى اسمه عبد السلام جلود، وهو كان بحق "الرجل الثاني" في النظام.
لاحقاً سيعيش جلود في ما يشبه الإقامة الجبرية وستوفر له الثورة فرصة الإنشقاق وتوجيه ضربة معنوية كبرى إلى نظام القذافي، وتيسر له أيضاً الإلتقاء برجلين هما الأبرز في الديبلوماسية الليبية في عهد القذافي من وزارة الخارجية إلى مقعد مندوب ليبيا في الأمم المتحدة، وهما عبد الرحمن شلقم وعلي عبد السلام التريكي.
كان دور شلقم كبيراً وحاسماً حين قام بمناورة بارعة سدّد من خلالها ضربة قاضية إلى النظام في مجلس الأمن بموافقته على القرار الشهير الذي أدى إلى إقتلاع الطاغية، كتم شلقم مشاعره حتى مرور القرار ثم أعلن إنشقاقه فالتفت العالم بأسره إلى الرجل؛ أما التريكي فكان حاضراً على مدى عقود في علاقات النظام الدولية وخصوصاً في علاقاته الأفريقية، مع هؤلاء الشهود الخمسة أجرى غسان شربل حوارات، ليجمعها من ثم بين دفتي هذا الكتاب علّها تساعد في كشف جوانب جديدة من شخصية هذا المستبدّ الذي أقام طويلاً.
ويذكر شربل أن بعض ما ورد في هذه الحوارات سيدفع المحققين إلى السؤال عنه، وعلى سبيل المثال كشف نوري السماري أن ضابطاً صغيراً اسمه عبد الله السنوسي أرسل له في عام 1988 ثلاثة جوازات سفر للإستحصال لها على تأشيرات إلى إيطاليا، وكانت هذه الجوازات للإمام موسى الصدر ورفيقه لاحقاً صار السنوسي، عديل القذافي، كبير الجلادين في النظام ورئيس الإستخبارات العسكرية وبطل مبحة سجن بوسليم التي أودت بحياة أكثر من 1200 سجين.