رواية لعنة الوادي
تحميل رواية لعنة الوادي pdf الإنسان، ما هو إلا رحلة، يعرقل القدر خطواتها، كأنما كل عثرة، هي محطة للتوقف، يعيد فيها حسابات الماضي؛ حتى تمضى قدمًا نحو ما هو آت.
قد تختلف سُبلـنا، لكنـنا نلتقي في النهاية، عند الموكب العظيم، تقيم فيه رحلاتنا بما اقترفت -فيها- أيدينا.
واليوم سأقص عليك رحلة، أشرقت فيها شمسي من مغربها، ليغير فيها القدر مصيري؛ الذي رسمته لنفسي بعناية، وتتـحول حياتي في لحظة، إلى ما تراه الأن.
أنا (خالد)؛ في منتصف العقد الرابع من عمري، أعمل مرشد سياحي، في محميات جنوب البحر الأحمر.
عملي في البراري، جعلني اكتسب الحنـكة لقراءة الوجوه، فالطبيعة غنية بالغموض، وقد أضفت عليّ من ظلامها داخل روحي، لأواجه العالم، والمقاليد بيديّ، لا أهـاب شيئًا، حتى جاءت هي؛ (راحيل).
البداية، كانت في أحد أيام النصف الثاني من شهر مارس، من العام التاسع عشر بعد الألفين، عندما حضر أحد الأفواج السياحية، الذي يصبو إلى رحلة، في أجمل محميات منطقة (نويبـع)؛ منطقة جبال (وادي الوشواش).