تحميل كتاب معاجم مفردات القرآن موازنات ومقترحات عبد الرحمن النحلاوي PDF

شارك

شارك

كتاب معاجم مفردات القرآن موازنات ومقترحات لـ عبد الرحمن النحلاوي

كتاب معاجم مفردات القرآن موازنات ومقترحات

المؤلف : عبد الرحمن النحلاوي
القسم : ISLAM
اللغة : العربية
عدد الصفحات : 0
تاريخ الإصدار : غير معروف
حجم الكتاب :
نوع الملف : PDF
عدد التحميلات : 464 مره
تريد المساعدة ! : هل تواجه مشكله ؟
وصف الكتاب

تحميل كتاب معاجم مفردات القرآن موازنات ومقترحات pdf حظي القرآن الكريم بعناية علماء الأمة – خلال العصور- وما زالت هذه العناية تترى، وستبقى بإذن الله – حتى يرث الله الأرض ومن عليها. ومن أبرز مظاهر هذه العناية تلك المؤلفات العظيمة حول القرآن وعلومه وتفسيره، ولا عجب في ذلك، فالقرآن كتاب هذه الأمة، ومحور عظمتها، وسرّ خلودها، فقد جعله الله هداية لها في كل شؤون حياتها، وأودعه من التوجيهات والأحكام ما يحقق لها النجاح في الدنيا والفوز في الآخرة. ولما كان مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة يزمع عقد ندوة عن " عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه " وقد وجه إلي الدعوة للمشاركة في هذه الندوة واقترح عليّ تقديم بحث في المحور الرابع – الموضوع الأول – والمتعلق بمعاجم معاني ألفاظ القرآن – وقد وجد هذا الموضوع هوى في النفس ورغبة كامنة جامحة، فسارعت إلى الإجابة بالموافقة، واخترت عنواناً لبحثي: معاجم مفردات القرآن: موازنات ومقترحات وجعلت خطته كما يلي: - تمهيد يتضمن لمحة تاريخية عن التأليف في معاني القرآن وغريبة قبل الراغب الأصفهاني. - مفردات الراغب مَعْلَم بارز في معاجم المفردات القرآنية. - مميزات مفردات الراغب. - مكملات مفردات الراغب. * موازنات بين مفرد الراغب والمعاجم التي جاءت من بعده وقد اخترت أربعة منها لأهميتها وشهرتها: - عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ للسمين الحلبي. - بصائر ذوي التمييز للفيروز آبادي. - مفردات القرآن للفراهي الهندي. - معجم ألفاظ القرآن لمجمع اللغة العربية بالقاهرة. - ملاحظات على المعاجم السابقة. - مقترحات. - خاتمة. وبعد هذه المؤلفات في غريب القرآن ومعانيه والتي بلغت نحواً من ستين مؤلفاً – يأتي كتاب المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني. والملاحظ على الكتب السابقة أنها رتبت حسب السور القرآنية باستثناء كتاب " نزهة القلوب " للسجستاني الذي رتب ترتيباً ألفبائياً معجمياً وهو المنحى الذي نحاه الراغب في كتابه المفردات. وعلى الرغم من أن السجستاني قضى في تأليف كتابه نحواً من خمسة عشر عاماً إلا أن الفرق بينه وبين مفردات الراغب فرق كبير ومن ثم كان الراغب معلماً واضحاً في سلسلة التأليف في مفردات القرآن وغريبه، وهذا ما جعل كتابه موضع ثناء العلماء وما يزال كتاب الراغب يحتفظ بألقه وبريقه على الرغم من أنه مضى على تأليفه قرابة ألف عام ولم تستطع الكتب التي جاءت من بعده أن تنتزع منه مكانته ووقوعه موقع القبول لدى عامة العلماء والمتخصصين في الدراسات القرآنية والعربية. مفردات الراغب معلم بارز في معاجم المفردات القرآنية يكاد يجمع علماء الأمة وأعلامها على أن كتاب " مفردات ألفاظ القرآن " للراغب الأصفهاني يأتي في المرتبة الأولى من الكتب الكثيرة المؤلفة في هذا الموضوع، فليس هناك مؤلف في علوم القرآن، أو دارس أو مفسر أو كاتب – بعد الراغب الأصفهاني – إلا ويشعر بالإجلال والإعجاب لهذا العمل العظيم الذي يعتبر بحق نقلة كبيرة في ميدانه، ومنعطفاً هاماً في تاريخ معاجم المفردات القرآنية. ومن ثم فلابد لنا من نظرة متأنية في استكشاف مزايا هذا المعجم، التي جعلته يحظى بالقبول – عند علماء الأمة – على اختلاف تخصصاتهم وتنوع مشاربهم – والحقيقة أن ميزات هذا الكتاب أكبر من أن يحاط بها بمثل هذا البحث الوجيز وبناء على هذا فسنحاول أن نذكر أهم هذه المزايا التي يحتملها هذا البحث، راجين أن تسعفنا الأيام بدراسة شاملة مستوعبة يستحقها هذا الكتاب. ميزات مفردات الراغب: كشف جذر الكلمة: والمراد به: جذر المعنى الذي تلتقي عنده جميع معانيها، وأغلب الظن أنه متأثر في هذا بما فعله ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة" حيث يحاول ابن فارس رَجْعَ الكلمة إلى أصل واحد ما أمكنه ذلك، فإن لم يستطع رَجَعَها إلى أصلين، فإن أعياه ذلك رَجَعَها إلى ثلاثة أصول. - ففي مادة " برّ" يقول الراغب: البَر: خلاف البحر، وتصُوِّر منه التوسع. فاشتق منه " البر " أي: التوسع في فعل الخير. ثم يقول: "والبُرُّ"معروف، وتسميته بذلك لكونه أوسع ما يحتاج إليه في الغذاء" وهكذا يكون " التوسع " هو الجذر الذي يجمع بين المعاني. ولا يقف الراغب عند هذا، وإنما يحاول درك هذا في نسبة الكلمة وإضافاتها، فيرى أن " البر " ينسب إلى الله تعالى تارة نحو ﴿إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ﴾ وإلى العبد تارة، فيقال: "بر العبد ربه " أي: توسع في طاعته، فمن الله تعالى الثواب. ومن العبد الطاعة، وهو يريد بذلك أن التوسع في الثواب من الله مقابل التوسع في الطاعة من العبد – فهو لايزال يلمح معنى السعة ثم يقول: وبر الوالدين: التوسع في الإحسان إليهما، وضده: العقوق إلى أن يقول: ويستعمل " البر" في الصدق لكونه بعض الخير المتوسع فيه، يقال: برَّ في قوله، وبرَّ في يمينه. وهكذا نرى تتبعه لتصريفات الكلمة وإضافاتها وهو يلمح فيها دائماً فكرة التوسع الذي هو أصل المعنى وجذره وبذلك يعطى القارئ، ما هو بحاجة إليه في فقه اللغة وأسرار الاشتقاق، ويتدرج به صعداً في فهم العربية، والوقوف على تصاريفها، مما يؤهله للتعامل مع سر الكلمة في الكتاب المعجز وتذوق حلاوتها وإدراك دلالاتها وإيحاءاتها. تتبع المعاني المستعارة: يبدأ الراغب عادة كلامه على المعنى الأصلي، ثم يتتبع المعاني المستعارة منه، وهو بذلك يأخذ بيد القارئ إلى تتبع تسلسل المعاني وانتقال بعضها عن بعض، ويمكن أن نلحظ ذلك في المثال التالي: - كلمة " ريش " – يقول فيها الراغب: ريش الطائر معروف، وقد يُخَصُّ بالجناح من بين سائره، ولكون الريش للطائر كالثياب للإنسان استعير للثياب. قال تعالى ﴿وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى﴾ وقيل: إبلاً بريشها – أي ما عليها من الثياب والآلات – ورِشْتُُ السهم أريشه رَيْشاً فهو مَريش: جعلت عليه الريش، واستعير لإصلاح الأمر، فقيل: رِِشْت فلاناً فارتاش أي: حَسُنَ حاله ". تحرّي المعاني الصحيحة: قد يصدر عن الأنبياء بعض الأقوال التي يمكن تفسيرها على غير وجهها بما لا يتفق مع عصمة النبي، وفي مثل هذه الحال، يحرص الراغب على تحري معنى صحيح يليق بعصمة النبي، وقد يعرض في ذلك معاني متعددة كما في المثال التالي: - كلمة " سقم ": يقول فيها الراغب: السَّقْمُ والسُّقْمُ: المرض المختص بالبدن، والمرض قد يكون في البدن وفي النفس، نحو ﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾ وقوله تعالى: ﴿إِنِّي سَقِيمٌ﴾ فمن التعريض أو الإشارة إلى ماض، وإما إلى مستقبل، وإما إلى قليل مما هو موجود في الحال، إذ كان الإنسان لا ينفك من خلل يعتريه وإن كان لايحس