تحميل كتاب بدائع المعاني آيات الصيام تدبر وتحليل عبدالمحسن بن عبد العزيز العسكر PDF

شارك

شارك

كتاب بدائع المعاني آيات الصيام تدبر وتحليل لـ عبدالمحسن بن عبد العزيز العسكر

كتاب بدائع المعاني آيات الصيام تدبر وتحليل

المؤلف : عبدالمحسن بن عبد العزيز العسكر
القسم : العلوم الإسلامية
الفئة : علوم القرءآن
اللغة : العربية
عدد الصفحات : 0
تاريخ الإصدار : غير معروف
حجم الكتاب :
نوع الملف : PDF
عدد التحميلات : 209 مره
تريد المساعدة ! : هل تواجه مشكله ؟
وصف الكتاب

تحميل كتاب بدائع المعاني آيات الصيام تدبر وتحليل pdf 2011م - 1443هـ كتاب قصير جميل عن آيات الصيام البيانية واللغوية والشرعية الواردة في نصف سورة البقرة في الآيات (١٨٣-١٨٧). والحق أن فائدته أكثر مما قد تشي به صفحاته القليلة. وفيه عمق لا بأس به في بعض الأحيان، على أن الأغلب هو البساطة المناسبة لكل قارئ وصائم. وأعتقد أن سبب قراءتي له هو بعثرة صفوف اللامبالاة المرتبة المستعدة للوثوب، وتذكيراً بأهمية الصيام ومفاضلته للناس، وشوقاً لشهر رمضان البعيد، قربه الله. وكنت النية أن أقرأه في شهر رمضان، أثناء الصيام، ولكن..تجري الرياح بما قد يُهلك السفنَ. والفوائد فيه كثيرة، وما تعلمت منه أيضاً، وهي مقتبسة فيما يلي علها تذكر ناسياً، أو تحفز صائم، أو تذكرني إن نسيت في مستقبلٍ يطول أو يقصر. ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقونَ﴾ ثالثاً: أن ترك الصيام نقصٌ في الإيمان. وثم قاعدةٌ مفيدة، وهي: أنه إذا نودي الإنسان بوصفٍ؛ فإنه يزداد وصفه هذا بحسب زيادته فيما وُجه إليه. فإذا قلت: يا طالب العلم احفظ ما تقرأ؛ فإنك إذا ازددت في الحفظ؛ فإنه يكمل فيك وصف الطلب للعلم، فكذلك الأمر ههنا. فقوله عز وجل: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقونَ﴾، فيه مناداةٌ بوصف الإيمان، فإذا صام العبد ازداد إيمانه. ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقونَ﴾ وقوله:﴿كَما﴾: الكاف للتشبيه، و(ما) مصدرية؛ أي: ككتابته على الذين من قبلكم، وهذا التشبيه في أصل فرض الصوم لا في الكيفيات، ولهذا التشبيه فوائد، منها: ٢-التخفيف على المكلفين من هذه الأمة، فالصوم عبادة فيها مشقة، والشاق إذا عم سهل تحمله، كما قال ابن القيم رحمه الله، واستشهد عليه بقول الخنساء: ولولا كثرة الباكين حولي.. على إخوانهم لقتلت نفسي.. وما يبكون مثل أخي ولكن.. أعزي النفس عنه بالتَّأَسِّي.. ويؤيده قوله تعالى: ﴿وَلَن يَنفَعَكُمُ اليَومَ إِذ ظَلَمتُم أَنَّكُم فِي العَذابِ مُشتَرِكونَ﴾ ٣- ومن فوائد التشبيه: إثارة العزائم لاستكمال الفضائل، فإذا كانت الأمم الغابرة مكلفة بالصيام، فلا يليق بنا أن نتخلف عنهم، بيد أننا خير أمةٍ أخرجت للناس. ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقونَ﴾ قوله تعالى: ﴿لَعَلَّكُم تَتَّقونَ﴾... هذه هي الحكمة من فرض الصيام، فقوله (لعل) هنا للتعليل؛ أي كي تتقوا. وههنا قاعدة، وهي: أن (لعل) إذا جاءت بعد الأمر فإنها للتعليل، كقوله تعالى: ﴿وَأَقيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطيعُوا الرَّسولَ لَعَلَّكُم تُرحَمونَ﴾ ومن ذلك سيأتي قوله عز وجل: ﴿...