كتاب المثقف العربي بين العصرانية والإسلامية
تحميل كتاب المثقف العربي بين العصرانية والإسلامية pdf 2009م - 1443هـ المثقف العربي بين العصرانية والإسلامية من الرد على العلمانية والليبرالية والعقلانية والعصرانية والحداثة.. عنوان الكتاب: المثقف العربي بين العصرانية والإسلامية المؤلف: عبد الرحمن بن زيد الزنيدي الناشر: دار كنوز إشبيليا الدكتور الزنيدي هو باحث سعودي وأكاديمي متخصص في تناول الدراسات الثقافيه ذات التحولات الفكرية واصحابها متابعاً ومستعرضاً ذلك من خلال كتاباتهم ونتاجهم الثقافي بشكل عام منذ قرن ونصف ظهرت في هذه الأمة العربية والإسلامية توجهات نهوض حضاري منفعلة بأقدار متفاوتة بالوضع الحضاري الغربي ثقافياً ومدنياً وبرز المثقف في العالم العربي والإسلامي بصفته مجدداً لدور العالم الشرعي الذي انحسر دوره لهذا يوأ نفسه مقام الريادة هذا الكتاب يعطي شرحاً وافيا عن أدوار المثقفين وتصنيفهم وفق أنشطتهم كما صنفهم ايضاً وفق تياراتهم .. مستشهداً بالكثير من الأحداث الواقعية والنتائج يتناول الكتاب بشكل جوهري حالة ما يسميه بالنخبتين: النخبة العصرانية والنخبة الإسلامية، وهو يطرح بداءة صورة هاتين النخبتين الآن، بعد أن يقدم مهادا تاريخيا موجزا حول بروزهما وتطورهما عبر العقود الماضية منذ بدايات القرن العشرين الميلادي حتى اليوم. كما تناول مقومات الثقافه ومنهجيتها بلفة سهلة يتمكن القاريء من إلتقاطها وفهمها بشكلها الكامل المثقف العربي بين العصرانية والإسلامية يقع الكتاب في فصلين: الأول: عن الثقافة نظرياً (مفاهيمها وعناصرها)، وعن الثقافة تطبيقياً وعملياً وواقعياً؛ من خلال التأمل في واقع النخبتين المثقفتين في العالم العربي (الإسلامية والليبرالية). والثاني: عن مرتكزات العمل الثقافي للمثقف المسلم. في بداية الفصل الأول يورد المؤلف تعريفات للثقافة ويحدد عناصرها الأساسية في: تفسير الوجود، والقيم، والنظم، ويبين علاقة الثقافة بالدين وبالعلم. وفي المبحث الثاني: يعرِّف المثقف ويحدد عناصر المثقف مبيناً أنها: الصنعة الفكرية (وهي القاعدة التي يقوم عليها تميز المثقف عن غيره)، والتكيف الشخصي (العملي) وَفْقَ المستوى المعرفي (الفكري) الذي يحمله، وامتلاك رؤيــــة تشتمل على منظومة مفاهيم في تفسير الوجود، والواقعية الاجتماعية، والنزعة النقدية قدرة وفعلاً. ثم يحدد مواصفات المثقف المسلم؛ بأنه شخص يملك صنعة فكرية، وسمتاً شخصياً متسقاً معها، ورؤيــة شمولية في الإصلاح، وواقعية اجتماعية، ونزعـة نقدية. وأنه منطلِق من الإسلام منهجاً وموضوعاً. ويوضح وظيفة المثقف من خلال مجموعة تصورات وآراء. كما يبين الفرق بين المسلم والإسلامي ويعرض عدداً من الألقاب المتداخلة مع لقب مثقف؛ كالعالِم والمفكِّر والداعية مبيناً الفروق بينها وبين وصف المثقف. وفي المبحث الثالث: يتحدَّث عن النخب المثقفة في العالم العربي واحتكاكها بالغرب عن طريق الابتعاث وغيره، وانقسامها ما بين منبهر ومتماسك، ويصف عموم النخب المتأثرة بالغرب بالعصرانيين منطلقاً من أن هذا العصر هو عصر الغرب. ثم يشير إلى أبرز ثوابت الرؤية التي توجِّه الحضارة الغربية المعاصرة. ثم يعدد إيجابيات النخبة العصرانية ويعرِّج على سلبياتها؛ وعلى رأسها أنها لم تحقق للأمة التقدم في المسيرة النهضوية خطوة للأمام؛ مدلِّلاً بالاعترافات، وبالواقع المتمثل: بسقوط حضاري واجتماعي (قيم)، وثقافي (هوية)، وسياسي (حرية)، وعسكري (إسرائيل)، ومعنوي (ذل). ومن شواهد فشل النخبة العصرانية الليبرالية: عقم إبداعهم في كتاباتهم، وضعف سمتهم الشخصي أخلاقياً، وانعزالهم عن المجتمع، واضطراب علاقتهم بالإسلام وتفاوتها تفاوتاً بيِّناً؛ فكانت النتيجة لكل ذلك هي: الإفلاس، والفشل، وافتقاد ثقة المجتمع، والأزمة، والغربة، وشلل الفاعلية (تهوُّر - هزائم عسكرية - حكم منفرد مستبد - فشل الوحدة - النزاعات - انتهاك حقوق الإنسان - تفشي الفقر - تفكك سياسي - تغرب ثقافي - حروب إقليمية - تبعية اقتصادية). ثم يعرِض لمسار ما بعد السقوط للنخبة العصرانية مبيِّناً تحوُّلَهم لعدة مسارات طرائق قدداً؛ ما بين تائب، ومتعولم ومنسحب، ومنتحر، ومهاجر للغرب، وملتحق بطوابير العمالة الصريحة، ودارس للتراث من منطلقات غربية. ثم ينتقل للحديث عن النخبة الإسلامية مبيِّناً مسارها التاريخي المعاصر بدأً من دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب والسنوسية والمهدية ثم المدرسة الإحيائية (الأفغاني، وعبده، ورضا، وابن باديس)، ثم الحركات والجمعيات والعلماء والدعاة التي تشكلت في تيارات إخوانية وسلفية وعلمية وفكرية، ويحدد خمسة قواسم مشتركة بينها. بعد ذلك ينتقل لبيان مميزات النخبة المثقفة الإسلامية، وهي: الإخلاص للأمة بالانطلاق من الإسلام، والقناعة الكاملة بالإسلام، وأنها خلقت ثقافة شرعية، وأوجدت أماناً نفسياً، وقاومت الغزو الثقافي، وسعت نحو النهوض بالأمة، وبعثت الاجتهاد، وخطابها جامع بين النخبوية والجماهيرية، والتدرج نحو التوازن بين المثالية والواقعية، ورد الاعتبار العلمي للنص الديني الأساسي (القرآن والسنة). كما يكشف أبرز سلبيات النخبة الإسلامية، وهي: الجمود المنهجي في التحول الذي تقتضيه ضرورات التطور، وتغير نمط التحديات وجمود نمط الاستجابة لتـــلك التغيرات، وتآكل القطعيات الاجتهادية، اضطراب المفاهيم في التعامل مع المصطلحات المعاصرة كالديمقراطية، ومعاناة التعامل مع الواقع، والضمور الشديد للإبداع، ونقص العلمية والتحليلية، ونقص النقد الذاتي، والتطاوح بين الثنائيات، والجمود على اجتهادات سابقة. ثم يتناول النخبة الإسلامية والمستقبل مبشراً أن المستقبل لها ومعدِّداً أسباب ذلك (كفشل العصرانيين، وفشل التنمية بلا ثقافة، والأصالة مرتكزها وهو الوحي، ولتجاوب الجماهــــير معها، ولتطورها وإن كان بطيئاً في منهج حَراكها، ولقدرتها على توليد قيادات متوالية ومتنوعة ولاستجابتها للمستجدات، وللمبشرات على مستوى الأمة والعالم. ورغم أن الكتاب قد كُتِب في مرحلة من أسوأ مراحل الأمة؛ إلا أنه يفيض بالتفائل الذي نشاهد واقعنا هذه الأيام يصدِّقه بعد ثورات تونس ومصر وغيرها. وهو ما يشير لبعد نظر المؤلف وحسن قراءته للواقع. ثم بيَّن ضمانات تحقيق المستقبل المنشود للنخبة الإسلامية: مثل تحرير منهج العلاقة بالمرجعية - وهي الكتاب والسنة - بصورة محكمة، ولملمة التشتت في الأهداف والبرامج نحو التقارب والتنسيق، وتجاوز السلبيات، والشجاعة في الاجتهاد والتجديد، والفرز بين الأشياء المختلفة، والانفتاح على مختلف قوى الأمـــة وتحديد القواسم المشتركة. الفصل الثاني: يتناول مقومات ثقافة المثقف المسلم التي تجعل جهد هذا المثقف إسلامياً وواقعياً ومعاصراً. ويعدد أهداف المثقف المسلم بأنها: التذكير، والبناء، والمساوقة، والمغالبة، واستثمار المنجز الإنساني. .
عرض المزيد