كتاب الملحمة المصرية عصر المماليك الجراكسة ورد الاعتبار فى عهد برسباي
تحميل كتاب الملحمة المصرية عصر المماليك الجراكسة ورد الاعتبار فى عهد برسباي pdf 1426م - 1443هـ ترجع أهمية دراسة موضوع الملحمة المصرية في قبرص ورد الاعتبار في عهد برسباي عصر السلاطين المماليك الجراكسة إلى ما له من أهمية بالغة في التاريخ السياسي والاقتصادي لمصر الإسلامية. والباحث في هذا الموضوع سوف يلاحظ إنه رغم أهميته إلا أنه لم يحظ إلا باهتمام بعض الباحثين، فقد كتب عنه، سعيد عاشور في كتاباته: "قبرص والحروب الصليبية" كما كتب عنه، أحمد دارج في كتابه: "مصر تحت حكم برسباي" وغيرهم. إلا أن جميعهم لم يتعرضوا إلى حالة مصر في تلك الفترة التي كانت الدافع وراء هجوم القبارصة على الإسكندرية، كما أنهم لم يتعرضوا للأسباب التي أجلت رد الفعل المصري للأخذ بالثأر، وهذا يعني أن الموضوع ما زال في حاجة إلى دراسة متعمقة فبراز الوحدة العضوية للموضوع، وسرد مقدمات وأسباب ونتائج هذه الغزوة، من هنا كان اختيارنا لدراسة هذا الموضوع، وسرد المقدمات وأسباب ونتائج هذه الغزوة، من هنا كان اختيارنا لدراسة هذا الموضوع الذي عد بحق صورة مشرفة لتاريخ مصر عصر سلاطين المماليك الجراكسة وملحمة من ملاحم البطولة المصرية على مر التاريخ، لتكون عوناً صادقاً لقدرة المصريين، على رد اعتبارهم وإثبات وجودهم في كل زمان ومكان، وإن كان في دراسة التاريخ عظة للأجيال عبر التاريخ، فإنى أرى في ملحمة العاشر من رمضان سنة 1393هـ/السادس من أكتوبر 1973م، والثأر لما حدث من هزيمة في ربيع الأول 1387هـ/يونيو 1967م، أصدق برهان على قدرة المصريين على رد اعتبارهم وإن اختلف الزمان والمكان، فقد كان نصر العاشر من رمضان/السادس من أكتوبر، هو الدافع الوحيد وراء إخراج هذا البحث بهذه الصورة، فقد أصبح العاشر من رمضان/السادس من أكتوبر، هو الترياق الشافي والمصل الواقي لنستعيد به ذكرى البطولات المصرية عبر التاريخ، لتعلم كل البشرية بأن المصريين، كانت لهم بطولات لا تقل عن رمضان/أكتوبر جسارة، فما حدث اليوم، كان له نظيره بالأمس في تاريخ مصر في العصور. وقد قسمت البحث إلى أربعة فصول، تناولت في الفصل الأول منها موضوع "حالة مصر منذ وفاة السلطان الناصر محمد حتى غزوة القبارصة"، من خلال التعرض لاضطراب أحوال البلاد وانتشار المجاعات والأوبئة، وتناولت في الفصل الثاني موضوع "غزوة القبارصة للإسكندرية"، من خلال التعرض الإسكندرية مركز التجارة العاملية، وصعوبة التصدي للقبارصة، ثم تحويل الإسكندرية من الولاية إلى النيابة، وفي الفصل الثالث تعرضت لموضوع "حالة مصر منذ غزوة القبارصة حتى عهد برسباي"، وضمنته عرضاً لانتشار الأوبئة والفتن والمؤامرات، ثم هجوم التتار على بلاد الشام، كذلك تعدي القراصنة على سواحل مصر والشام، أما الفصل الرابع، فقد أفردته لدراسة "فتح قبرص ورد اعتبار مصر"، من خلال الحديث عن سوء العلاقات بين مصر وقبرص واحتكار برسباى لتجارة التوابل، ثم إصرار برسباى على فتح قبرص، ثم أنهيت البحث بخاتمة، استعرضت فيها بعض النتائج التي توصلت إليها من خلال هذه الدراسة، .
عرض المزيد