رواية ليطمئن قلبى أدهم الشرقاوي
تحميل رواية ليطمئن قلبى أدهم الشرقاوي pdf 2019م - 1443هـ نبذة عن الرواية : تدور أحداث الرواية على متن حافلة لها رحلة يومية من الريف إلى المدينة، ولكل واحد من ركاب الحافلة رحلته الخاصة ! يصحبنا ماهر وهشام في رحلة الإيمان والإلحاد، وثنائية الشك واليقين، وحوارات فكرية حول شبهات الملحدين ، ومزاعمهم، والرد عليها ! ويصحبنا كريم ووعد في رحلة الحُبِّ المعقدة بوجهيه، البريء الطاهر، والأناني الملوث، وحوارات في الحُبِّ من النظرة الأولى، والفرق بين الحب والصداقة، وهل تتحول الصداقة إلى حب، وهل يرجع الحب ليرتدي ثياب الصداقة، وتفاصيل كثيرة لا تخلو منها العلاقات ! ويصحبنا العم أحمد في رحلة عماه ويرينا كيف ينفث الحُب فينا الروح من جديد، وكيف يلتقي ب " شمعة" التي تُعوضه ضوء الشمس بحنانها، فتصبح عينيه اللتين فقدهما ذات طفولة ! وتصحبنا الخالة آمنة المحكومة بالموت بسبب السرطان في رحلة إيمان تجعل كل شيء مع الله طمأنينة ! وتصحبنا ريحان العاقر في رحل البحث عن إشباع الأمومة لتخبرنا أن الإنسان بما يفقد لا بما يملك، وأن ما ينقصنا سوف يبقى يخزنا إلى الأبد ! ويصحبنا كاتب مغمور في رحلة حول الكتابة وماهيتها وآلياتها واصطياد الأفكار وتحويلها من فكر مجرد إلى أدب ملموس إقتباسات من الرواية: ذهب الرازي يوما الى نيسابور فتراكض له الناس فقالت امرأة عجوز: من هذا؟ فقيل لها: هذا الرازي الذي يعرف ألف دليل على وجود الله فقالت: لو لم يكن في قلبه ألف شك ما احتاج الى ألف دليل! فلما بلغه قولها، قال: اللهم إيمانا كإيمان العجائز! هذه الرواية مهداة الى المؤمنين بالله إيمان العجائز بلا فلسفة ولا تعقيد.. الذين لو قيل لأحدهم أعطنا دليلا على وجود الله لربما تلعثم ولم تسعفه لغته، ولكن ما يضره وحسبه من الإيمان أن كل خلية في جسمه تؤمن أن: لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ( قلتِ لي: لماذا لا تؤمن بالحب من النظرة الأولى؟ - ولِمَ عليَّ أن أؤمن به! - لأن في الإنسان حاسة يعرف من خلالها عند رؤية شخصٍ ما أنه ما ينقصه! - القلب أبصر من العين يا وعد، والعقل أبصر من كليهما! - ومتى كان الحب معادلة حسابية يتم حلها بالعقل؟ - ما قصدته هو الاختيار الواعي للحبيب، العين أداة للحكم على المظهر الخارجي، لا أنكر أنها مهمة في اختيار الحبيب فلكل منا مواصفات جمالية مادية يريد أن تتوفر في شريكه، ولكن ليس كل ما يعجبنا يقع في قلوبنا! - ها أنت تعترف بحكم القلب إذًا! - ليس بالضبط، أنا لا أُنحّي القلب تمامًا ولا أترك له زمام الأمور، أنا دومًا بين بين - ولماذا على الإنسان أن يكون بين بين؟ - لأن الإنسان يخلط بين الإعجاب والحُب. - وهل هناك حُب دون إعجاب؟ - لا، ولكن هناك إعجاب من دون حُب! وأنتِ حين تؤمنين بالحُب من أول نظرة فكأنكِ تجعلين منهما شيئًا واحدًا! - أنا أعتمد على إحساسي فقط! - ولكن الأحاسيس شاعرية وليست عقلانية! - صحيح، ولكن الحياة العقلانية مملة! - وكذلك الحياة الشاعرية متهورة! - شخصيًا أفضل التهور على الملل! - أنا لا أفضل أيًا منهما، لا أحب أن أعيش علاقة مملة ولا متهورة، لماذا عليّ أن أختار أحد الشرين ما دام بإمكاني أن أوفق بين عقلي وقلبي؟ - الحب الذي لا يلغي العقل ليس حبًا! - بالعكس، الحب الذي لا يقوده العقل هو مسخ حُب لا أُخفيكِ أنّي فكّرتُ أن لا أكتب إليكِ أن أُلملم ما تبقّى منّي وأمضي ولكنّي آثرتُ أن لا أفعل لأنّي أعرفُ أنّ الأشياء التي نهربُ منها ستبقى تلاحقنا حتى نُقرر في لحظةٍ ما أن نستدير ونواجهها ! ولأنّي لا أُجيدُ الهرب، قلتُ في نفسي : لنتواجه الآن ! ثمة أشياء لا يمكن إخفاؤها ثمة دموع واضحة يراها حتى الاعمى وإن لم تنهمر من العيون ثمة غصة في القلب لا بد أن تظهر مهما حاولنا وأدها ثمة ندوب في الروح لا يمكن التحايل لإخفائها ندوب الروح كشمس الظهيرة مهما حاولت الغيوم حجبها الإ إن شيئاً منها يتسلل ويضيء ويقول لك أنا هنا .
عرض المزيد