كتاب تفسير القرآن العظيم (تفسير التستري)
تحميل كتاب تفسير القرآن العظيم (تفسير التستري) pdf 2004م - 1443هـ تفسير التستري أحد كتب تفسير القران الكريم، ألفه أعلام التصوف السني في القرن الثالث الهجري سهل التستري، الكتاب عبارة عن أقوال لسهل، جمعها أبو بكر محمد بن أحمد البلدي، المذكور في أول الكتاب، الذي كان يقول كثيراً قال أبو بكر، سُئل سهل عن معنى كذا فقال: كذا. ثم ضمنها في هذا الكتاب ونسبها إليه. يتميز التفسير بصغر حجمه، فهو لا يضم تفسيرًا كاملًا لجميع آيات القران الكريم، وإنما هو تفسير لبعض آيات القران الكريم، وتعليقات كانت استجابه لاسئلة بعض تلامذة التستري، فكان فتفسيرًا مختصرًا كما هي طريقة أهل التصوف. أسلوب التفسير يُعد التفسير من التفاسير التي تمثل التفسير الصوفى للقرآن الكريم، فمؤلفه له القدم الثابتة في مجال السلوك الصوفى القائم على أساس من الشريعة والاقتداء بالرسول، وقد تكلم على بعض آيات من القرآن مبينا ما ألهمه بشأنها. والناظر في التفسير يَلمح عليه دلائل التفسير الصوفى المستقيم، ويرى فيه تحقيق قول المؤلف: «أصولنا سبعة... التمسك بكتاب الله تعالى، والاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكل الحلال، وكف الأذى، واجتناب الآثام، والتوبة، وأداء الحقوق». سار التستري في تفسيره بإطار القرآن، وعَرَّف ما قاله الأئمة أو كثير من الأئمة في تفسير الآيات، ولم يقم سهل بتفسير تقليدي للقران، حيث جمع ما استطاع جمعه من المعانى اللغوية والشرعية والأخلاقية والكونية، وما إلى ذلك من المجالات التي تحدث عنها القرآن. لقد تحدث عما أحس به من آثار وقوع الآية على قلبه، وما نضح به شعوره المؤمن في هذا المجال، ولم يقل إن هذا تفسير كما يقول المفسرون ولم يقل إنه التفسير الوحيد الذي لا تقبل الآية سواه. على أن سهل لم يقتصر في تفسيره على الجانب الإشارى من القرآن الكريم. وقد ذكر في أحيان كثيرة المعنى الظاهر للآية، والذي شاركه فيه أكثر المفسرين قبل أن يذكر المعنى الإشارى أو بعض ما يرى أنه المعنى الإشارى. وقد اقتصر في أحيان أخرى على المعنى الظاهر، ولم يتحدث عن معنى إشارى وفي أحيان أخرى اقتصر على المعنى الإشارى لوضوح المعنى الظاهر أو شهرته متداولا بين الناس. .
عرض المزيد