رواية وجع البعاد
تحميل رواية وجع البعاد pdf وقت الضحى جاء المرسال من بلاد العرب ومعه رسالة من بركات المتغرب إلى أهله. وخلال القيالة والعصارى والمغربية والعشاء وإنصاص الليالي تعيش عزبة العتقا حدث مجئ المرسال وما معه. لكن الرسالة كانت عبارة عن شريط ولكي يستمعوا إليه لا بد من جهاز كاسيت ولأنهم فقراء ولا يملكونه يرعنون الجاموسة الوحيدة عندهم، مقابل الجهاز، الذي لا ينطق فيضربه والد الفتى المغترب ويكسره. وهكذا تقع الفأس في الرأس. ويأتي الموت وخراب الديار في لحظة واحدة.
إنها تغريبة كل المصريين الذي بدأوا في منتصف السبعينات رحلة الهجرة إلى النفط وأخيراً جاءت الرجلة العكسية، حيث العودة إلى القحط.
في وجع البعاد شخوص من لحم ودم، يتحركون على أرضية من واقع القرية المصرية المثخنة بجراح الانفتاح، وهجرة من سافروا. وفيها أيضاً محاولة الوصول إلى لغة قص ثالثة هي "الفصعامية" التي تقف في منتصف المسافة بين الفصحى والعامية وتحول نثر الحياة اليومية إلى شعر حقيقي.
قد أسس هيكل فن الرواية. وبنى جيل نجيب محفوظ رواية عربية. ولكن ها هو يوسف القعيد، واحد من الموجة الثالثة في الرواية. هذه الموجة التي تحاول الخروج من أسر الكتابة الروائية المستقرة والتقليدية والتي وصلت إلى طريق مسدود بحثاً عما هو مثير ومدهش وغير عادي.