كتاب وصايا الملوك وأبناء الملوك من ولد قحطان بن هود
تحميل كتاب وصايا الملوك وأبناء الملوك من ولد قحطان بن هود pdf 1997م - 1443هـ وصايا الملوك وأبناء الملوك من ولد قحطان بن هود من الأدب وصايا الملوك وأبناء الملوك من ولد قحطان بن هود المؤلف: دعبل بن علي الخزاعي المحقق: نزار أباظة الناشر: دار البشائر - دمشق سنة النشر: 1417 - 1997 نبذة عن الكتاب : جمع الكتاب وصايا الملوك وأبناء الملوك من ولد قحطان لبنيهم في شؤون الملك والحفاظ عليه بادئاً بموعظة هود عليه السلام لقومه ووصيته لهم منتهياً بوصايا أواخر ملوكهم من الغساسنة في بلاد الشام. ولم تقتصر الوصايا على النثر بل استفاض الشعر في الكتاب حتى كاد يكون ديواناً في الوصايا. وقد اشتمل هذا الشعر على غريب كثير شأن الشعر الجاهلي. كما اشتمل الكتاب على بعض قصص وحوادث نسبها إلى ملوك اليمن ، جاءت في ثنايا الكتاب استطراداً لتجلية جوانب من تاريخهم الذي ظهر في الكتاب متألقاً عظيماً. وترد في أثناء ذلك قصائد في الفخر على لسان هؤلاء الملوك وأبنائهم وشعرائهم. المحتويات : بسم الله الرحمن الرحيم وصية هود النبي عليه السلام وصية قحطان بن هود وصية يعرب بن قحطان وصية يشجب بن يعرب وصية حمير بن سبأ وصية زهير بن أيمن وصية عريب بن زهير وصية تبع بن عمرو وصية يزيد بن هاشم وصية كهلان بن سبأ وصية زيد بن كهلان وصية مازن بن الأزد وصية ثعلبة بن مازن وصية ماء السماء وصية عمرو بن عامر وصية أفصى بن حارثة وصية عمرو بن لحي الخزاعي وصية جفنة بن ثعلبة وصية الحارث بن ثعلبة بن جفنة وصية عمرو بن الحارث وصية كندة وصية واثلة بن كندة وصية معاوية الأكرمين وصية عمرو المفضور وصية معديكرب وصية همدان بن أوسلة وصية جشم بن حبران وصية أدد بن مالك وصية أود بن مالك وصية مراد بن سعد وصية الحارث بن كعب ************** وصية هود النبي عليه السلام وحدثنا علي بن محمد، وأسند الحديث عن جده الدعبل بن علي الخزاعي مجال الاختصار، وذكر الدعبل بن علي أن هود النبي صلى الله عليه وسلم قد وصى بنيه، فقال لهم: يا بني أوصيكم بتقوى الله وطاعته والإقرار بالوحدانية له، وأحذركم الدنيا، فإنها غرارة خداعة غير باقية عليكم ولا أنتم باقون عليها، فاتقوا الله الذي إليه تحشرون، ولا يفتننكم الشيطان، إنه لكم عدو مبين. قال: ثم أقبل على قومه عاد، يوصيهم بما وصى به بنيه، ويعظهم بما حكى الله عز وجل عنه، فقال: " وإلى عاد أخاهم هوداً قال يا قوم اعبدوا الله " إلى قوله: " ولا تتولوا مجرمين ". قال: فكان من ردهم عليه " يا هود ما جئتنا ببينه وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين ". " وقالوا من أشدّ منّا قوة " إلى قوله: " ولعذاب الآخرة أخرى وهم لا ينصرون ". قال علي بن محمد: قال الدعبل بن علي: فيقال: إن قحطان بن هود النبي صلى الله عليه وسلم أنشد شعراً يسلّي به بعض ما كان فيه هود النبي صلى الله عليه وسلم من الكآبة والجزع والقلق والارتماض والحرب على قومه عاد فقال: " البسيط " إني رأيتُ أبي هوداً يؤرقهُ ... همٌّ دخيلٌ وبلبالّ وتسهادُ لا يحزننَّك أن خُصَّت بداهيةٍ ... عادُ بن لاوى، فعادٌ بئسَ ما عادُ عادٌ عصَوا ربَّهم واستكبروا وعتَوا ... عمَّا نُهُوا عنهُ لا سادوا ولا قادوا بُعداً لعادٍ فما أوهى حُلُومَهُمُ ... في كلِ ما ابتدعوا أو كلِّ ما اعتادوا قاموا يُعيدون عنهم من سَفَاهتهمْ ... ركابها، أُهلِكوا أيام ما حادوا ألا يظُنُّون أنَّ اللهَ غالبُهُمْ ... وأنَّ كُلاً لأمرِ اللهِ ينقادُ يا ليتَ شعريْ وليتَ الطَّيرَ تُخبرني ... أسالمٌ ليَ لقمانٌ وشدَّادُ! ويقال: إن لقماناً كان على دين النبي هود. وهو صاحب النسور السبعة. وخبره وخبر شداد يطول الشرح فيه. وصية قحطان بن هود وحدثنا علي بن محمد، عن جده الدعبل بن علي، أن قحطان بن هود النبي صلى الله عليه وسلم وصى بنيه، فقال لهم: يا بني إنكم لم تجهلوا ما نزل بعاد دون غيرهم حين عتوا على ربهم وأعدوا آلهة يعبدونها من دونه وعصوا أمر ربهم، وأمر نبيهم هود وهو أبوكم الذي علمكم الهدى وعرفكم سواء السبيل. وما بكم من نعمة فمن الله عز وجل. وأوصيكم بذي الرحم خيراً. وإياكم والحسد فإنه داعية القطيعة فيما بينكم. وأخوكم يعرب أميني عليكم وخليفتي بينكم، فاسمعوا له، وأطيعوا، واحفظوا وصيتي، واثبتوا عليها، واعملوا بها ترشدوا. ثم أنشأ يقول: أبا يشجُبٍ أنتَ المرجى وأنتَ لي ... أمينٌ على سِرِّيْ وجهريَ حافظُ عليكَ بدينٍ ليسَ ينكرُ فضلُهُ ... فقد سبقتْ فيهِ إليكَ المواعظُ وواصلْ ذوي القُربى وحطهُمْ فإنَّهم ... ملاذُكَ إن حامتْ عليكَ البواهظُ .
عرض المزيد