كتاب الدولة الأيوبية في اليمن الجزء 2
تحميل كتاب الدولة الأيوبية في اليمن الجزء 2 pdf 2006م - 1443هـ نبذة عن الكتاب : الأيوبيون أو أيوبيو اليمن: فرع من السلالة الأيوبية حكم في اليمن ما بين 1173-1228 م(569 هـ - 626 هـ )، ولم يتجاوز ثمانية وخمسين سنة ، وقد شهدت اليمن خلاله قيام الصراعات الداخلية بين القوى المحلية المختلفة، وعلى رأسها الزيدية و الأيوبيين الوافدين إلى اليمن، والذين حاولوا توحيد بلاد اليمن وبسط نفوذهم وسيطرتهم عنها، وعلى الرغم من ذلك فقد حدثت في اليمن تغييرات هامة في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية. بعد حملات الناصر صلاح الدين -عام 1173 م- إلى اليمن والتي كللت بالسيطرة على البلاد والقضاء على الإمارات المحلية، أسس قائد الأيوبيين توران شاه بن أيوب (1173-1181 م) -أخو صلاح الدين- سلالة محلية، تم بعد ذلك إكمال السيطرة على مكة والحجاز. آل الحكم بعدها إلى أخوه الثاني سيف الإسلام طغتكين (1181-1196 م) وذريته. انتقل حكم اليمن بعد الأيوبيين إلى الرسوليين -كانو من رجال الأيوبيين- وكان ذلك العام 1229 م. نشأة ظلت المنطقة التهامية ومناطق أخرى من اليمن جنوباً وشرقاً تحت المظلة العباسية حيناً وتحت مظلة الدعوة الإسماعيلية حيناً آخر حتى سقوط إمارة آل زريع الإسماعيلية في عدن ودولة آل مهدي الحميري في زبيد عام 569هـ في يد سلاطين الدولة الأيوبية الذين حكموا اليمن في الفترة ما بين 569-628هـ بعد قضائهم على الدولة الإسماعيلية في مصر، حيث تم للأمير (توران شاه) أخو السلطان صلاح الدين الأيوبي السيطرة على تهامة اليمن والقضاء على دولة علي بن مهدي الحميري في زبيد ثم السيطرة على مدينة عدن والقضاء على آل زريع ثم اتجهوا شمالاً إلى مدينة صنعاء لمواجهة السلاطين (آل حاتم الهمدانيين) والإمام عبد الله بن حمزة، حيث تم لخليفة السلطان سيف الإسلام (طغطكين بن أيوب) السيطرة على معظم اليمن حتى حضرموت وسوّر مدينة صنعاء، وبنى مدينة المنصورة على جبل “الصلو” بالحجرية واستمرت دولتهم حتى عام 628هـ أي لمدة تسع وخمسين سنة. الحياة الاجتماعية ساهم حكام وسلاطين اليمن في العصر الأيوبي في الإنشاء والتعمير من جوامع ومدارس وقصور وجسور وأسوار وطرقات ودور ضيافة وذلك كمظهر من مظاهر الحياة الاجتماعية، ولم يقتصر ذلك الإسهام في كل ذلك على فئة الحكام بل شمل أعيان البلاد وميسوريها كنوع من المشاركة والتفاعل والتكاتف لما فيه مصلحة المجتمع اليمني، وفي هذا الصدد كان للأيوبيين النصيب الأكبر في إقامة المدارس داخل اليمن، ورعايتها ورعاية القائمين عليها والدارسين فيها، مما كان له أثر كبير في خدمة الأهالي، خاصة وأن المستفيدين من ريعها الكثير من الناس ومن شتى الطوائف الدينية والمدنية، ويذكر لهم أيضاً عدم تدخلهم في تغيير الكثير من العادات والتقاليد المتبعة داخل المجتمع، الأمر الذي عكس نفسه على حرص الناس في اليمن للمحافظة على بعض شئونهم الخاصة. الحياة الاقتصادية أما على مستوى الحياة الاقتصادية فقد أبرزت الزراعة والثروة الحيوانية وتوافر المقومات الطبيعية والبشرية اللازمة لقيامها في اليمن، من خصوبة التربة وتنوع المناخ ووفرة المياه، فضلاً عن تشجيع الحكام والولاة في اليمن للزراعة والاهتمام بها، وذلك من خلال إنشائهم البساتين الملحقة بقصورهم والعناية بها وجلب الغرسات المختلفة لها من شتى الأقطار، وجعل تلك البساتين كمحطات تجارب زراعية، عُممت بعد ذلك في أماكن مختلفة من بلاد اليمن. وبينت الدراسة الوسائل والطرق المتبعة في زراعة الأرض من حرث وبذر وسقاية وحصاد ووسائل تخزين الحبوب، وتفوق الفلاح اليمني منذ أزمنة بعيدة في هذا المجال لدرجة أن أُطلق على اليمن البلاد السعيدة، الأمر الذي أدى إلى تنوع المحاصيل الزراعية، ووفرة إنتاجها بما يكفي حاجة البلاد الأساسية وتصدير الفائض من الإنتاج الزراعي إلى خارج اليمن. وكانت اليمن غنية بالمراعي الطبيعية والثروة الحيوانية المتنوعة لا سيما من الخيول والأغنام، مما جعل بلدان كثيرة تتسابق على استيراد خيول وأغنام اليمن لجودتها الفائقة، ومن هذه البلدان الهند ومصر. .
عرض المزيد