رواية شروكية
تحميل رواية شروكية pdf رواية شروكية شوقي كريم في روايات عربية تنحو هذه الرواية ، التي جاءت في مئتين وخمسين صفحة من القطع المتوسط ، منحى ً سيَريا ً تتجلى فيه سيرة المكان والزمان من خلال سيرة معايشيهما وسيرة شخصية البطل المحوري السارد ، الذي هو الروائي نفسه والمكان هنا يتوزع على ثلاث وحدات أساسية تتمثل في بيت العائلة والمدينة والوطن ، مع تفرع وحدات ثانوية عن هذه الوحدات المكانية ، و المدينة بشكل خاص حيث تتغرع عنها وحدات الشارع والسجن والحانة وبيت السيدة المجهولة التي تعرّف عليها البطل فأغوته واقتحمت مجرى الأحداث ولعبت دورا ً فيها وإن كان ثانويا ً لقد كان في ذهن الكاتب ان تحظى المدينة ، بخصوصيتها المكانية والاجتماعية وبما يتساوق مع دلالة عنوان الرواية ، بأهمية خاصة ، حيث كتب عنها بضعة أسطر على الغلاف الأخير في طبعة الرواية الأولى ، للتعريف بها وبتحولاتها حيث ” تتغير أسماؤها ما إن تهب رياح التغيير على الوطن” ، هذه المدينة التي هي موطن البيئة الاجتماعية للشريحة الواسعة من العراقيين الذين تتخذ الرواية اسمها عنوانا ً لها لكن الروائي يحذف هذه الأسطر من غلاف الطبعة الثانية ويستعيض عنها بأسطر عن الحرب هذه المرة ، فيقول ” علمتني الحرب أن ليس ثمة أكثر ادهاشا ًمن رجل تعب مهزوم يترقب موته كنت أقرأ في عيون الجرحى المنتظرين نقلهم الى المفارز الطبية رغبات الخوف والتوسل والقلق أراقب تطور السؤال الذي يبدأ عادة بالموت ولكنه أبدا ً لا ينتهي ” ، وهو مقطع مستل من الصفحة من الرواية ، ليلخص رؤيته لأهوال الحرب وما آلت اليه من خراب وتظل المدينة وسيرتها حاضرة في ذهن الروائي ” تصبغ مدينتنا طينها بالسواد “ ص أو” كانت مدينتنا المأهولة بالطين تمتلىء بروائح المزابل وروث الخيل وثغاء الأغنام وباعة الملح والمجانين “ ص
عرض المزيد