كتاب دليل الطالبين لكلام النحويين ط أوقاف الكويت
تحميل كتاب دليل الطالبين لكلام النحويين ط أوقاف الكويت pdf 2009م - 1443هـ حتى يكون الكلام كلامًا عند النُّحاة لا بدَّ أن تتوفَّر فيه الشروط الآتية: 1- أن يكون لفظًا: يعني: متلفَّظًا به، ومنطوقًا به، وهذا خرج به: الكتابة، ومنها: الصحيفة، المجلة، الرسالة (الخطاب). الإشارة: كان تُشير إلى شخص بالقيام، أو الجلوس بدون أن تتلفظ؟ وكأن يسألك شخص: هل أحضرتَ لي الكتاب الذي طلبتُه منك؟ فتشير إليه برأسك من فوق إلى أسفل، فيفهم أنك تقول له: نعم. 2- أن يكون مركَّبًا مِن كلمتين فأكثر: نحو قوله تعالى: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ﴾ [الفتح: 29]. 3- أن يكون مُفيدًا، وذلك بأن يستفيد السامع من الكلام، ويكون الكلام له معنى؛ نحو الآية السابقة. بخلاف قولك مثلًا: إنْ قمْت إلى الصلاة. فإن الكلام هنا لم يتمَّ، وما زال السامع ينتظر مِن المتكلم كلامًا آخر. 4- أن يكون بالوضْع، وهذ الشرط يشمل أمْرين: أ- أن يكون بالوضْع العربي: يعني: أن تكون الألفاظ المستعملة في الكلام من الألفاظ التي وضعتْها العرب للدلالة على معنى مِن المعاني. فلو جاءنا كلام يُفيد فائدة لا يَنتظر السامع بعدها كلامًا آخر، ولكنه باللغة الإنجليزية مثلًا لم يكن كلامًا عند النُّحاة. ب- أن يكون المتكلِّم قاصدًا بما يتكلم به إفادة السامع، وبذلك يخرج كلامُ السكرانِ والمجنونِ والنائمِ؛ لأنهم لا يقصدون ما يتكلمون به. .
عرض المزيد