كتاب دراسات معاصرة في العهد الجديد العقائد النصرانية
تحميل كتاب دراسات معاصرة في العهد الجديد العقائد النصرانية pdf العهد الجديد (يونانية كوينه: Καινή Διαθήκη) هو الجزء الثاني من الكتاب المقدس لدى المسيحيين. يحتوي العهد الجديد على 27 سفراً وهي الأناجيل الأربعة: إنجيل متّى، وإنجيل مرقس، وإنجيل لوقا، وإنجيل يوحنا، بالإضافة إلى أعمال الرسل وأربعة عشر رسالة لبولس وسبع رسائل لرسل وتلاميذ آخرين وسفر الرؤيا. كثيراً ما رافق العهد الجديد بشكل كُلّي أو جزئي انتشار المسيحية في جميع أنحاء العالم، كما أنه يعد مصدر للّلاهوت المسيحي والأخلاق المسيحية. يتم تضمين القراءات والعبارات من العهد الجديد جنباً إلى جنب مع قراءات من العهد القديم في الليتورجيات المسيحية المختلفة. وقد أثرَّ العهد الجديد على الحركات الدينية والفلسفية والسياسية في العالم المسيحي والغربي وترك علامة لا تُمحى على الأدب والفن والموسيقى. إن مخطوطات العهد الجديد، والتي أنشئت في كثير من اللغات ليست كتابًا واحدًا بخط المؤلف نفسه بل هي نسخ أو نسخ النسخ للكتب الأصلية التي فقدت اليوم، إن أقدم النصوص المتوافرة للعهد الجديد ترقى إلى القرن الثالث وقد كتبت باللغة اليونانية على الرق، ويعتبر المجلد الفاتيكاني أقدمها ويعود لحوالي العام 250 وسبب تسميته لأنه محفوظ في مكتبة الفاتيكان، وكذلك المجلد السينائي الذي يعود لحوالي العام 300 وقد أضيف إليه جزء من سفر الراعي لهرماس، وهو من محفوظات المتحف البريطاني في لندن وسبب تسميته اكتشافه في دير سانت كاترين في شبه جزيرة سيناء؛ غير أنه يوجد عدد كبير من البرديات والمخطوطات التي تعود أقدمها إلى بداية القرن الثاني وتظهر أجزاءً مختلفة متفاوتة الطول من العهد الجديد؛ إن نسخ وطبعات العهد الجديد ليست كلها واحدة بل تحوي على طائفة من الفوارق بعضها بقواعد الصرف أو النحو وترتيب الكلمات، لكن بعضها الآخر يتعلق بمعنى الفقرات، إن أصل هذه الفروق يعود لأن نص العهد الجديد قد نسخ طول قرون عديدة وبلغات مختلفة بيد نساخ صلاحهم للعمل متفاوت، ما يؤدي حكمًا إلى أخطاء عديدة في النسخ، سوى ذلك فإن بعض النساخ حاولوا أحيانًا أن يعدلوا بعض الفقرات التي بدت لهم تحوي أخطاءً أو قلة دقة في التعبير اللاهوتي، إلى جانب استعمال نصوص فقرات عديدة من العهد الجديد في أثناء إقامة شعائر العبادة ما أدى أحيانًا إلى ادخال زخارف لفظية غايتها تجميل النص. إن هذه التبدلات قد تراكمت على مر العصور، فكانت النتيجة وصول عدد من النسخ المختلفة إلى عصر الطباعة مثقلة بمختلف أنواع التبديل والقراءات؛ لكنه وبدءًا من القرن الثامن عشر قد أخذ علم نقد النصوص بتمحيص الوثائق القديمة بدقة، خصوصًا المجلدين الفاتيكاني والسينائي، لوضع ترجمة جديدة للأصول القديمة: العهد الجديدإن النتائج التي وصل إليها علم نقد النصوص منذ 150 سنة خلت حتى الآن، جديرة بالإعجاب، وبوسعنا اليوم أن نعد نص العهد الجديد نصًا مثبتًا إثباتًا حسنًا، وما من داع لإعادة النظر به إلا إذا عثر على وثائق جديدة. إن هذه النتائج تظهر واضحة للمرء إذا قارن بين النسخات الحديثة والطبعات التي ظهرت سنة 1520 بفضل العمل المحكم وفق قواعد علم نقد النصوص. العهد الجديد ولا تعتبر هذه الاختلافات، بحسب رأي المسيحيين، تزويرًا أو تحريفًا للكتاب المقدس، إذ إن النصوص القديمة والحديثة، على حد سواء، لم تختلف في القضايا الجوهرية، كالثالوث الأقدس أو ألوهية المسيح وتعاليمه، وهي الغاية الأساس من الأناجيل.