تحميل كتاب وظائف شهر رمضان المبارك ويليه وظائف العشر الأواخر من رمضان المبارك ابراهيم بن عبد العزيز الغرير PDF

شارك

شارك

كتاب وظائف شهر رمضان المبارك ويليه وظائف العشر الأواخر من رمضان المبارك لـ ابراهيم بن عبد العزيز الغرير

كتاب وظائف شهر رمضان المبارك ويليه وظائف العشر الأواخر من رمضان المبارك

المؤلف : ابراهيم بن عبد العزيز الغرير
القسم : العلوم الإسلامية
اللغة : العربية
عدد الصفحات : 0
تاريخ الإصدار : غير معروف
حجم الكتاب :
نوع الملف : PDF
عدد التحميلات : 178 مره
تريد المساعدة ! : هل تواجه مشكله ؟
وصف الكتاب

تحميل كتاب وظائف شهر رمضان المبارك ويليه وظائف العشر الأواخر من رمضان المبارك pdf هذه الليالي الفاضلة، ينبغي أن يستثمر المسلم كل لحظاتها، ولا يضيع شيئا من أوقاتها، بل يستغل كل لحظة فيها، بكل عمل صالح يُقَرِّبُهُ من خالقه، ينتقل من عبادة إلى أخرى، ومن طاعة إلى مثلها، فهو إما يتلو آيات ربه، مع التدبُّرِ في معانيها، ويتفكر في إعجاز ألفاظها ومبانيها، وإما أن يشغل نفسه بالركوع والسجود، والقيام بين يدي الحي المعبود، وإما يخفف عن المساكين والمحتاجين ما يجدونه من الضيق وقلة ذات اليد، فيعينهم ويصلهم بشيء يرجو ثوابَهُ من الله تعالى.  فالنفس أيها الأخ المسلم، إذا لم تشغلها بالطاعة، شغلتك بالمعصية، واقتادك هواها إلى ما يُغْضِبُ خالقَك، فاحذَرْ أن يراك حيث نهاك، وأن يفتقدَك حيث أمرك. ولذلك نحتاج الى الإعتكاف في هذا الوقت عامَّةً و توفيق ليلة القدر خاصَّةً. -الاعتكاف: في الصحيحين، عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان، حتى توفاه الله تعالى”. وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان، عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما” رواه البخاري. حُكْمُ الإعْتكافِ:  الاعتكاف سنة مؤكدة، ويتأكد في رمضان، وفي العشر الأواخر خاصة، وهو عبادة يخلو فيها العبد لطاعة ربه، فيقطع علاقتَهُ بالدنيا ومشاغلها، التي ألهته عن الإكثار من عبادة ربه في سالف الأيام، والاعتكاف ليس خاصا بهذه الأمة، بل كان معروفا من قبل، يدل عليه قوله تعالى: ﴿وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ [سورة البقرة، الآية (125) ] . وقد حرص الصحابة رضي الله عنهم، على التأسي بالحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، في أقواله وأفعاله، ومن ذلك اقتداؤهم به في هذه العبادة العظيمة، فقد اعتكفوا معه في حياته، وواظبوا اعلى سنته بعد وفاته، وكذلك أزواجه أمهات المؤمنين رضي الله عنهم اعتكفن بعده. إنما كان يعتكف عليه الصلاة والسلام، في العشر الأواخر طلبا لليلة القدر، ورجاء لموافقتها، وسؤال الله تعالى من فضله ورحمته، فيناجي ربه بذكره قائما وقاعدا، ويصلي ما شاء الله من النوافل،، ويتلو كتاب ربه، وهكذا فإن المعتكف ينبغي له أن يشغل أوقات اعتكافه كلها بسائر أنواع العبادات، منصلاة وذكر، وقراءة قرآن، وتمجيد وتحميد، وثناء على الله تعالى، لأن الاعتكاف انقطاع الإنسان عن المشاغل والتفرغ لعبادة الله تعالى، ولذلك فإن عليه أن يتجنب كل حديث دنيوي يشغله عن الطاعة، ويلهيه عن العبادة، فهو قد حبس نفسه على طاعة الله وذكره، وقطع كل شيء يلهيه عنه، وعكف بقلبه وقالَبَهُ على ربه وما يقربه منه. لا يُشْرَعُ  الإعتكاف إلّا في الْمسجد: ولا يصح الاعتكاف إلا في مسجد من المساجد التي تقام فيها صلاة الجماعة، وفي المسجد الجامع أفضل، وأفضل ذلك كله الاعتكاف في أحد الحرمين الشريفين. ما يُفْسِدُ الإعتكاف؟  ويفسد الاعتكاف بالجماع، أو الخروج من المسجد لغير حاجة، فإن كان خروجه لأمر لابد منه، كقضاء حاجته، أو طهارته ووضوئه، أو لأكل أو شرب، فلا بأس بذلك، ولا يبطل اعتكافه، أما الخروج لفعل طاعة من الطاعات، كزيارة المرضى، وتشييع الجنائز ونحو ذلك فهذا لا يجوز إلا إذا اشترط الخروج لذلك عند ابتداء اعتكافه. ونية الدخول في هذه العبادة ركن، إذ لا يصح الاعتكاف بدون نية، لقوله صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات”، ولا يلزم أن يعتكف المسلم العشر كلها، بل لو اعتكف بعضها صح اعتكافه، فإن أقله يوم وليلة، على الصحيح من أقوال العلماء. مُلاحَظَةٌ مُهِمَّة: ومما يلاحظ أن هذه السنة قد رغب كثير من الناس في هذا الزمن عنها، وقل عمل الناس بها، وما ذاك إلا لقصور الهمم، والانشغال. بملذات هذه الحياة وزخارفها، فإلى الله المشتكى وهو المستعان، وعليه التكلان. و هذه كلها من سر الإعتكاف. الخلاصة: – أولاً: إحياء الليل كله. ويدل عليه ظاهر قول عائشة: أحيا الليل، وفي رواية مضعّفة: “أحيا الليل كله” ويشهد لهذا الأمر أيضًا قولها: “جد” أي اجتهد وبالغ في الطاعة العمل. وهذه هي العزيمة اللازمة في أخريات رمضان. فيجب تقليل النوم قدر الإمكان وجعله في النهار، وشغل الليل بالصلاة والذكر وقراءة القرآن.  وهذا الإحياء المذكور يشمل كل ليالي رمضان بوجه عام، والعشر الأواخر بوجه خاص، وليلة القدر بأخص. – ثانيًا: إشاعة الأجواء الإيمانية في البيوت بِحَثّ الأهل على الاجتهاد في الطاعة والعمل وإيقاظهم في الليل لصلاة التهجد، ويدل ذلك قول عائشة: “وأيقظ أهله”. .

عرض المزيد
الملكية الفكرية محفوظة للكاتب المذكور
بلّغ عن الكتاب