كتاب المرأة المسلمـة وآداب الصحبة
تحميل كتاب المرأة المسلمـة وآداب الصحبة pdf المرأة المسلمـة وآداب الصحبة القسم العلمي بدار ابن خزيمة دار النشر:دار ابن خزيمة بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد: فمن المعلوم أن الإنسان اجتماعي بطبعه، يحب الأنس ويطمئن إليه، ويكره الوحشة والعزلة والانفراد، ولأجل ذلك سمي الإنسان إنساناً اشتقاقاً من هذا الطبع الذي هو من أخص صفاته ونعوته. وما سمي الإنسان إلا لأنسه ولا القلب إلا أنه يتقلب ومن صور الأنس التي جبل عليها الإنسان، اختيار الأصحاب والرفقاء، وانتقاء الإخوة والأصدقاء، وتخصيصهم بالود، والمحبة، وطيب العشرة أكثر من غيرهم من الناس. وفي بعض الأحيان بل في الكثير منها، يكون خلق الإنسان رهين أخلاق من يصاحب ويعاشر، فإن كان الصاحب رفيق سوء انطبعت أخلاقه الذميمة على من يعاشر، وإن كان رفيق خير أثر بالخير على أصحابه ورفاقه والعكس يصح. أختي المسلمة: ومن هذا المنطلق كان العلم بمعايير الرفيقة الصالحة شرطا بالغ الأهمية في الحفاظ على الأخلاق والاستزادة منها، والنجاة من سلوك بنيات الطريق حيث الهلاك والدمار، لأن الإنسان مهما علا كعبه المرأة المسلمة وآداب الصحبة ٦ وبلغ شأنه لابد وأن يتأثر بالخلة التي يعاشرها. وهذا ما أخبر به الرجل على دين خليله، فلينظر » : حيث قال الصادق المصدوق .(١) « أحدكم من يخالل ولذلك فاعلمي أخيتي أن الخليلة الصالحة، هي عملة صعبة يعز الحصول عليها في هذا الزمان، فإذا وجدتيها فعضي عليها بالنواجذ، واحرصي عليها حرصك على الهواء والطعام، فإا زينة في الرخاء، وعدة في الشدة، ومعونة في المعاش، وعون على الهدى والرشاد، إذ زللت نصحتك، وإذا اعوججت قوم تك، وإذا استشرتيها صدقتك، تتحسر لأتراحك، وتفرح بأفراحك، وتشاركك الحياة بحلوها ومرها. فما هي معايير الرفيقة الصالحة؟ وما هي صفات رفيقة السوء؟ وماذا عن آداب الصحبة؟ صفات صديقات السوء .
عرض المزيد