كتاب رائد العمل الخيري عبدالرحمن السميط رجل بأمة
تحميل كتاب رائد العمل الخيري عبدالرحمن السميط رجل بأمة pdf عبد الرحمن حمود السميط (1366 هـ / 15 أكتوبر 1947- 8 شوال 1434 هـ / 15 أغسطس 2013) داعية كويتي ومؤسس جمعية العون المباشر - لجنة مسلمي أفريقيا سابقاً - ورئيس مجلس إدارتها حيث تولى منصب أمين عام لجنة مسلمي أفريقيا عام 1981 وواصل على رأس الجمعية بعد أن تغير اسمها إلى جمعية العون المباشر في عام 1999 وهو رئيس مجلس البحوث والدراسات الإسلامية، كما أصدر أربعة كتب؛ لبيك أفريقيا، دمعة على أفريقيا، رسالة إلى ولدي، العرب والمسلمون في مدغشقر، بالإضافة إلى العديد من البحوث وأوراق العمل ومئات المقالات التي نشرت في صحف متنوعة. وشارك في تأسيس ورئاسة جمعية الأطباء المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا 1976 ولجنة مسلمي ملاوي في الكويت عام 1980 واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة 1987 وهو عضو مؤسس في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وعضو مؤسس في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة وعضو في جمعية النجاة الخيرية الكويتية وعضو جمعية الهلال الأحمر الكويتي ورئيس تحرير مجلة الكوثر المتخصصة في الشأن الأفريقي وعضو مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان وعضو مجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن ورئيس مجلس إدارة كلية التربية في زنجبار ورئيس مجلس إدارة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في كينيا ورئيس مركز دراسات العمل الخيري حتى وفاته. كما ساهم في تأسيس فروع لجمعية الطلبة المسلمين في مونتريال وشيربروك وكيبك بكندا بين العامين 1974 و 1976 ولجنة مسلمي أفريقيا وهي أول مؤسسة إسلامية متخصصة عام 1981 ولجنة الإغاثة الكويتية التي ساهمت بانقاذ أكثر من 320 ألف مسلم من الجوع والموت في السودان وموزمبيق وكينيا والصومال وجيبوتي خلال مجاعة عام 1984 وتولى أيضاً منصب أمين عام لجنة مسلمي أفريقيا منذ تأسيسها التي أصبحت أكبر منظمة عربية إسلامية عاملة في أفريقيا. أسلم على يديه أكثر من 11 مليون شخص في أفريقيا[هل المصدر موثوق؟] بعد أن قضى أكثر من 29 سنة ينشر الإسلام فيها أي ما يقرب حوالي 972 مسلماً يومياً في المعدل[هل المصدر موثوق؟] قبل أن يصبح ناشطاً في العمل الخيري التنموي كان طبيباً متخصصاً في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي متخرجاً من جامعة بغداد بعد أن حصل على بكالوريوس الطب والجراحة ثم حصل على دبلوم أمراض مناطق حارة من جامعة ليفربول عام 1974 واستكمل دراساته العليا في جامعة ماكجل الكندية متخصصًا في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي، نال عدداً من الأوسمة والجوائز والدروع والشهادات التقديرية مكافأة له على جهوده في الأعمال الخيرية ومن أرفع هذه الجوائز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام والتي تبرع بمكافأتها - 750 ألف ريال سعودي - لتكون نواة للوقف التعليمي لأبناء أفريقيا ومن عائد هذا الوقف تلقت أعداد كبيرة من أبناء أفريقيا تعليمها في الجامعات المختلفة. تعرض في أفريقيا لمحاولات قتل مرات عديدة من قبل المليشيات المسلحة بسبب حضوره الطاغي في أوساط الفقراء والمحتاجين كما حاصرته أفعى الكوبرا في موزمبيق وكينيا وملاوي غير مرة لكنه نجا بالإضافة إلى لسع البعوض في تلك القرى وشحة المياه وانقطاع الكهرباء وتسلق جبال كلمنجارو في سبيل الفقراء والدعوة إلى التوحيد وتعرض في حياته لمحن السجون وكان أقساها أسره على يد البعثيين. قضى ربع قرن في أفريقيا وكان يأتي للكويت فقط للزيارة أو العلاج كما مارس الدعوة في كل من بلاد الإسكيمو والعراق، وكانت سلسلة رحلاته في أدغال أفريقيا وأهوال التنقل في غاباتها محفوفة