كتاب محاضرات نوبل
تحميل كتاب محاضرات نوبل pdf 2009م - 1443هـ جائزة الأدب لم تخل يقينا من أسباب الجدل. ففي هذه الجائزة كما في جائزة أكاديمية العلوم والفنون السينمائية التي تمنح جوائز الأوسكار، كان الإعلان عن الفائزين فيها يقابل كل عام بالتدقيق في الأحكام وتمحيصها والتشدق بالنزاهة والمزايا وديمومة الحياة. إلا أن ما يدعو إلى التمهل والتأني في الحديث أن هذه الجائزة قد تجاوزت كتابا مثل تولستوي الذي سلف ذكره وفيرجينيا وولف، وإميل زولا، وهنري جيمس، وهنريك إبسن، ودبليو. اتش.أودين، وغراهام غرين، وفلاديمير نابوكوف، وايتالو كالفينو، وآرثر ميلر، وبول فاليري، وسلمان رشدي، وآنا أخماتوفا، وفيليب روث، بين كتاب كثيرين سواهم. وكان أن أنشئت لجان عالمية لتقويم (جدارة) السابقين من حملة الجائزة؛ وهناك فهم للأمر يقول: إنه إن لم يكن بمقدور الأكاديمية أن تأمل –بأي حال- أن تتويج الكتاب الذين تعتقد أنهم (جديرون)، بالجائزة جميعهم، فإن ثمة إدراكا بأن للخيارات ما يبررها. والمحاضرات المجموعة هاهنا في هذا الكتاب ألقاها الأدباء الفائزون عند قبولهم الجائزة. وهذه المقالات ترجع إلى ما بين الأعوام 1986 حتى 2005، وكل منها تحمل معها نكهة كتابات الكاتب وفكره، وعمقا أخلاقيا يبرز نزاهة فكرية وإنسانية. ولئن كانت محاضرات نوبل الأدب مهرجانا من المخيلة الشعرية وفن اللغة، فإن السياسي يلازم الانشغال بالجمالي خطوة خطوة. وكانت توني موريسون قد كتبت ذات مرة أن ((التعريفات تخص من يعرف – وليس ما تعريفه)). والمؤكد أن الكثير من أعمال أصحاب الجائزة يهتم بإعادة تعريف الواقع الإنساني لكي يتمكن من فهمه. كما تهتم بالكشف، سواء كان هذا كشفا عن اضطهاد أو نفاق في الحديث العادي الذي يجري في الحياة اليومية، وسخف العبارات المبتذلة، وعبودية التواريخ، واسترجاع ثقافات كانت مقموعة. والمقالات إنما تقول الصدق للسلطة. إن الأزمان لتتغير وتتبدل لكن مآسي الوجود الإنساني تظل أبدا ثابتة. .
عرض المزيد