تحميل كتاب القلائد الذهبية السبع في الحج محمد بن ابراهيم الحمد PDF

تحميل كتاب القلائد الذهبية السبع في الحج pdf نبذه عن الكتاب: الحج اسس على التوحيد والتوحيد أساس الدين، وقاعدته التي عليها يبنى، فكل عبادة لاتكون عبادة الا مع التوحيد كما ان الصلاة لاتكون صلاة الا مع الطهارة واذا احدث المتطهر بطلت طهارته وكذلك العابد اذا اشرك بطلت عبادته فالشرك لايصلح معه عمل ولا تقبل معه عبادة ولذلك كثيرا ما ياتي الامر بالعبادة مقرونا بالنهي عن الشرك ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ) وهذا هو معنى لااله الا الله أي لامعبود بحق الا الله ومن هنا الدعاء من العبادة فلماذا يدعوا البعض غير الله يقول احد الاخوة سمعت رجلا ساجد وهو يقول يا محمد يدعوه من دون الله ورجل اخر سمع رجلا يقول يا كعبة الله فقال له فليعبدوا رب هذا البيت ) فكل من دعا غير الله او طاف بالقبور نقض لااله الا الله اما بقوله او بفعله ومن تدبر تأسيس البيت الحرام وجده قد اسس على التوحيد كما في سورة الحج ويجب ان يبقى على التوحيد ويطهر من الشرك والمعاصي الى ان تقوم الساعة ولا يجوز ان يسمح لمشرك بالوصول اليه ولا بمزاولتة شركه حوله ويجب ان يبعد عنه كل من اراد ان يبذر في ارضة بذرة شرك او يمارس حولة بدع او خرفات حتى يظل مصدرا صافيا للتوحيد والاخلاص وافراد الله بالعبادة لنمتثل ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ) ولانه قبلة المسلمين واليه حجهم وعمرتهم ومن تامل معالم التوحيد في الحج وجدها تظهر في عدة مواطن منها 1- امرالله ابراهيم واسماعيل ان يرفع قواعد البيت وامره الا يشرك به شيئا وان يخلص لله اعمالة بشرط نشر التوحيد ومحاربة الشرك ولذلك ورد في سورة الحج الامر بالتوحيد ثم حذر من الشرك وصور من وقع فيه بانه كالذي خر من السماء ثم اثنى على الموحدين وبين صفاتهم وعواقبه الحميده ( فالهكم اله واحد فله اسلموا وبشر المخبتين ) 2- وفي الحج تذكير وتنوية بتلك الاسرة المجيدة الموحدة اسرة ابراهيم فالبيت بناه ابراهيم واسماعيل وامر الله الناس بالحج والطواف به فمن طاف به تذكر ابراهيم كيف امتحنه الله حينما قال لااله الا الله فامتحنه بالخروج من وطنه فترك الاهل والقرابة والعشيرة فعوضة الله بالوطن الارض المقدسة وعوضة في القرابة بالذرية الطيبة ثم امتحنه الله في اهله فلما غارت سارة من هاجر امره الله ابراهيم ان يخرج بها الى مكة 3- الطواف بالبيت ( وليطوفوا بالبيت العتيق ) وعند مسلم عن جابر فاستقبل الحجر وهلل وكبر فاستفتح الطواف بالتوحيد والذكر والدعاء فلا يوجد بقعة في الارض يجوز ان يطاف بها الا الكعبة ومن اعتقد انه يجوز الطواف بغير الكعبة فقد كفر ولايوجد موضع يجوز ان يقبل او يستلم الا الحجر الاسود او الركن اليماني وحينما استلم عمر الحجر الاسود قال والله اني لاعلم انك حجر لاتنفع ولا تضر ولولا اني رايت الرسول صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك ) فنحن نستلم الحجر الاسود لانه من شعائر الله وطاعة لله واتباعا لرسوله واذا استلمه يقول بسم الله والله اكبر ) .