رواية فشل وطني
تحميل رواية فشل وطني pdf نبذة عن الرواية : عبارة عن محاولة تسليط على واقع الشارع العراقي عن طريق الرواية والأسلوب القصصي تجمع فيه الكثير من الشخصيات والأماكن المتفرقة لتجتمع مجدداً داخل جسد واحد بحبكة مثيرة . منها رائحة البارود بأرجاء غرفتك . الجزء الاول ) أرض تحترق ( تأليف : غيث الصباح كتابي الجديد بعنوان : فشل وطني عدد الصفحات : ٧٠ صفحة ملخص : كتاب عبارة عن محاولة تسليط الضوء على واقع الشارع العراقي عن طريق الرواية والأسلوب القصصي تجمع فيه الكثير من الشخصيات والأماكن المتفرقة لتجتمع مجدداً داخل جسد واحد بحبكة مثيرة نبذة من الكتاب : اين أبي محافظة الحلة الساعة الثامنة ونصف صباحا ركبت فتاة شقراء بعمر الخمس سنوات السيارة وهية بقمة فرحها وكيف لا تفرح وهية ذاهبة مع والدها لكي يشتري لها الدمية التي لطالما حلمت بها جلست على المقعد الامامي ولك نها لا تبدو جالسة فهي ك ثيرة الحركة .. لها شعر ذهبي وكأنه نسيج من خلاصة الذهب وعيون عسليتين براقتين يولج منهم نور الصباح المشرق كانت قصيرة القامة طويلة السان قليلة الصبر .. وهية تغني بكل فرح وتلعب .. فتح باب السائق ليركب رجل طويل القامة جميل البنية حاد النظرة يرتدي سترة زرقاء انيقة تفوح منه رائحة العطر .. جلس على المقعد تنهد ولتقط نفسه وقال بصوت وقر منادي ا الطفلة : - مريم أبنتي الزمي الهدوء قلي لا احتاج ان اجري مكالمة مهمة في الهاتف . ترنحت مريم ونظرت له نظرة فيها ما يشبه الزعل ثم قالت : - حتى انك لم تقبلني يا ابي! ابتسم الاب واقترب منها وقبلها على خدها الناصع ل يزداد اشراقا ثم عاد الى المقعد وأخرج الهاتف قام بالاتصال بشخص ما مقيد في هاتفة المدير العام بأتدء الحديث قائ لا : 8 - الو كيف الحال استاذ لعلك بخير انا ابراهيم ، سأتوجه الان لبغداد هل انت هناك لانني كما قلت لك احتاج لراتبي . بدت علامات الشحوب على وجه ابراهيم وكأن الأمور لم تسر على مايرام مع طرف المكالمة الاخر ثم تنهد وقال : - سيدي اعلم عن الضروف اعلم عن الوضع الامني السيء الذي يمر به البلد ولكن لم يتبقى بحوزتي مال وانتم لم تسلمونني اجور منذ أشهر ، انا وعائلتي نعاني قلي لا ارجو منك ان تتفهم ذلك . في هذي الاثناء بدء راديو السيارة يبث أغنية بصوت خافت كانت هذه الاغنية هية المفضلة لدى مريم .. مسكت مريم عتلة الراديو بكل فوضوية لترفع الصوت .. صرخ والدها غاضبها : - اخفضي الراديو والزمي الصمت يا طفلتي فأنا أتحدث بالهاتف. ثم عاد للمكالمة بقوله : - اعتذر استاذي فطفلتي المشاغبة من دلالي لها لم تعد تطيعني ، حسن ا نحن على الاتفاق سأكون هناك عند الساعة العاشرة . اغلق الهاتف ووضعه الى جنبه وقال بفرحة مكبته : - من الفتاة الجميلة التي ستحصل على تلك الدمية اليوم ؟ صرخت مريم بسرعه : - انا ومن غيري انا . سارت السيارة ورفع والد مريم صوت الراديو لتبدء الاخبار التي كانت هي مصدر الازعاج الاول بالنسبة للطفلة مريم ، بدأ المذيع الممل بالقول قتلى هنا وجرحى هنا انفجار هنا وحرب هناك .. 9 فجاءة اقتربت يد الرجل من الراديو وغير المحطة وهوة يقول بصوت سرح وبال شريد: - هل يجب على المرء ان يبتدء صباحه بموت هذا وجرح ذاك ، ومن عاد يك ترث فنحن نموت بالالوف كل يوم . بعد مسيرة ساعة وصل الرجل الى بغداد صار يجوب شوارع بغداد الجميلة وهوة يحدث ابنته .. كانت والدتك تحب هذا المكان وك نا انا ووالدتك نزور هذا المكان بانتضام وكان هذا وهذاك .. كانت الفتاة تحدق من نافذة السيارة الى الشوارع ببال شريد كأنها تبحث في ثنايا الشوارع عن والدتها .. حتى وصلوا الى المكان المنشود .. ركن الاب سيارتة ونظر الى فتاته قائ لا بصوت حازم : - مريم .. سأذهب لخمسة عشر دقيقة اياك ان تنزلي من السيارة او ان تفتحي الباب لاي شخص . نظرت الفتاة بعين ابيها قائلة بصوت ودود : - لا تتأخر يا ابي فأ نا جائعة ولا احب ان انتظر ك ثيرا. جاءها الرد سريعا : - ومن قال انني استطيع التأخر على أجمل فتاة رأتها عيني . ثم قبلها قبلة عجولة وترجل من السيارة .. مضى الاب نحو الجهة المقابلة للشارع .. كانت مريم تنظر بنظرة ملاحقة وهي تراقب ابتعاد ابيها ، جلست مريم تستمع الى اغاني الراديو تارة وتارة تراقب من النافذة ذلك العصفور الجميل الذي كان يشرب الماء .
عرض المزيد