كتاب الحركة العلمية في جامع عمرو بن العاص في عصر الولاه
تحميل كتاب الحركة العلمية في جامع عمرو بن العاص في عصر الولاه pdf 1990م - 1443هـ نبذة عن الكتاب : نبذة تاريخية:. عندما فتح أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضوان الله عليه البلدان ،كتب إلى عماله بالبصرة والكوفة والشام ومصر أن يتخذ كل منهم مسجداً للجماعة وأن لا يبنوا فى موضع واحد مسجدين حتى لا يضار أحدهما الآخر ، وأن يجعلوا للقبائل مساجد ، فإذا كان يوم الجمعة أنضموا إلى مسجد واحد المسجد الكبير ، وبعد التشاور مع المجموعة التى أتت إلى مصر مع عمرو بن العاص فى بناء المسجد واتفقوا أن يكون دار قيسبة حيث تصدق به لبناء الجامع مكان داره . تأسيس الجامع: موضع الجامع قبل إنشائه: يقع الجامع بالفسطاط بحي مصر القديمة ، فبعد فتح الاسكندرية أرادها عمرو عاصمة لمصر فأمره عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن ينزل المسلمين منزلاً لا يحول بينه وبينهم نهر ولا بحر ، فاختار مكان فسطاطه ونزل هناك فسميت البقعة باسم الفسطاط، وأتخذ دار قيسبة بن كلثوم التجيبى الذى جاء إلى مصر مع عمرو بن العاص لوضع أساس الجامع ، فقد تنازل قيسبة عن داره لبناء الجامع ،الذى سمى بأسمه ، وكان يعرف أيضاً بمسجد الفتح ، والمسجد العتيق ،وتاج الجوامع ، وكان أول إنشائه مركزا للحكم ونواة للدعوة للدين الإسلامي بمصر . ثم بنيت حوله مدينة الفسطاط التي هي أول عواصم مصر الإسلامية، وأخذ الفسطاط يتسع سريعاً بعد أن نزلت فيه القبائل العربية الإسلامية مثل (أسلم، بلى، معاذ، ليث، عنزة، هذيل، عدوان) وتحولت المدينة الجديدة ذات كثافة سكانية كبيرة وأصبحت حاضرة مصر. وضع أساس الجامع أربعة من الصحابة وهم أبو ذر الغفارى وأبو صبرة ومحمئة بن جزء الذبيدى ، ونبيه أبن صواب الذى كان يضع الطوب اللبن بيده ، وقال بن ميسر فى تاريخه وهو الذي كان يهندس معهم ( وهو أبن أخ المقوقس ) حيث طلب منهم أن يتخذوا الكنيسة العظمى ليحل مكانها الجامع لأنه أعتنق الدين الأسلامى الحنيف ، وإن الذى أقام المحراب لهذا الجامع هو عبادة بن الصامت ورافع أبن مالك، ثم أمر عمرو بن العاص بإقامة القبلة ، وهو كان الوالى على مصر يومئذ، فبنى هذا الجامع فى سنة 21 من الهجرة . وصف المسجد فى بداية إنشائه: كانت مساحة الجامع وقت إنشائه 50 ذراعاً فى 30 ذراعاً بما يعادل (675 متر ) وظل كذلك حتى عام 53هـ / 672م حيث توالت التوسعات . حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معماري، وهو الآن120 فى 110أمتار ( أي حوالي 13200 متر ). والمسجد فى البداية كان له بابان يقابلان دار عمرو من الجهة الشرقية و وبابان آخران فى الناحية البحرية وبابان فى غربه . وكان الخارج من المسجد إذا خرج من من زقاق القناديل وجد ركن المسجد الشرقى محازيا لدار عمرو . وكان سقف المسجد مطاطأ جداً (منخفضاً ) ومكون من الجريد والطين محمولاً على ساريات من جزوع النخل كما كانت الحوائط من الطوب اللبن وغير مطلية، ولم يكن به صحن، وكانت أرضه مفروشة بالحصباء، وبه بئر يعرف بالبستان استخدمه المصلون وقتها للوضوء، وظل كذلك حتى عام”53هـ ـ 672م”، حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصارى والى مصر من قبل معاوية بن أبى سفيان وأقام فيه أربع مآذن، وتوالت الإصلاحات والتوسعات بعد ذلك على يد من حكموا مصر حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معمارى.، وكانت المسافة بين الجامع وبيت عمرو بن العاص 7 أزرع ، ثم أخذ الجامع فى الأتساع بحسب أحتياج أهله. .
عرض المزيد