بالمخاطر وذلك بتعريض نفسه للخطر لأجل أن يحمل السلام والغوث لأفريقيا بيد فيها رغيف ويد فيها مصباح نور وكتاب وسلاحه المادي جسده المثخن بالضغط والسكر والجلطات وأما سلاحه الإيماني الذي حسم معاركه في سبيل الله والمستضعفين والفقراء فآيات استقرت في قلبه. استمر يعمل في الدعوة بعد أن ثقلت حركته وأقدامه ورغم إصابته بالسكر وبآلام في قدمه وظهره، وتدهورت حالته الصحية غير مستقرة في أواخر سنواته، وأخذ يعاني من توقف في وظائف الكلى وخضع لعناية مركزة في مستشفى مبارك الكبير، واستمر على تلك الحال حتى توفى في يوم الخميس 15 أغسطس 2013. المؤلفات ألف السميط العديد من الكتب كما كتب مئات المقالات في مجال الدعوة الإسلامية في صحف ومطبوعات مختلفة، كما ترك بحوثاً إسلامية ومؤلفات أخرى أبرزها بحث بعنوان (دور الإعلام في العمل الخيري) ألقي في ماليزيا عام 1989م ومحاضرة (الإدارة الحديثة في العمل الخيري) التي ألقيت في مؤتمر الإدارة العربية بالقاهرة عام 1989م. ومن كتبه: كتاب لبيك أفريقيا. كتاب دمعة أفريقيا (مع آخرين). كتاب رحلة خير في أفريقيا رسالة إلى ولدي. كتاب قبائل الأنتيمور في مدغشقر. كتاب ملامح من التنصير دراسة علمية. إدارة الأزمات للعاملين في المنظمات الإسلامية. السلامة والإخلاء في مناطق النزاعات. كتاب قبائل البوران. قبائل الدينكا. دليل إدارة مراكز الإغاثة. تدوين سيرته كتاب أخي الحبيب عبد الرحمن السميط ومضات من سيرته ودعوته، الكتاب من تأليف شقيقة السميط الصغرى نورية حمود السميط ومن طباعة جمعية العون المباشر الصادر عام 2014 بمناسبة مرور عام كامل على وفاته ورحيله، قرر ضخ أرباح الكتاب وعائداته في ريع التعليم في قارة أفريقيا وقفاً حيث يبلغ سعره 7 دنانير كويتية، سبب تأليف الكتاب هو مرض السميط الأخير الذي أرقده الفراش ولما أصبح العمل الميداني بعيد المنال منه ومن قوته البدنية على أدائه طلبت منه أخته نورية تدوين تجربته وآرائه بعد سنين الخبرة والتجربة التي يحملها والتفرغ لمركز الأبحاث الذي أنشأه السميط بالفعل منذ سنين، لكن حب السميط وشغفه بمساعدة الفقراء والمساكين في أفريقيا حاد به عن التدوين أو التفرغ له فقامت بجهدها الشخصي جمع مادة الكتاب وملحقاته وصوره بنفسها والإشراف عليه وعلى طبعه إهدائاً وعرفاناً لروح شقيقها المتوفي وتؤكد نورية السميط في مقدمة الكتاب أن ليس لها من خبرة التدوين ما يؤهلها لكتابة آراء شقيقها وأعماله وآثاره بوجود أشخاص تعتقد أنهم أفضل منها إلا أنها أرادت التدوين لاحتكاكها القريب والدقيق لسيرة شقيقها ومعرفتها له المعرفة الجيدة خاصة من ألدائه الذين يعادون ويشككون بدعوته وأهدافها من التيارات المناوئة للإسلام عامة ولنشره وتقويته خارج العرب خاصة. كتاب رجل من زمن الصحابة هو عبارة عن بحث أكاديمي ورسالة للحوز على رتبة الماجستير في العلوم الإسلامية كتبه وقام ببحث محتواه وتوثيقه الدكتورة رسمية شمسو من كلية الأوزاعي في بيروت، حيث كان من ضمن مقررات الماجستير كتابة أبحاث في مواضيع إسلامية متنوعة والحديث عن شخصيات إسلامية فسمعت المؤلفة عن طبيب كويتي يدعو إلى الإسلام في أفريقيا يدعى عبد الرحمن السميط فجذبتها قصته على سبيل الفضول فقررت أن تكون دراسة حياته أحد أبحاثها وراسلته عن رغبتها في تدوين حياته وأعماله فجائها الرد من السميط قائلاً: لا أشعر بالراحة حينما يكتب عني أي إنسان وأنا حي أرزق، ولكني أستحي من الله أن أردك.» فبدأت بجمع أرشيف عن حياته وأعماله وكان السميط يمدها بما تحتاجه من معلومات لبحثها، الكتاب صدر من دار العصماء في دمشق العام 2012. كتاب عبد الرحمن السميط: أسطورة العمل الإغاثي كتاب عبد الرحمن السميط: أسطورة العمل الإغثي كتاب توثيقي يتناول سيرة عبد الرحمن السميط بالتفصيل، تحدث الكتاب عن قصة حياة الدكتور عبد الرحمن السميط منذ أن كان طفل إلى ما بعد