رواية الرعاع
تحميل رواية الرعاع pdf في مملكة توارثها ملوك من ملوك استبدوا برعيتهم حتي كادوا أن ينتهوا, ولما جاء وقتٌ قالت فيه قبيلة الرعاع احدي قبائل أربعة في المملكة كلمتها, أعمل فيهم الملك الظالم القتل وخوفهم وقطع أرزاقهم وشح الطعام ولما عاقبهم واكتفي منهم, انعزل في قصره وسط رجاله ونشر عسكره وبصاصينه في أنحاء المملكة واكتفى بأن يأخذ كل عام ضرائب فرضها علي كل من يتنفس في تلك المملكة وضاعف تلك الضرائب علي أبناء قبيلة الرجال التي سماها قبيلة الرعاع بعد أيام الثورة الأولي .
ولكن الضرائب التي كان يفرضها الملك لم يكن في استطاعة الناس في قبيلة الرعاع دفعها إلا القليل وكان الملك يأمر بقتل كل من لا يقدر علي الدفع وازداد بذلك الأمر استسلام الناس وانطفأت روح الثورة فيهم.
حتي جاء صادق رجل من رجال القبيلة الأحرار حاول أن يعدّل من هذا الأمر والتف حوله شباب القبيلة وكان أكثر الناس عداءًا لصادق ومن معه رجل يدعي خادع
كان يمتلك دكان كبير في سوق القبيلة وبدأ كتاجر صغير حتي استحوذ علي التجارة جميعها في القبيلة إلا القليل ورفع أثمان البضائع واشتري من الناس محاصيلهم بأثمان باخسة واحتكر التجارة بائع ومشتري وضيق علي الناس عيشتهم أكثر من ضرائب الملك نفسه .
وخاف خادع أن تنتهي تجارته وما هو فيه من نعمة بما يخطط له صادق ومن معه وكان صدق قد وضع خطه للخروج بالقبيلة من المملكة قبل يوم جمع الضرائب ولكن خادع ذهب وأخبر الملك فثار الملك وأخذ جيشه وذهب إلي القبيلة ليلًا ليتصدي لهذا الأمر إلا أن صادق كان قد أعد أمر أخر وكان قد اتفق مع القبائل الأخري بالمملكة علي أن يخرج بالقبيلة نحو قبيلة أخري وليس إلي خارج المملكة ولما ذهب الملك ولم يجد أحد في قبيلة الرعاع ظن أنهم خرجوا وخرج بجيشه خلفهم فاستغل صادق ومن معه من رجال هذا الأمر وذهبوا نحو مخازن السلاح ومنطقة الأعيان واحتلوها ولما رجع الملك كان في انتظاره جيش من أهل المملكة مسلحين.
ولما وقف الملك وجيشه أمام صادق وجيش الشعب انتهز الفرصة خادع وبمساعدة من وزير الملك خشخاش استطاع أن يقتل الملك قبل أن تقوم معركة واستطاع ايضًا أن يقتل صادق حين بعث عليه قاتل مأجور وبين ليلة وضحاها أصبح خادع هو الملك .
وكانت أيام خادع أسوء من أيام الملك الأول فرفع الضرائب أكثر من الملك الأول وانتهت في عهده التجارة إلا التي في يده هو فهدم الحوانيت والدكاكين وبني دكان واحد في سوق كل قبيلة سماه دكان خادع واحتكر التجارة في طول المملكة وعرضها وضرب بكل القوانين وكل القيم الإنسانية عرض الحائط ورغم أنه واحد من الرعاع إلا أنه لم يرحمهم
وظلت المعارضة التي أنشأها صادق موجوده ولكن علي استحياء وأنشاء خادع ديوان للبصاصين وأطلقهم في المملكة يأتون له بأخبار الناس وبني سور حول المملكة وبوابة ضخمة لا يستطيع أحد أن يخرج منها أو يدخل إلا بمخطوط من أحد رجاله وقتل خادع كل من اعترض من أهل المملكة.
وتغيرت الأمور في القبيلة بعد ذلك في وسط أحداث جثام وتقلبات غريبة في قبيلة الرعاع وما حولها من قبائل