كتاب خصائص التصور الإسلامي
تحميل كتاب خصائص التصور الإسلامي pdf 1997م - 1443هـ كتاب ومقوماته يتحدث فيه عن ماهية التصور الإسلامى لله والوجود والكون والحياة والإنسان ووضعه في هذا الكون من خلال النصوص القرآنية مصحوباً بالشرح والتوجيه، وتحديد خصائص هذا التصور المتمثلة في الربانية، والثبات والشمول والتوازن والإيجابية والواقعية والتوحيد، ومقومات هذا التصور. يبدأ الكتاب بقوله : «إن هذا القرآن يهدى للتى هى أقوم » ثم يبين أهمية تحديد حيث يقول : «ضرورية لأنه لابد للمسلم من تفسير شامل للوجود ، يتعامل على أساسه مع هذا الوجو. لابد من تفسير يقرب لإدراكه طبيعة الحقائق الكبرى التى يتعامل معها ، وطبيعة العلاقات والارتباطات بين هذه الحقائق : حقيقة الألوهية ، وحقيقة العبودية (وهذه تشتمل على حقيقة الكون .. وحقيقة الحياة ، وحقيقة الإنسان) .. وما بينها جميعا" من تعامل وارتباط. إقتباسات من الكتاب : “الإنسان يكون في أرفع مقاماته وفي خير حالاته حين يحقق مقام العبودية لله ، إذ إنه في هذه الحالة يكون في أقوم حالات فطرته وأحسن حالات كماله وأصدق حالات وجوده” “إننا لا نبغي بالتماس حقائق التصور الإسلامي، مجرد المعرفة الثقافية. لا نبغي إنشاء فصل في المكتبة الإسلامية، يضاف إلى ما عرف من قبل باسم "الفلسفة الإسلامية". كلا! إننا لا نهدف إلى مجرد "المعرفة" الباردة، التي تتعامل مع الأذهان، وتحسب في رصيد "الثقافة"! إن هذا الهدف في اعتبارنا لا يستحق عناء الجهد فيه! إنه هدف تافه رخيص! إنما نحن نبتغي "الحركة" من وراء "المعرفة". نبتغي أن تستحيل هذه المعرفة قوة دافعة، لتحقيق مدلولها في عالم الواقع. نبتغي استجاشة ضمير "الإنسان" لتحقيق غاية وجوده الإنساني، كما يرسمها هذا التصور الرباني. نبتغي أن ترجع البشرية إلى ربها، وإلى منهجه الذي أراده لها، وإلى الحياة الكريمة الرفيعة التي تتفق مع الكرامة التي كتبها الله للإنسان، والتي تحققت في فترة من فترات التاريخ، على ضوء هذا التصور، عندما استحال واقعاً في الأرض، يتمثل في أمة، تقود البشرية إلى الخير والصلاح والنماء.” “سيظل سر الحياة وسر الموت خافيين تماماً , وسيظل سر الروح الإنساني بعيداً عن مجال إدراكه .. لأن شيئاً من هذا كله لا يلزمه في وظيفته الأساسية!” “إن جمال هذه العقيدة وكمالها وتناسقها وبساطة الحقيقة الكبيرة التي تمثلها .. إن هذا كله لا يتجلّى للقلب والعقل كما يتجلّى من مراجعة ركام الجاهلية - السابقة للإسلام واللاحقة - عندئذ تبدو هذه العقيدة رحمة! رحمة حقيقية , رحمة للقلب والعقل , ورحمة بالحياة والأحياء , رحمة بما فيها من جمال وبساطة ووضوح وتناسق وقُرب وأُنس وتجاوب مع الفطرة مباشر عميق ..” “لا يمكن أن تجيء فكرة بشرية ولا أن يجيء منهج من صنع البشرية يتمثل فيه "الشمول" أبداً .. إنما هو تفكير جزئي وتفكير وقتي ، ومن جزئيته يقع النقص ومن وقتيته يقع الاضطراب الذي يحتم التغيير ويتمثل الأفكار التي استقل البشر بصنعها ، وفي المناهج التي استقل البشر بوضعها دوام "التناقض" أو دوام "الجدل" المتمثل في التاريخ الأوربي ..” “إن التصور الإسلامى ليس تصورا سلبيا يعيش فى عالم الضمير . قانعا بوجودههناك فى صورة مثالية نظرية! أو تصوفية روحانية! إنما هو تصميم لواقع مطلوب إنشاؤه وفق هذا التصميم . وطالما هذا الواقع لم يوجد فلا قيمة لذلك التصميم فى ذاته ، إلا باعتباره حافزا لا يهدأ لتحقيق ذاته” .
عرض المزيد