كتاب درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة ج1
تحميل كتاب درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة ج1 pdf 2002م - 1443هـ كتاب في التراجم جامع حافل بتراجم اهل تلك الفترة من العلماء والمحدثين والفقهاء والشعراء والملوك والامراء والوزراء ، ولا تخفى اهميته لوقوفه على امور قد لا توجد في .غيره ، وكما انه يعد مرجعا توثيقيا هاما لتلك الفترة.. يُعدّ كتاب العلاَّمة المقريزي { درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة } من أنفس كتب التراجم وقد استغرق في تأليفه مدّة طويلة وقد خصص محتوى كتابه بتراجم الأعيان ويتضمن رواية وقائع شهدها ويعكس الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية في فترة { 730 - 860 هـ } وهو يسرد الترجمة بأسلوب دقيق وشامل وتظهر في الترجمة شخصية المقريزي وعلاقته بالمُترجم إلى ذلك من الفوائد التي يتفرّد بها أحياناً . كان شغف التأريخ يملأ هذا الرجل حتى أخمص قدميه، فمع أن له الكثير من المصنفات التاريخية الكبرى ومنها كتابه "السلوك في معرفة دول الملوك" والذي أرّخ فيه بتوسّع لعصر الدولتين الأيوبية والمملوكية وجاء في ثماني مجلدات، وكتابه "المقفّي في تراجم أهل مصر والواردين عليها" الذي جاء في 16 مجلدًا ومات قبل إتمامه وقال أحد لمؤرخين وقتذاك أنه لو أكمله لجاوزت مجلداته الثمانين!، وكتابه الأشهر: "المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار" المعروف بخطط المقريزي، والذي جعله في تاريخ معالم القاهرة والمدن المصرية الكبرى وذكر شوارعها ودروبها وأسواقها ومساجدها ومدارسها ومستشفياتها وأسوارها وما إلى ذلك، ومكث في كتابة هذا الكتاب وحده أربعين سنة من عمره! ثم هذا الكتاب!، درر العقود الفريدة، وهو من آخر كتبه المؤلفة، أو آخر الكتب الذي كان ما يزال يضيف إليها حتى آخر أيام حياته، وفيه تحرّر كثيرًا من المصادر التاريخية، لأنه لم يرد أن يصبح هذا كتابًا تأريخيًا كسائر كتبه الأخرى، وإنما كتاب ذكريات يجمع أخبار معارفه، فالمحقق قال أنه حصر مصادر هذا الكتاب، فوجده يعتمد أولاً وغالبًا على الاطلاع المباشر والملاحظات الشخصية للمؤلف، وساعده على ذلك قربه من مصادر السلطة في زمنه ومعرفته الدقيقة بتفاصيل بعض الإدارات الحكومية بحكم منصبه وعلاقاته، وثانيًا: الاطلاع بواسطة أشخاص يثق فيهم فيقول: أخبرنا أو حدثني أو أثنى عليه فلان .. إلخ، وثالثًا: بعض المعلومات كانت تأتيه برسائل من أشخاص جوابًا على طلب المقريزي معلومات شخصية منهم من أجل كتابتها في ترجمتهم!، فقد لاحظ المحقق أن هذا تكرر في عدد من التراجم، يقول خلالها المقريزي أن فلانًا صحبه مدة ثم ارتحل إلى الشام – مثلاً – "وكتبَ إليَّ من دمشق فوائد ما تجدّد به مدّة إقامته بها"، كما يقول المقريزي بينما لم يجد المحقق ذكر لمعلومات منقولة من كتب سابقة أخرى، إلا فيما ندر، وفي حالات شاذة ثم أن المقريزي بدأ كتابه هذا بكلمة شجيّة الوقع، قال: وبعدُ، فإني ما ناهزت من سنّي الخمسين حتى فقدتُ معظم الأصحاب والأقربين، فاشتدّ حزني لفقدهم، وتنغص عيشي من بعدهم، فعزّيت النفس عن لقائهم بتذكارهم، وعوّضتها عن مشاهدتهم باستماع أخبارهم، وأمليتُ ما حضرني من أنبائهم في هذا الكتاب ومن ذكرهم، فطاب، وسميّته: "درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة"، وهو في الحقيقة ذكري معاهد الأحباب وتذكّر عهد الشيخة والأصحاب وهذا جميل، وكتب المقريزي في كتابه هذا تراجم 1473 شخصية (وتراجم الشخصيات مرقّمة في الكتاب وجهد المحقق واضح)، 1473 شخصية عرفها المقريزي وصحبها مدة أو عمل معها، أو أرتبط بها حينًا من الزمان، أو زارها مرّة على الأقل، أو شاهدها، وهذا هو المجلّد الأول الذي قرأته من الكتاب، والذي قرأت خلاله حيوات كثيرة وعجيبة من سير الملوك وتاريخهم، وكذلك سير الأمراء، ورجال الدولة، والدين، والقضاة الشرعيين، والأطباء، والمهندسين، والمدرسين وحتّى المجذوبين الذي لهم اعتقاد عند العامة، ولفتت سيرة المجذوب أحمد بن أحمد الزهوري، نظري، ومع قصر ألفاظها إلا أنها مدّت نوافذ الخيال وجسّمت في ذهني تصرفات هذا المجذوب ذاهب العقل.. والمقريزي خلال حديثه عن سير الملوك يحب الاستطراد والاسهاب في ذكر دولتهم وما جرى فيها من أحداث، وربما كان ينقل هذه الفقرات التاريخية المطولة من كتبه التاريخية الأخرى وخاصة كتابه "السلوك في معرفة دول الملوك" الذي أكثر في الإشارة إليه في كتاب العقود هذا.. مقدمة الكتاب المؤلف فقد معظم وبعد : فإني ما ناهزت من بين العمر الخمسين حتى الأضحاب والأقربين ، فاشتد حزني لفقيرهم ، وتنغص عيشي من بعدهم ، في التنفس عن لقائهم بتذارهم ، وعوضها عن مشاهدتهم باستماع وأمليت ما حضرني من أنبائهم في هذا الكتاب ومن ذكرهم فطاب ، وممه « درر العقود الفريدة في تراجم الأغيان المفيدة » . وهو في الحقيقة ذكري معاهد الأحباب وتذكر عهد الشيخة والأصحاب . أخبارهم . والله أسأل أن يبرد في مقر البلى مضجعهم ، ويق ؟ اليوم الناد مهجعهم ، ويجمعني وهم بدار كرامته في نعمته ، وينعمني وإياهم بالخلود مع الأبرار في جنيه ، بمنه وكرمه ، وفي ذلك أقول فقدت لعمري كل ما كان لي يحلو... وأوحشني قوم بهم كان لي شغل فلا غائب في الناس أرجو قدومه... ولا زائر همي بزورته يجلو ولا صاحب أرجو لدفع كريهة ..إذا محن الأيام ما خطبها سهل ولا مسعف بالراي هو مرشد... ولا منجد بالجاه قدري به يعلو ولا فارج عني الهموم بأنسه... يطارحني هما يخف به الثكل ولم تبقي لي من صبوة وصبابة... تلذ بها نفسي ويجتمع الشمل وقد أعرضت نفسي عن اللهو وجملة... وملت لقاء الناس حتي وإن جلوا وصار بحمد الله شغلي وشاغلي ...فوائد علم لست من شغلها أخلو......الي الخ .
عرض المزيد