كتاب عيون الأخبار المجلد الثاني
تحميل كتاب عيون الأخبار المجلد الثاني pdf 1925م - 1443هـ جمع ابن قتيبة كتابه هذا في الادب ولم يجعل المقصد منه سرد الآيات والاحاديث ولكنه لم يخله منها بل جعله كالمائدة فيها من الاطعمة والاشربة الالوان المختلفة لاختلاف امزجة ومقاصد المجتمعين حولها ولكنه رأى ان كتابه باب من ابواب الخير فيه الارشاد والنوادر والمضحكات والفكاهة وغيرها من الخطب والاشعار ومدح المناقب وحسن الخلق وذم المثالب، وفيه اخبار عن حيوانات وصنوف اباواب الادب كالوصف وغيره، واخبار الحوائج والطعام والاخوان والحرب والسؤدد والسلطان . قسم المؤلف الكتاب الى عشرة كتب صغيرة الأول: كتاب السلطان، ويتناول: السلطان وسيرته وسياسته، واختيار العمال، وصحبة السلطان وآدابها، والمشاورة والرأي، والسر وكتمانه واعلانه، والكتابة والكتاب والأحكام والتلطف. وهذا الكتاب الجامع لشتى العلوم، أملته طبيعتان: طبيعة العصر وطبيعة المؤلف، فلقد كان العصر جامعا لعلوم مختلفة وثقافات متعددة، فاذا بذلك معترك يشارك فيه الكثير من مختلف الطبقات والثقافات والأجناس. ويعد «ابن قتيبة» في كتابه «عيون الاخبار» الاول من نوعه الذي التزم اسلوبا جديدا من حيث الاختيار، ثم التبويب ثم الترتيب، وكان صاحب رسالة في تأليفه هذا الكتاب، فلقد كان حريصا على ان يجمع للمتعلم المتأدب، هذا العلم وذاك الادب. والكتاب ثمرة جهد طويل، وحين اجتمعت له تلك الحصيلة الكبيرة من اخبار واشعار، اخذ في تقسيمها وتصنيفها، ليكون في اختياراته وتبويبه ثم بفهرسته، مبتدعا قريبا فيما ابتدع من اصحاب المدرسة الحديثة وبذلك يكون كتاب «عيون الاخبار» جامعا لقاح العقول، ونتاج افكار الحكماء ونبذة الاشياء وحيلة الادب. ثم هو قد اودعه كما يقول: طرقا من محاسن كلام الزهاد في الدنيا، كما انه لم يخل من نادرة طريفة، وفطنة لطيفة حتي لا يشعر القارئ بالتعب .. فهذه تحفة أدبية، وجوهرة نفيسة في تاريخ العربية، فليس في فنون الأدب، ما هو أرسخ أصلا من كتاب ((عيون الأخبار). وليس في المكتبة الأدبية ما هو أسبق فرعا، وأحلى جني، وأعذب وردا، وأكرم نتاجا، وأنور سراجا من کتاب «عيون الأخبار». وقد حاول ابن قتيبة – رحمه الله – هذا الكتاب أن يجمع شتات العربية، تأصيلا وتاريخا، وسياسة، وزهدا، وورعا. فهذا الكتاب حلية الأدباء، ونتاج أفكار الحكماء، وعبقرية العلماء، وسير الملوك والخلفاء، وأخبار الزهاد والأطباء. وفي نفس الوقت يحتوي على الأخلاق الممدوحة، والمذمومة، والطبائع والصفات، بل وطبائع وغرائب عالم النبات والحيوان، والجماد. إنه كتاب جدير بأن يكون في كل مكتبة. إنه كتاب حقيق بألا يستغني عنه عربي. يجمع هذا الكتاب علومًا شتى، أمْلته طبيعتان: طبيعة العصر وطبيعة المؤلف، فلقد كان العصر جامعًا لعلوم مختلفة وثقافات متعددة، ويعد ابن قتيبة في كتابه هذا؛ الأول من نوعه الذي التزم أسلوبًا