كتاب سلسلة أعلام العرب علي الغاياتي من وطنيتي الي منبر الشرق
تحميل كتاب سلسلة أعلام العرب علي الغاياتي من وطنيتي الي منبر الشرق pdf 1989م - 1443هـ العرب فرع من الشعوب السامية تتركز أساسًا في الوطن العربي بشقيه الآسيوي والإفريقي إضافة إلى الساحل الشرقي لإفريقيا وأقليات في إيران وتركيا وأقليات صغيرة من أحفاد الفاتحين والدعاة في بلدان مثل كازاخستان والهند والباكستان وإندونيسيا وغيرها ودول المهجر، واحدهم عربي ويتحدد هذا المعنى على خلفيات إما إثنية أو لغوية أو ثقافية. سياسيًا العربي هو كل شخص لغته الأم العربية. وتوجد أقليات عربية بأعداد معتبرة في الأمريكيتين وفي أوروبا وإيران وتركيا. حسب التقاليد الإبراهيمية ينسب العرب إلى النبي إسماعيل، وحسب بعض الإخباريين والنسابين العرب إلى يعرب، كلا الأمرين لا يمكن إثباتهما من الناحية التاريخية. في التاريخ، فإن أقدم ذكر للفظ عرب يعود لنص آشوري من القرن التاسع قبل الميلاد، وحسب نظرية أكثرية الباحثين فإنه يعني أهل البادية، في اللغة الآشورية وعدد من اللغات السامية الأخرى. البادية المقصودة هي بادية الشام في جنوب الهلال الخصيب وامتدادها، لتشمل اللفظة شبه الجزيرة العربية برمتها، والتي دعيت منذ الحقبة الإغريقية باسم العربية (باللاتينية: Arabia)، بمعنى بلاد العرب. النظرية البديلة تقول أن العرب اسم علم للشعب في البدو والحضر لا مضارب القبائل فحسب، بكل الأحوال فإن أقدم مملكة عربية حضرية غير مرتحلة هي مملكة لحيان في القرن الرابع قبل الميلاد وايضا مملكة كندة في القرن الثاني قبل الميلاد؛ مع الإشارة لكون حضارة اليمن القديم، الزراعية وغير المرتحلة أساسًا قد صنفت بشكل حضارة سامية مستقلة، أو أفرد لها تصنيف فرعي خاص هو عرب الجنوب. خلال الازدهار الفكري في العصر العباسي، والمتأخر زمنيًا عن نشأة المُصطلح، قالت المعاجم أن عربي تعني غير أهل البادية، وأنّ أهل البادية يدعون أعراب. درج المؤرخون العرب حتى الأيام الراهنة بقسمة تاريخ العرب إلى قسمين، قبل الإسلام والمدعو جاهلية، وبعد الإسلام الذي تمكن فيه العرب من سيادة إمبراطورية واسعة ومزدهرة حضاريًا، خصوصًا في العهد الأموي - سواءً في دمشق أم الأندلس - والعهد العباسي - خصوصًا العهد العباسي الأول وحاضرته بغداد - هذه السيادة أفرزت أنماطًا حضارية غنية، وتمازجت مع الشعوب الأخرى المعتنقة للإسلام، وانتشر الاستعراب في عدة أقاليم أهمها الهلال الخصيب، وشمال ووسط وادي النيل، والمغرب العربي، والأهواز، وبشكل أقل سواحل القرن الأفريقي، وتعرف هذه الأقاليم باسم الوطن العربي، ويعود لمرحلة النهضة العربية في القرن التاسع عشر، بروز ملامح الهوية العربية المعاصرة. الشيخ علي الغاياتي.. الدمياطي الأزهري الثائر الشيخ علي الغاياتي هو واحد من ذلك الجيل من المجاهدين الإسلاميين الذين تخرجوا من مدرسة الحزب الوطني أمثال مصطفي كامل ، محمد فريد ، عبد العزيز جاويش ، إبراهيم الورداني ، وهو ذلك الجيل الذي حمل شعلة النضال الإسلامي الوطني في بدية هذا القرن ، وهذا الجيل هو الذي أعد العدة للثورة التي اندلعت بعد ذلك سنة 1919م. الشيخ علي الغاياتي عالم دين مناضل، وهو نموذج للأزهري الثائر الذي يضطلع بدور رجل الدين الإسلامي الحقيقي في الكفاح ضد الاستعمار والاستبداد وتبني مطالب الأمة والدفاع عن قضاياها، وهو أيضًا الشاعر الملهم الذي يفيض قلمه رقة وعذوبة، وإلى جانب الرقة والعذوبة يتقد حماسًا ووطنية، وهو الصحفي القدير الذي يحرر المقالات ويصدر الصحف المتميزة والملتزمة بقضايا الشعب بكبرياء الإيمان والثورة ولا يمد يده إلى أحد أو يبيع قلمه إلى جهة رغم قسوة الظروف. مولده وحياته: ولد الشيخ علي الغاياتي في 24 أكتوبر 1885م بمدينة دمياط، ودخل الكتاب مبكرًا فأتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره وينحدر نسبه إلى الرسول صلي الله عليه وسلــم، التحق علي الغاياتي بالمعهد الديني بدمياط، ثم التحق بالأزهر الشريف وانخرط في القاهرة في الصحافة الوطنية التابعة للحزب الوطني وفي النضال الوطني عمومًا ضد الاحتلال الإنجليزي والاستبداد الخديوي، حيث تعرض للاضطهاد مرارًا، وعندما أصدر ديوانه الشعري الأول تحت عنوان " وطنيتي " والذي قدم له كل من محمد فريد، وعبد العزيز جاويش، وهو ديوان يحمل قصائد شعرية تبث الروح الوطنية وتنعي على الاحتلال والخديوي، عندما أصدر هذا الديوان قامت الحكومة المصرية بمصادرته وتحويل الغاياتي ومحمد فريد وعبد العزيز جاويش إلى المحاكمة، فاضطر علي الغاياتي إلى الفرار إلى تركيا سنة 1910م، ثم منها إلى جنيف حيث استقر هناك واستمر يواصل نضاله الوطني وأصدر صحيفة منبر الشرق التي اهتمت بشئون العالم الإسلامي ونضاله ضد الاستعمار. وقد ظل الغاياتي يصدر هذه الصحيفة بانتظام رغم الظروف الصعبة من 5 فبراير 1922م حتى سنة 1937م، حيث عاد إلى مصر ونقل جريدته معه، وأستمر في إصدارها دفاعًا عن القضية الوطنية المصرية، وتوفي الرجل في 27 أغسطس سنة 1956م. .
عرض المزيد