كتاب خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ج1
تحميل كتاب خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ج1 pdf أجل ما ألف من الكتب في أعيان القرون. قال ابن شاشو: (لم يبق للكتب من قبله ذكراً، فكأنها بالنسبة إليه إذا عدت صفراً). ألفه المحبي في الوقت الذي ألف فيه صديقه ابن فتح الله الحلبي كتابه: (فوائد الارتحال) في تراجم القرن (11) أيضاً، وهو أوسع من الخلاصة. (انظر مجلة العرب س2 ص276). ترجم المحبي في كتابه لأبرز الشخصيات الإسلامية التي توفيت بين (1001 و 1100هـ 1592 - 1686م) على امتداد العالم الإسلامي، واشتمل على (1289) ترجمة، منها (3) شخصيات من خوارزم، و(15) من الهند، و(43) من العجم والفرس، و(29) من الأكراد، مرتبة على حروف المعجم، وكلها تراجم رجال، وهذا لا يعني أنه لم يترجم للنساء، فقد ترجم للكثير منهن، إلا أنه جعل سيرهن في صدد سير آبائهن أو أبنائهن، أو أزواجهن، كترجمة طبيبة دار الشفاء المنصوري. وإذا علمت أن منهج المحبي ألا يفرد ترجمة لمن لم يقف على تاريخ وفاته، وإنما يأتي على ذكره في ترجمة أخص الناس به، علمت أن الكتاب يضم أكثر بكثير من العدد المشار إليه. وذهب بروكلمان وغيره من الباحثين إلى أن الكتاب جزء من كتابه الضخم (الأعلام) الذي وصل فيه إلى حرف الميم، ومنه نسخة فريدة في مكتبة (لايبزيغ). وربما يؤيد ذلك ما قاله المحبي في مقدمة الخلاصة: (حتى اجتمع عندي ما طاب وراق، وزين بمحاسن لطائفه الأقلام والأوراق، فاقتصرت منه على أخبار أهل المائة التي أنا فيها، وطرحت ما يخالفها) وربما يكون في هذا أيضاً ما يفسر قول المرادي في سلك الدرر، حين أتى على ذكر خلاصة الأثر: (ويشتمل على ستة آلاف ترجمة). ومن نوادره: تلخيصه لكتاب (واقعتنامه) التركي، وترجمة ابن العنز اليماني: مخترع الناظور، والكرجي مخترع البادزهر، وابن قرنق الدمشقي: صاحب المرآة السحرية. وحديثه عن مستجدات الحياة، كالقهوة والتبغ والبرش والأفيون. وكلامه عن زراعات الرملي، والكتب المؤلفة في الأشجار، وعجائب الصفي الكيلاني في الطب، وابن شاهين القبرسي في الكيمياء، والبهاء العاملي في كل شيء. وموكب الشريف أحمد، ومكتبة أحمد باشا الفاضل، ومكتبة الطالوي، ومكتبات السؤلاتي، وحسن الكردي، والحضرمي، والقشاشي، وخير الدين الرملي، وحفيد القاضي زكريا الأنصاري، ومحمود الباقاني، ومكتبة السلطان المنصور السعدي. طبع الكتاب لأول مرة في القاهرة 1284هـ 1869م بعناية السيد مصطفى وهبة، ورعاية محمد باشا عارف. المرجع: د. ليلى الصباغ (المحبي وخلاصة الأثر). سفر جليل حوى ما تفرق في غيره من التراجم النادرة التي قد يصعب العثور عليها في مكان آخر . والمصنف لم يقتصر على فئة معينة بل شمل كل من عثر على ترجمة له ، سواء كان عالما جليلا أو سلطانا مطاعا أو أميرا من امراء الامصار أو متصوفا ذاع صيته أو اديب شهير .. .
عرض المزيد