به..". وهكذا يتبين لنا وجوه من المعاني الصحيحة يمكن حمل الآية على أحدها بما لا يتعارض مع عصمة النبي. الكلمات الجامعة لمعنيين: كثيراً ما نرى بعض العلماء يطلقون على بعض الكلمات أنها من الأضداد، بمعنى أنها تطلق على المعنى وضده، كما هو الحال في كلمة "القُرء" حيث تطلق على كل من الطهر والحيض، ونجد عند الراغب تعليلاً لذلك حينما يقول: " والقُرءُ – في الحقيقة: اسم للدخول في الحيض عن طهر ولما كان اسماً جامعاً للأمرين: الطهر والحيض المتعقب له، أطلِق على كل واحد منهما، لأن كل اسمٍ موضوع لمعنيين معاً يطلق على كل واحد منهما إذا انفرد، كالمائدة: للخوان وللطعام، ثم قد يسمى كل واحد منهما بانفراده به، وليس القرء اسماً للطهر مجرداً، ولا للحيض مجرداً بدلالة أن الطاهر التي لم تر أثر الدم لا يقال لها ذات قرء، وكذا الحائض التي استمر بها الدم لا يقال لها ذلك..". ومثل ذلك أيضاً كلمة " القرية " حيث يقول فيها الراغب: اسم للموضع الذي يجتمع فيه الناس وللناس جميعاً، ويستعمل في كل واحد منهما، قال تعالى: ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ﴾ قال كثير من المفسرين معناه: أهل القرية. وقال بعضهم بل القرية – ههنا – "القوم أنفسهم.." وبناءً على هذا لا يحتاج إلى القول بالمجاز – على حذف المضاف – لأن المعنى الذي يراه البعض مجازاً يكون حقيقياً بناءً على أن القرية تطلق على المكان والسكان معاً في أصل المعنى اللغوي، وتبقى القرينة هي الكفيلة بترجيح أحد المعنيين. نفي معان موهومة: ربما يخطر ببال القارئ في بعض الأحيان معانٍ تتبادر إلى الذهن، ويكون المعنى على غير هذا المتبادر، وفي مثل هذه الحال يحرص الراغب على نفي تلك المعاني ويبين المعنى اللائق باللفظ، وذلك كما ورد تحت مادة " خوف " حيث ذكر فيها الراغب: "والخوف من الله: لا يراد به ما يخطر بالبال من الرعب، كاستشعار الخوف من الأسد، بل إنما يراد به الكف عن المعاصي وتحري الطاعات.. والتخويف من الله تعالى: الحث على التحرز وقال: ﴿وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائي﴾ [مريم ٥]. فخوفه منهم ألا يراعوا الشريعة، ولا يحفظوا نظام الدين لا أن يرثوا ماله – كما ظنه بعض الجهلة – فالقِنْيات الدنيوية أخسّ عند الأنبياء – عليهم السلام- من أن يشفقوا عليها" تعريفات جامعة كثيراً ما يعمد الراغب إلى التعريفات الجامعة التي تنطوي على معان متعددة، وبذلك يضم المتفرقات ويوحد بين المختلفات وذلك كما في المثالين التاليين: قال في كلمة " أمة ":والأمة كل جماعة يجمعهم أمر ما، إما دين واحد، أو زمان واحد، أو مكان واحد، سواء كان ذلك الأمر الجامع تسخيراً أو اختياراً، وهو بذلك يشمل كل أنواع الأمم سواء أكانت من البشر أم الدواب أم الطير. وقال في كلمة"التأويل": التأويل من الأَوْل، أي: الرجوع إلى الأصل، ومنه الموئل للموضع الذي يرجع إليه. ثم عَرَّف التأويل بقوله: " هو ردُّ الشيء إلى الغاية المرادة منه علماً كان أو فعلاً. وهو بذلك يشمل معاني التأويل الثلاثة: وهي: معنى التفسير، ومعنى: ترك المعنى الظاهر إلى غير الظاهر لقرينة ومعنى " خروج المخبر به من حيز الخبر إلى حيز الواقع إن كان خبراً، وتحقيق في عالم الواقع إن كان طلباً، كما يشمل تأويل القول وتأويل الفعل، وذلك كما في قصة موسى مع الرجل الصالح حيث قال له بعد ذلك: ﴿ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً﴾ يريد بذلك تأويل الأفعال التي لم يستطع موسى أن يصبر عليها. .

عرض المزيد
إصدارات إخري للكاتب
الملكية الفكرية محفوظة للكاتب المذكور
بلّغ عن الكتاب