كتاب البدء والتاريخ ج6
تحميل كتاب البدء والتاريخ ج6 pdf يدخل كتاب البدء والتاريخ المنسوب إلى أبي زيد أحمد بن سهل البلخي في دائرة اهتمام الباحثين والطلاب المهتمين بالدراسات التاريخية؛ حيث يقع كتاب البدء والتاريخ المنسوب إلى أبي زيد أحمد بن سهل البلخي ضمن نطاق تخصص علوم التاريخ والفروع ذات الصلة من الجغرافيا والآثار وغيرها من التخصصات الاجتماعية. ومعلومات الكتاب كما يلي: يعتبر كتاب البدء والتاريخ المنسوب بالخطأ لـ (أحمد بن سهل البلخي) من كتب القرن الرابع الهجري ويقع في (6) مجلدات وهذا ما وصلنا منه ولا تعلم إن كان ثمة زيادة على ذلك كما يشير البعض لوجود أجزاء مخطوطة متبقية لم تخرج لنا بعد. وهو للحقيقة لا يعدل تاريخ الطبري أو تاريخ الموصل للأزدي أو خليفة بن خياط ولا حتى من جاء بعده بقرون كإبن الأِثير وابن كثير وابن خلدون والهمذاني وغيرهم كثر. وهو دون شك فوق كل ذلك مصدرًا أعدّه من الدرجة الثانية وليس من أصحاب الأهمية الأولى لاشيء غير أنه كان ناقلًا ومكثرًا من النقولات، ولم يذكره أحد ممن عاصره من أهل اقرن الرابع الهجري، أو من جاء بعده من القرون اللاحقة، ومع هذا هو جميل في مادته ولغته وتاريخيته أثناء عرض المادة. لكتاب ليس أفضل الأمثلة على الدراسات التاريخية، ويتكون جزء كبير منه من قائمة بالأنبياء والملوك، وتتخلله قصص مستمدة من مصادر مكتوبة وخرافات ومن الكتب المقدسة والأفكار الشخصية للمؤلف، مثل تأملاته حول التقاليد والممارسات الدينية العديدة للبشرية. ويُعتبر النص سرداً مباشراً وسطحياً في كثير من الأحيان، باستثناء تحذير تمهيدي شديد اللهجة للقارئ بشأن أولئك الذين يفسدون عقيدة ضعاف العقول بالجدل. لم يفعل المؤلف الكثير سوى أنه أورد قائمة بموضوعات خلافية، مثل معتقدات الطوائف المتعددة للشيعة الإمامية، مع إضافة جملة أو جملتين فقط لوصف تلك المعتقدات. وقد أشار بعض الباحثين إلى وجود تحيُّز فارسي قوي في العمل، إلا أن الدراسة المتأنية لا تدعم هذا الرأي. كذلك فإن هوية المؤلف لا يمكن التأكد منها، وإن كان يُحتمل أن يكون أحمد بن سهل البلخي (توفي عام 934) أو فقيه القرن العاشر مطهر بن طاهر المقدسي. حقَّق العمل وترجمه من مخطوطة واحدة المستشرق الفرنسي غزير الإنتاج كليمان هُوار (1854-1926). لم يتمكن هوار من تحديد هوية المؤلف على وجه اليقين، حتى أنه غير رأيه في هذا الشأن عند نشر المجلد الثالث للنص العربي في عام 1903. ولا يزال السؤال عن هوية الكاتب قائماً ومطروحاً لمزيد من البحث. وقد نَشر كلاً من الطبعتين العربية والفرنسية الناشر الشهير أرنست لورو في باريس. البدء والتاريخ: من نوادر كتب التاريخ، أشبه ما يكون في ترتيبه ومقدمته ومواده بكتب المسعودي. طبع لأول مرة في باريس عام (1889م) في ستة مجلدات، مع ترجمته إلى الفرنسية، وجاء القسم العربي منها في (1240) صفحة، وذلك بعناية المستشرق كليمان هوارت Clement Huart (1854 - 1927 م) الذي كان قنصل فرنسا في دمشق. 1875 ثم بالآستانة سنة 1878م. قال الزركلي في ترجمة مؤلفه: مطهر بن طاهر المقدسي (مؤرخ،نسبته إلى بيت المقدس. ولم أظفر بترجمة له. دل تحقيق المستشرق (كليمان هوارت)على انه مصنف كتاب (البدء والتاريخ-ط) ستة اجزاء،مع ترجمتها إلى الفرنسية،وله بقية مازالت مخطوطة، وكان المعروف انه من تاليف ابي زيد (احمد بن سهل) البلخي،كما في كشف الظنون وخريدة العجائب،إلا أن البلخي توفى سنة322 وكتاب(البدء والتاريخ) صنف سنة355هـ،وقال هوارت: كان مطهر في(بست)من بلاد(سجستان). وزاد (بروكلمن)انه توفي فيها. قلت أنا زهير: وما حكاه الزركلي من أن الكتاب مؤلف سنة 355هـ كذلك قد ورد أيضا في مقدمة الكتاب، ولكني عثرت فيه على نص ينقض هذا وهو ينقل ذلك عن كتاب (زرنج) انظر ذلك في الكتاب (ج2 ص 152) عند قوله: (ومن مولد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا أربع مائة وخمس وستون سنة) وقد أعادت مكتبة الثقافة الدينية (ميدان العتبة 14، شارع بور سعيد 526) نشرة الكتاب من غير أن تأتي على ذكر فضل هوارت في تحقيقه ونشره، وبلا أي مقدمة تذكر حول الكتاب. والكتاب في نشرة الموسوعة منسوب (خطأ) إلى ابن المطهر: عيسى بن لطف الله ابن المطهر ابن الإمام يحيى شرف الدين، المتوفى