فَليَستَجيبوا لي وَليُؤمِنوا بي لَعَلَّهُم يَرشُدونَ﴾، وهذا كثير في القرآن. وذكر بعض المفسرين أن (لعل) في القرآن دائماً للتعليل، وأنها بمعنى (كي)، وهذا ليس على إطلاقه، وإنما يكون إذا جاءت بعد الأمر. ﴿أَيّامًا مَعدوداتٍ فَمَن كانَ مِنكُم مَريضًا أَو عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذينَ يُطيقونَهُ فِديَةٌ طَعامُ مِسكينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيرًا فَهُوَ خَيرٌ لَهُ وَأَن تَصوموا خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم تَعلَمونَ﴾ وقوله عز وجل: ﴿أَيّامًا مَعدوداتٍ﴾ نعتٌ لأيام، ومعدودات جمع مؤنث سالم، وجمع المؤنث السالم من جموع القلة، فأفاد قوله: ﴿مَعدوداتٍ﴾ تأكيد قلة الأيام. ﴿شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أُنزِلَ فيهِ القُرآنُ هُدًى لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرقانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهرَ فَليَصُمهُ وَمَن كانَ مَريضًا أَو عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ يُريدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَلا يُريدُ بِكُمُ العُسرَ وَلِتُكمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُم وَلَعَلَّكُم تَشكُرونَ﴾ ﴿شَهرُ رَمَضانَ﴾ والشهر اسمٌ للمدة من الزمان، وهي ما بين الهلالين، وسمي الشهر بذلك لاشتهاره. وشهر رمضان مذكر، وكل شهرٍ فهو مذكر إلا الجماديين، قال ذلك الفراء. وسمي رمضان بذلك اشتقاقاً من الرمضاء، وهي الحرارة؛ لأن هذا الشهر صادف موسم الحر عند تسميته، كما سمي ربيع لموافقته موسم الربيع، وجمادى؛ لأنه وافق وقت جمود الماء، ورجب لترجيب العرب إياه؛ أي: تعظيمهم له، أو لقطع القتال فيه، وذو القعدة للقعود عن الحرب، الخ، والتسمية عند العرب تكون لأدنى ملابسة، فظهر بذلك أن تسميته برمضان قديمةٌ قبل الإسلام. ﴿شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أُنزِلَ فيهِ القُرآنُ هُدًى لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرقانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهرَ فَليَصُمهُ وَمَن كانَ مَريضًا أَو عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ يُريدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَلا يُريدُ بِكُمُ العُسرَ وَلِتُكمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُم وَلَعَلَّكُم تَشكُرونَ﴾ ﴿شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أُنزِلَ فيهِ القُرآنُ﴾ القرآن: اسمٌ لكلام الله تعالى، وهو علم على الكتاب الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم. والقرآن: مصدر قرأ -بالهمز-، كالغفران والشكران، وهو بمعنى المقروء، كالشراب بمعنى المشروب، والكتاب بمعنى المكتوب. ﴿شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أُنزِلَ فيهِ القُرآنُ هُدًى لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرقانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهرَ فَليَصُمهُ وَمَن كانَ مَريضًا أَو عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ يُريدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَلا يُريدُ بِكُمُ العُسرَ وَلِتُكمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُم وَلَعَلَّكُم تَشكُرونَ﴾ ثم قال تعالى: ﴿...وَمَن كانَ مَريضًا أَو عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ﴾... أعاد هذه الجملة لئلا يتوهم أنها منسوخة، فالرخصة باقيةٌ للمريض والمسافر، وأما التخيير بين الصوم والفدية فمنسوخ. أصل هذا الكتاب محاضرة ألقاها فضيلة الشيخ د. عبد المحسن بن عبد العزيز العسكر، ثم فرغت وأعيدت صياغتها بما يناسب المكتوب، وقد تناول الشيخ في تلك المحاضرة آيات الصيام من سورة البقرة بالتأمل والتدبر والتحليل، وهي خمس آيات. .

عرض المزيد
الملكية الفكرية محفوظة للكاتب المذكور
بلّغ عن الكتاب