كتاب طاقة الرياح و آلية التنمية النظيفة
تحميل كتاب طاقة الرياح و آلية التنمية النظيفة pdf 2005م - 1443هـ تمثل آلية التنمية النظيفة والمعروفة اختصارا CDM أحد آليات ثلاث تأسست من خلال بروتوكول كيوتو في عام 1997 بهدف تحقيق أهداف اتفاقية المناخ Climate Convention والمتمثلة في تثبيت تركيزات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي عند مستوي يقلل من مخاطر تأثيرات التغيرات المناخية علي بني الإنسان. أما الآليتان الأخرتان فهما تجارة الانبعاثات Emission Trading, ET والتنفيذ المشترك Joint Implementation, JI وكلاهما غير قابل للتطبيق في الدول النامية. ولآلية التنمية النظيفة هدفان، الأول هو مساعدة أطراف غير المرفق الأول في تحقيق التنمية المستدامة، وبالتالي الوصول للهدف الجوهري لاتفاقية المناخ، والهدف الثاني هو مساعدة أطراف المرفق الأول علي الوفاء بالتزاماتها تجاه بروتوكول كيوتو وذلك بخفض انبعاثاتها من غازات الدفيئة. تم إعداد هذا الكتاب بالتعاون بين أفراد إدارتين بمعمل ريزو الوطني هما، إدارة تحليل النظم وإدارة طــاقة الرياح، وذلك من خلال مجموعة عمل برنامج "الطـاقة للتنمية Energy for Development, EfD". وقد تم تنفيذ هذا الإصدار الموسع في سياق مشروع "تنمية القدرات لآلية التنمية النظيفة" والمُنفذ من خلال مركز يونيب ريزو UNEP Ris (أنظر www.cd4cdm.org)، بالإضافة لهذا يمكن الإطــلاع علي روابط أبحاث إدارة طاقة الرياح محليا –في الدنمرك- أو عالميا من خلال الموقع الإليكتروني www.risoe.dk/Uea. تفضَل بمراجعة مسودة هذا الكتاب الدكتور "سودهير شارما" –بالمعهد الآسيوي للتكنولوجيا ببانكوك- والذي أمدنا بالعديد من الاقتراحات القيمة والمفيدة التي حسنت من مستوي الكتاب، وهو ما يجعلنا في غاية الامتنان لمساهمات الدكتور شارما. إن أية آراء أو اقتراحات، أو خلاصـات يتضمنها هذا الكتاب إنما تعبر عن أراء كُتابها. تأليف: دكتور مهندس/ محمد مصطفى الخياط طاقة الرياح هي طاقة مستخرجة من الطاقة الحركية للرياح بواسطة استخدام عنفات الرياح لإنتاج الطاقة الكهربائية، وهي تعتبر من أنواع الطاقة الكهروميكانيكية. تعد طاقة الرياح أحد أنواع الطاقة المتجددة التي انتشر استخدامها كبديل للوقود الأحفوري، وهي طاقة وفيرة وقابلة للتجدد وتوجد بعموم المناطق، إلا أن وفرتها تختلف من موقع إلى آخر. وهي طاقة نظيفة متجددة لا ينتج عنها انبعاثات كمثل الغازات الدفيئة (غازات الاحتباس الحراري) أثناء التشغيل، وهي تحتاج إلى مساحات متفاوتة على حسب حجم المحطة ونوع الأبراج المستخدمة. لا ينصح بوضع عنفات الهواء في المناطق الحضرية بسبب وجود عوائق تمنع الاستفادة من سرعات الرياح الجيدة، إلا أنها مجدية في المناطق الريفية نظرا لاتساع المساحات وقلى المباني. وأثرها على البيئة عادة ما يكون أقل إشكالية من مصادر الطاقة الأخرى. ورغم إنتاجها الوافر بالمناطق ذات سرعات الرياح العالية إلا أن أحد عيوبها على نطاق المرافق هو أن ذروة إنتاجها لايتوافق بالعادة مع ذروة الاستهلاك مما لا يسهم في تقليل العِبْء على محطات انتاج الكهرباء التقليدية أثناء ذروة الاستهلاك. أما على نطاق المنازل، فإن أكبر عيوبها أن الانتاج من عنفات الرياح لا يحمل صفة الديمومة، ولتفادي ذلك يمكن الاستفادة من الإنتاج عن طريق ربطها بشكل مباشر بالشبكة العمومية للكهرباء أو تركيب بطاريات لتخزين تلك الطاقة والاستفاده منها طوال اليوم. وبالعادة في الأنظمة الكهربائية خارج الشبكة (off-grid) على نطاق المنازل لا يتم استخدام طاقة الرياح منفردة دون وجود مصادر أخرى من أنواع الطاقة المتجددة كالطاقة الضوئية مثلا، حتى يدعم كلاهما الآخر ويزيد من موثوقية انتاج الكهرباء. تتألف مزارع الرياح الكبيرة من المئات من عنفات الرياح الفردية التي ترتبط بشبكة لنقل الطاقة الكهربائية. طاقة الرياح البرية مصدر غير مكلف وتنافسي؛ فهو أرخص من محطات الفحم أو الغاز أو الوقود الأحفوري. أما الرياح البحرية فهي الأكثر ثباتاً وأشد من الرياح البرية، ولكن مزارع الرياح البحرية لها تكاليف بناء وصيانة مرتفعة عن المزارع العادية. ويمكن لمزارع الرياح البرية صغيرة أن توفر الكهرباء لمواقع معزولة خارج نطاق الشبكة الكهربائية. بحسب إحصاءات عام 2013، فإن الدنمارك هي أكثر دول العالم استخداماً لطاقة الرياح، فهي تولد أكثر من ثلث احتياجاتها من الكهرباء من الرياح.كذلك 83 بلداً في جميع أنحاء العالم تستخدم طاقة الرياح لتعزيز شبكات الكهرباء لديها. قدرة طاقة الرياح توسعت بسرعة إلى 336 غيغاوات في يونيو 2014، لذلك إنتاج طاقة الرياح سجل حوالي 4% من إجمالي استهلاك الكهرباء في جميع أنحاء العالم، وهذه النسبة في زيادة مستمرة. .
عرض المزيد