كتاب القضاء والقدر للبيهقي
تحميل كتاب القضاء والقدر للبيهقي pdf 2005م - 1443هـ سَبَق علم الله ومشيئته كلّ شيء، فهو الوحيد المُطّلع على خفايا الأمور والمُتحكّم فيها، وقد جعل الله الإيمان بما قدَّر وقضى أصلاً من أصول الإيمان؛ وذلك لما يعتري هذه المسألة من أهميّةٍ فائقة تُؤثّر في صحّة الاعتقاد، وبالتّالي قبوله أو عدم قبوله، فإنّ المُسلم إن آمن وسلَّم بما أصابه من خيرٍ أو شرّ فقد آمن حقّاً بقدرة خالقه وتصرّفه في كلّ شيء، أمّا إن جحد وكفر وتململ فقد أساء مع خالقه وأدخل في إيمانه الوهن والضّعف، وممّا يُنقَل عن حسن الإيمان بالقضاء والقدر أنّ الإمام الشافعيّ -رضي الله عنه- سُئل مرّةً عن القدر فقال: ما شِئْتَ كَانَ وَإنْ لَمْ أَشَأْ وَمَا شِئْتُ إِن لَّمْ تَشأْ لَمْ يَكُنْ القضاء والقدر هو حكم الله تعالى في أمرٍ ما بمدحه أو ذمِّه وبكونه وترتيبه على صفة مُعيّنة وإلى وقت مُعيّن فقط،[٢] وقيل: هو ما قدَّرَه الله تعالى وقضاه على العالمين في علمه الأزليّ ممّا لا يملكون صرفه عنهم، وهذه العقيدة جاء بها جميع الرّسل وأقرَّتها جميع الرّسالات الإلهيّة، وليست خاصةً بالمسلمين وحدهم. ذكر المؤلف في الكتاب عقيدة أهل السنة والجماعة في باب القضاء والقدر من خلال ما كتبه أئمة أهل السنة والجماعة مدللا بما ذكروه من أدلة الكتاب والسنة وقسمهم إلى مطالب : المطلب الأول : في تعريف القضاء والقدر المطلب الثاني : في مجمل عقيدة أهل السنة في القدر المطلب الثالث : قي مراتب القدر المطلب الرابع : في خلق أفعال العباد .
عرض المزيد