كتاب الثقات لابن حبان الجزء الاول
تحميل كتاب الثقات لابن حبان الجزء الاول pdf 1973م - 1443هـ يمثل كتاب كتاب الثقات لابن حبان أهمية خاصة لدى باحثي التراجم والأعلام؛ حيث يندرج كتاب كتاب الثقات لابن حبان ضمن نطاق مؤلفات التراجم وما يرتبط بها من فروع الفكر الاجتماعي والثقافة. الثقات يعد الكتاب مرجعاً من المراجع العلمية الهامة في علم الجرح والتعديل ومعرفة أحوال الرجال، يرجع إليه أئمة الحديث والمجتهدون في الكشف عن أحوال الرجال ومعرفة الثقات من المجروحين. الكتاب من تأليف ابن حبان. تميز الكتاب بمزايا كثيرة من أهمها مكانة العلمية وتقدمه في هذا الشأن، وما قد ذكره من الأدلة على وجوب بيان حال الرواة الضعفاء والرد على من أنكر ذلك، وما ذكره أيضاً من الأسباب العشرين التي يمكن أن يجرح بها الراوي، وما ذكره من أجناس أحاديث الثقات التي لا يجوز الاحتجاج بها، ويعتبر كتاب الثقات " موسوعة ضخمة في أسماء رواة الحديث المتكلم فيهم، سواء كان الكلام مسلّماً أو غير مسلًم. نهج المؤلف: جمع ابن حبان في مصنفه عددًا كبيرًا من رواة الحديث الثقات، يزيد على 4475 راويًا من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين ومن روى عن أتباع التابعين، يذكر اسم الراوي وعمن روى ومن روى عنه، إلا أنه أفرد في بداية الكتاب ما يزيد عن 245 صفحة في أحداث السيرة النبوية وأسماء من توالى على الخلافة بعد رسول الله إلى الخليفة المطيع بن المقتدر العباسي. قال المؤلف في مقدمة كتابه: لما رأيت معرفة السنن من أعظم أركان الدين وأن حفظها يجب على أكثر المسلمين وأنه لا سبيل إلى معرفة السقيم من الصحيح ولا صحة إخراج الدليل من الصريح إلا بمعرفة ضعفاء المحدثين كيفية ما كانوا عليه من الحالات أردت أن أملي أسامي أكثر المحدثين ومن الفقهاء من أهل الفضل والصالحين ومن سلك سبيله من الماضين بحذف الأسانيد والإكثار ولزم سلوك الاختصار ليسهل على الفقهاء حفظها ولا يصعب على الحافظ وعيها والله أسأل التوفيق لما أوصانا والعون على ما له قصدنا. درجة توثيق ابن حبان في «كتاب الثقات» أولاً: كتاب الثقات نفسه يكاد يكون مُنتَزَعاً من «التاريخ الكبير». فإذا قارنتم التراجم في الكتابين، يتبين بوضوح أن ابن حبان ينقل كلام البخاري بنصه أو باختصار وقَلّما يأتي بشيءٍ جديدٍ من عنده في تراجم الصحابة والتابعين وتابعي التابعين. ▪إلا أن تراجم الطبقة الرابعة (في المجلدين الثامن والتاسع) من تأليفه. وهذان المجلدان من أثمن ما في الكتاب وأكثره فائدة وفيهما تتجلى عبقرية ابن حبان. ▪أما مبحث السيرة والتاريخ الإسلامي اللذين شغلا المجلدين الأوليين فلا فائدة فيهما بالمرة! إذ اختصر ابن حبان الأسانيد وخلط الغث بالسمين بالصحيح بالمنكر. وشتان ما بين ما كتبه ابن سعد في مقدمة كتابه وبين ما كتبه أبو حاتم ابن حبان في كتابه الثقات! وهو ما أقر به بشكل غير مباشر فقال في مقدمة الثقات (ص11): «وأقنع بهذين الكتابين المختصرين عن كتاب «التاريخ الكبير» الذي خرجنا لعلمنا بصعوبة حفظ كل ما فيه من الأسانيد والطرق والحكايات ولأن ما نمليه في هذين الكتابين (أي الثقات والمجروحين) -إن يسر الله ذلك وسهله- من توصيف الأسماء بقصد ما يحتاج إليه، يكون أسهل على المتعلم إذا قصد الحفظ .... ثانياً: ابن حبّان قد يذكر الرجل في كتابه «الثّقات» مع أنه لا يعرفه. وقد ظن بعض العلماء أن هذا توثيق له وهو خطأ فادح. فقد يذكر رجلاً في كتابه «الثقات» ثم يجرحه في كتابه «المجروحين». وقد وقع له مثل هذا التناقض والوهم في مواضع كثيرة. ومجموع الرواة الذين ذكرهم ابن حبان في «المجروحين» وأعادهم في «الثقات» (184) راوياً على الأقل. ولو أخذنا في ذكر ما أخطأ فيه وتناقض من ذكره الرجل الواحد في طبقتين متوهماً كونه رجلين وجمعه بين ذكر الرجل في الكتابين كتاب «الثقات» وكتاب «المجروحين» ونحو ذلك من الوهم والإيهام، لطال الخِطاب .. ثالثاً: أما تفصيل العلامة المعلمي في كتابه الفذ «التنكيل»: فتفصيل علمي وتأصيل قيم، يدل على سعة استقرائه رحمه الله. حيث قال العلامة المعلمي: "والتحقيق أن توثيقه - أي: ابن حبان - على درجات: الأولى: أن يصرح به كأن يقول «كان متقنا» أو «مستقيم الحديث» أو نحو ذلك. الثانية: أن يكون الرجل من شيوخه الذين جالسهم وخبرهم. الثالثة: أن يكون من المعروفين بكثرة الحديث بحيث يعلم أن ابن حبان وقف له على أحاديث كثيرة. الرابعة: أن يظهر من سياق كلامه أنه قد عرف ذاك الرجل معرفة جيدة. الخامسة: ما دون ذلك. فالأولى لا تقل عن توثيق غيره من الأئمة بل لعلها أثبت من توثيق كثير منهم، والثانية قريب منها، والثالثة مقبولة، والرابعة صالحة، والخامسة لا يؤمن فيها الخلل. والله أعلم." .
عرض المزيد