عام 1048هـ وهو أحد علماء اليمن ونبلائها، من أهل كوكبان. وقد جاءت نشرة الوراق والموسوعة خلوا من مقدمة الكتاب على نفاستها. وأنقل هنا ديباجتها وفصولا منها، قال: (بسم الله الرحمن الرحيم وبه الحول والقوة: تسلّق الزائغون عن المحجة في التلبيس على الضعفاء، وتعلق المنحرفون عن نهج الحق في إفساد عقيدة الأغبياء، من طريق مبادئ الخلق ومبانيه، وما إليه معاده ومآله، تعلقا به ينبهون غرة الغافل ويحيرون فطنة العاقل، وذلك من أنكى مكايدهم للدين، وأثخن لبلوغهم في انتقاض الموحدين، ..... مستحلبين أفئدة العامة بإطراء مذاهبهم، مفسدين عليهم أذهانهم بما يقصون من غرائب العجائب التي رواها مستأكلة القصاص ... حتى شحنوا صدورهم بترهات الأباطيل وضيعوا نفوسهم بالأسمار والأساطير.... المحق فيهم مبطل، والمُدق ملحد، والمخالف لهم مقهور، والناظر مهجور، والحديث لهم عن جمل طار أشهى من الحديث عن جمل سار .... ولما نظر فلان (أطال الله في طاعته بقاه، وبلغ من العلوم مناه) إلى أحوال هذه الطبقة وما قد يقسم من الهمم وتوزعهم من أنواع النحل، وتصفح مذاهبهم، اشتاقت نفسه إلى تحصيل الأصح من مقالاتهم وتمييز الأصوب من إشاداتهم، فأمرني (لا زال أمره عاليا وجده صاعدا) أن أجمع له كتابا في هذا الباب، منحطا عن درجة العلو، خارجا عن حد التقصير، مهذبا من شوائب التزيّد، مصفى عن سقاط الغسالات، وخرافات العجائز، وتزاوير القصاص، وموضوعات المتهمين من المحدثين، رغبة منه في الخير الذي طبعه الله عليه، وامتعاضا للحق، ومناضلة عن الدين، واحتياطا له، وذبا عن بيضة الإسلام، وردا لكيد مناويه، وإرغاما لأنف فاشخيه ... فتسارعت إلى امتثال ما مثّل، وارتسام ما رسم، وتتبعت صحاح الأسانيد، ومتضمنات التصانيف، وجمعت ما وجدت في ذكر مبتدأ الخلق ومنتهاه، ثم ما يتبعه من قصص الأنبياء عليهم السلام، وأخبار الأمم والأجيال وتواريخ الملوك ذوي الأخطار، من العرب والعجم، وما روي من أمر الخلفاء من لدن قيام الساعة إلى زماننا هذا وهو سنة ثلاثمائة وخمس وخمسين من هجرة نبينا محمد (ص) وما حكي انه واقع بعدُ من الكوائن والفتن والعجائب بين يدي الساعة .. والأخبار المؤرخة في الخلق والخلائق، وأديان أصناف الأمم، ومعاملتهم ورسومهم، وذكر العمران من الأرض، وكيفية صفات الأقاليم والممالك، ثم ما جرى في الإسلام من المغازي والفتوح وغير ذلك مما يمر بك في تفصيل الفصول. ... وقد وسمت هذا الكتاب بكتاب (البدء والتاريخ) وهو مشتمل على اثنين وعشرين فصلا، يجمع كل فصل أبوابا وأذكارا من جنس ما يدل عليه. وافتتح كتابه كما يقول ببحوث تتعلق بقواعد المناظرة وأصول الجدل لتكون مدخلا للفصل الثاني الذي ساق فيه البراهين والحجج على إثبات الخالق... وفيه الفصل (12) في ذكر أديان أهل الأرض ونحلهم ومذاهبهم وآرائهم. والفصل (13) في ذكر الأقاليم السبعة والمعروف من البحار والأودية والانهار، وذكر الممالك المعروفة من الهند وتبت وياجوج وماجوج والترك والروم وبربر والحبشة، وذكر بلاد الإسلام. الفصل (14) في ذكر أنساب العرب وأيامها المشهورة. الفصول (15 – 18) في السيرة النبوية وسير الخلفاء الراشدين. والفصل (19) في ذكر اختلاف مقالات أهل الاسلام. الفصل (20) في مدة خلافة الصحابة وما جرى فيها من الحوادث والفتوح. الفصل (21) في ذكر ولاية بني امية وما كان فيها من الفتن. الفصل (22) في خلفاء بني العباس من سنة 132 إلى سنة 350 وهو آخر فصول الكتاب. قال حاجي خليفة بعدما نسب الكتاب إلى أبي زيد أحمد بن سهل البلخي المتوفى سنة أربعين وثلاثمائة، : وهو كتاب مفيد مهذب عن خرافات العجائز وتزاوير القصاص لأنه تتبع فيه صحاح الأسانيد في مبدء الخلق ومنتهاه فابتدأ بذكر حدود النظر والجدل وإثبات القديم ثم ابتدأ الخلق وقصص الأنبياء عليهم السلام وأخبار الأمم وتواريخ الملوك والخلفاء إلى زمانه في ثلاثة وعشرين فصلاً وهو في مجلد واحد. وجاء في خاتمة الكتاب: هذا آخر كتاب البدء و التأريخ و الحمد لله و صلواته على سيدنا محمد النبي و آله و سلم،و كتبه العبد الضعيف الفقير الراجي رحمة ربه اللطيف خليل بن الحسين الكردي الولاشْجِرْدي غفر الله له و لجميع المسلمين في شهور سنة ثلاث و ستين و ستمائة و الحمد لله وحده والصلاة على محمد وآله. .
عرض المزيد