، ولا تزال هناك فروق بسيطة في مختلف الترجمات العربية للكتاب المقدس. المؤلفون كتب العهد الجديد كلها أو تقريبا كلها كانت مكتوبة من قبل المسيحيين اليهود. لوقا الذي كتب إنجيل لوقا وسفر أعمال الرسل، كثيرا ما يعتبر استثناء لذلك؛ والعلماء منقسمون بشأن ما إذا كان مؤلف لوقا وسفر الأعمال من أصل وثني أو هلنستي يهودي. بعض العلماء يحددون أن مؤلف إنجيل مرقس ربما مسيحي من أصل وثني، ونفس الأمر بالنسبة لإنجيل متى، رغم أن الأغلبية يأكدون فكرة التأليف المسيحي اليهودي. الأناجيل تعد هوية المؤلفين مجالًا من الأبحاث والنقاشات المستمرة والحديثة، مع صدور أعمال مختلفة تطرح مشاكل مختلفة لتحديد الهوية. في حين أن الأجزاء المختلفة من العهد الجديد لها نسب تقليدي لمؤلفين، هذا النسب يدافع عنه في بعض الحالات من قبل علماء، وفي حالات أخرى هو محل نزاع أو رفض. وفقا لكثير من العلماء النقديين (إن لم يكن معظمهم)، لم يكن أي من مؤلفي الأناجيل شهود عيان أو حتى زعموا صراحة أنهم شهود عيان على الأحداث. جادل بارت إيرمان من جامعة نورث كارولينا أنه يوجد إجماع بين العلماء على أن العديد من كتب العهد الجديد لم يكتبها الأشخاص الذين تم نسب أسمائهم إليها. وقال كذلك أن الأناجيل كانت في الأصل مجهولة الهوية من ناحية المؤلفين، وأن الأسماء لم تنسب إليها حتى حوالي عام 185 م. يتفق معه علماء آخرون. ومن وجهة نظر بعض الباحثين أن أيا من الأناجيل لم يتم كتابتها في فلسطين. هناك تقليد مسيحي أن الرسول يوحنا هو كاتب إنجيل يوحنا. التقليديون (مثل معلقي الكتاب المقدس ألبرت بارنز وماثيو هنري) يبدو أنهم يدعمون فكرة أن كاتب إنجيل يوحنا نفسه ادعى أنه شاهد عيان في تفسيريهما ليوحنا 21:24 وبالتالي يعتبران أن الإنجيل كتبه شاهد عيان; ومع ذلك، هذه الفكرة تم رفضها من قبل غالبية العلماء المعاصرين. تذكر مراجعة لكتاب ريتشارد باوكهام "يسوع وشهود العيان: الأناجيل كشهادة شهود عيان" أن: "الرأي الشائع في الأبحاث الأكاديمية هو أن قصص وأقوال يسوع دارت على مدى عقود، وخضعت لعدد لا يحصى من إعادة الرواية والتزيين قبل أن توضع أخيرا في أعمال مكتوبة." يتمسك معظم الباحثين بفرضية المصدرين، والتي تدعي أن إنجيل مرقس كان مكتوبًا أولاً. ووفقاً للفرضية، استخدم مؤلفا إنجيل متى وإنجيل لوقا إنجيل مرقس والوثيقة ق الافتراضية، بالإضافة إلى بعض المصادر الأخرى، لكتابة إنجيليهما. تسمى هذه الأناجيل الثلاثة بالأناجيل الإزائية لأنها تشمل العديد من القصص نفسها، وغالبا في نفس التسلسل، وأحيانا نفس الصياغة. يتفق العلماء على أن إنجيل يوحنا قد كُتب بعد هذه الأناجيل الثلاثة، وذلك باستخدام تقليد ومحتوى شهادات مختلف. بالإضافة إلى ذلك، يتفق معظم العلماء على أن مؤلف إنجيل لوقا كتب كذلك أعمال الرسل. يرى الباحثون أن هذين الكتابين يشكلان عملاً واحد هو لوقا-أعمال. .
عرض المزيد