جديدًا من حيث الاختيار، ثم التبويب ثم الترتيب كان ابن قتيبة صاحب رسالة في تأليفه هذا الكتاب، فقد أودعه كما يقول: طُرقًا من محاسن كلام الزهاد في الدنيا، كما أنه لم يخل من نادرة طريفة، وفطنة لطيفة حتي لا يشعر القارئ بالملل. وقد حوى الكتاب موضوعات مرشدة لكريم الأخلاق، زاجرة عن الدناءة، ولم يكن هذا الكتاب وقفاً على طالب الدنيا دون طالب الآخرة، ولا على خواص الناس دون عوامهم، ولا على ملوكهم دون سوقتهم، بل وفى كل فريق منهم قسمه، ولكي يروح على القارئ من كد الجد. وضمن الكتاب؛ نوادر طريفة وكلمات مضحكة تدخل في باب المزاح والفكاهة يقول: «مَثل هذا الكتاب؛ كمثل المائدة؛ تختلف فيها مذاقات الطعوم لاختلاف شهوات الآكلين». ومما اشتمل عليه الكتاب: كتاب السلطان: وفيه أخبار السلطان وسيرته وسياسته، وكتاب الحرب: وفيه الأخبار عن آداب الحرب ومكائدها، وكتاب: العلم والبيان، وكتاب الزهد: وفيه أخبار الزهاد، وغير ذلك. صاحب الكتاب: هو عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، أبو محمد: من أئمة الأدب، ومن المصنفين المكثرين. ولد ببغداد سنة (213هـ) وسكن الكوفة، ثم ولي قضاء الدينور مدة، فنسب إليها. وتوفي ببغداد سنة (276هـ). أقسام الكتاب كتاب السلطان وهو مايتعلق بالراعي والرعيّة. كتاب الحرب وما يتصل بآدابها وآلتها وأخبار الجبناء والشجعان. كتاب السؤدد أي الشرف والمجد وما يتصل بذلك من الحلم والغضب. كتاب الطبائع والأخلاق. كتاب العلم والبيان. كتاب الزهد. كتاب الإخوان. كتاب الحوائج. كتاب الطعام. كتاب النساء. وابن قتيبة في كل هذه الأبواب لا يلتزم الدقة المفرطة، بل كان يستطرد، كغيره من معاصريه، طلبًا لنادرة طريفة أو فطنة لطيفة أو كلمة معجبة وأخرى مضحكة ليروّح بذلك على القارئ من كد الجد وإتعاب الحق فإن الأذن مجَّاجة، كما قال. طبع الكتاب عدة طبعات واختصره بعضهم أقتباسات ثلاثٌ من الفواقر: جار مقامةٍ إن رأى حسنة سترهم وإن رأى سيئة أذاعهم، وامرأة إن دخلت عليهم لسنتك وإن غبت عنها لم تأمنها، وسلطان إن أحسنت لم يحمدك وإن أسأت قتلك " ... بين الرشيد ورجل أراد توليته القضاء أحضر الرشيد رج ً لا ليولّيه القضاء فقال له: إني لا أحسن القضاء ولا أنا فقيه .قال الرشيد: فيك ثلاث خلال: لك شرف والشرف يمنع صاحبه من الدناءة. ولك حلم يمنعك من العجلة ومن لم يعجل قلّ خطؤه ، . وأنت رجل تشاور في أمرك ومن شاور كثر صوابه، وأما الفقه فسينضم إليك من تتفقّه به. فولي ما وجدوا فيه مطعنًا. ... وفي كتب العجم: " قلوب الرعية خزائن ملوكهم فما أودعتهم من شيء فلتعلم أنه فيها .. قال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه: " ثلاثٌ من الفواقر: جار مقامةٍ إن رأى حسنة سترهم وإن رأى سيئة أذاعهم، وامرأة إن دخلت عليهم لسنتك وإن غبت عنها لم تأمنها، وسلطان إن أحسنت لم يحمدك وإن أسأت قتلك " . .
عرض المزيد