رواية تسارع الخطى
تحميل رواية تسارع الخطى pdf رواية تسارع الخطى أحمد خلف في روايات عربية رؤية جديدة تمس الوجع العراقي مسروداً، إذ قدّم الروائيّ للقارئ آليات فنية بليغة مقنعة في وصف آهات المثقف التي عاش الكاتب تجربتها الواقعية زماناً ومكانا،ً وصاغ أحداثها من فكره ومشاعره، وقد أفصحت البنية الذهنية للرواية عن مستويات فنية متميزة ودقيقة تآزرت في إظهار إبداع واقع جدلي عاشه الروائي بين طموح مأمول، ومعاناة واقعية شكَّلت فضاءً مشوقاً للقارئ، وهذه الفضاءات متمثلة بالمثقف وما كان يعانيه جرَّاء تلك الضغوطات النفسية بكل تمفصلاتها ورواية تسارع الخُطى معنيّة بالكشف عن العلاقة المأزومة والقهرية التي تربط بين السلطة والمثقف والإنسان المهمش، وقد استطاع الكاتب أن يُحاكي فيها الواقع المُزري، وأن يجعلَه ناطقاً بخياله للحاضر عبر اللقطات والمشاهد السردية في أُطر حية داخل الرواية كما في قوله ماذا باستطاعة الإنسان أن يحيى في الفن وحده الآن وهو في هذا الكابوس الخانق، داخل حدود المطاردة الضيقة يتساءل عن مقدرة الفن – الذي لا يكف عن الدفاع عنه – هل ينقذه الفن من ورطته التي جعلته في حالة من الخوف بل الهلع كلَّما تخيَّل وقوعه بين أيديهم، يشعر أنَّه فريسة رعب لا يحتمل، ولا شك سيجعلون منه محطاً للسخرية بينهم، مُحال أن يحصل هذا أبداً ص وبهذا حاول الكاتب أن يقترحَ مستويات افتراضية لها مساس بالواقع لكي يشغل نصه الروائي الذي يحاول عبره استغوار عوالم واقعية ورمزية مفتوحة على تأويلات قرائية، مثلما يحاول استشراف ما يهجس في خياله السردي من مقاربات تلامس هذا الواقع، وبما يجعل من هذا النص عبر شواهده الروائية التي اقترحها أن يستشرف لنا أزمة المثقف في الواقع من خلال مركب السرد ذاته، حتى تبدو الرموز والأسماء والأمكنة وكأنَّها آهات ومعاناة وظفها الكاتب للتوغل في البنية السردية للرواية مثال ذلك ما نجده في قوله آه لقد ضاعت فرصتي في كتابة مسرحية الصرة أو الحقيبة ولم يبقَ إلَّا الحانةُ وها هو ضائع في فوضاها غير المنتهية ص
عرض المزيد