وفاته، في الكتاب إضافات من الباحث المؤرخ عبد العزيز العويد مليء بالقصص والحقائق من مصادر مطبوعة وشفهية. الإرث الثقافي تناول كتاب ومحللون سيرة السميط وأعماله مؤكدين أنه قد غير مفهوم الدعوة إلى الإسلام حين ربطها بتنمية المجتمعات غير المسلمة لتكون التنمية مدخلاً للإسلام، حيث رسم لنفسه ولمن معه طريقاً يختلف عن طرائق الآخرين؛ طريق الجهد وتحمل التعب والمشقة وانتهاج أسلوب الحركة والعمل في الميدان لا الاقتصار على الجانب النظري والإداري فحسب كإلقاء الدروس والمحاضرات والندوات، الأمر الذي يجعل هذا النهج في أسلوب العمل الخيري والدعوة إلى الإسلام محفوفاً بالمشاق والصعاب والعقبات والمخاطر وهذا هو النهج الذي سلكه السميط في رسالته الرامية إلى نشر التنمية والإسلام في ربوع القارة الإفريقيا. عندما بدأت جمعية العون المباشر تجوب البلدان وتتوغل داخل القارة اكتشفت أن المخاطر والتحديات كبيرة جداً من التعقيد والشراسة أدرك حينها السميط ومن معه أن من المستحيل التفكير في دعم الهوية الإسلامية للشعوب الأفريقية دون العمل على تنمية تلك المجتمعات، فمعظمها يعيش تحت خط الفقر والموت، وهذا المنعطف لتغير مفهوم الدعوة لدى السميط من الدلالات المصطلح التقليدي إلى فهم شمولي لنهوض بالمجتمعات المسلمة الإفريقية نهضة شاملة، كما أهتم بنقل الحاجة والأخطار التي في أفريقيا لغيرها من باقي دول العامل حيث قدم السميط الكثير من الدعوات للصحفيين والمراسلين لنقل ما يحدث في أفريقيا ونقل الحاجة لشعوبها لمن هم أفضل حال منهم، فكان سبباً في تشجيع المانحين من الكويت على البذل والعطاء. عمل بصمت وبإخلاص، كان يفهم الإعلام لكنه لم يكن يحب الظهور فيه، يعرف السياسة ويتجنب دخول دهاليزها، يتقن التجارة ولكنه يتحاشاها، كان من الناجحين في مهنته الطبية لكنه تركها من أجل أفريقيا، من أبرز صفتين فيه هما حب العمل وإتقانه، لم يفرق يوماً قط بين مسلم وغير مسلم طيلة عقود عديدة في القارة الأفريقية الفقيرة، لم يطعم المسلم ويحرم غيره بجانبه بل جعلهم سواء لاشتراكهم بحق الإنسانية، لم يطلب يوماً شهرة ولا مكانة بل كانت همته خدمة المسلمين في أفريقيا من الذين ابتلوا بالمرض والجوع والفقر، ورد المكافأة كان يوم مرضه واشتداد أزمته إذ بأفريقيا تصدح له بالدعاء وقامت المساجد في بعض البلدان بالدعاء له في الصلوات. عبد الرحمن السميط في صباه شبلا من أشبال الكشافة. قد يكون التحدي الأصعب في تجربة السميط هو العاصفة الدولية التي ضربت العمل الخيري الإسلامي بعد أحداث سبتمبر حيث تم اتهام أغلب الجمعيات الإسلامية المانحة بأنها تمويل الإرهاب، لكنه استطاع تجاوز هذه العاصفة بفضل الطابع الإنساني لكل نشاطاته في أفريقيا وبسبب سيرته القائمة على التعاون والتحاور مع الإنسان أياً كان دينه أو ملته بالإضافة إلى العمل المؤسسي البعيد عن الارتجال والمنقى من أي تسيس، حتى أنه كان يساعد بعض القرى قبل أن يسلموا وعندما يسلموا تقل المساعدات حتى لا يعتقدون أنه اشتراهم بالمساعدات، هذه مدارس جمعيته مفتوحة لكل الناس والآبار التي حفرها مفتوحة للجميع. كما يشير تكوينه إلى موسوعيته وصلابة انتمائه لدينه وأمته، حيث تشير مراحل تكوينه أيضاً إلى أنه شخصية غنية بالمواهب العلمية والمواهب التأملية، و وهب شفافية تستقبل ما حولها من أحداث بحساسية عالية وهي ميزات تنتج الدقة العلمية والعاطفة المنضبطة التي تكون ثمارها الإنجاز إن توافرت لها أسباب هذا النجاح. قال فارس لفارس:«أحياناً يرتاح الإنسان للشخص الذي يمتلك بشاشة في وجهه أو حلاوة في لسانه وأسلوب خطابه وأحياناً يرتاح له بسبب ما يراه فيه من إيمان وتواضع وأخلاق؛ السميط استطاع أن يجمع تلك الصفات في شخصيته وضرب نموذجاً في حب الأعمال الخيرية فهو من الشخصيات الورعة والتقية النادرة.» وقالت منى حمدان:«ولم تغره الأضواء ولم يتفاخر بما أنجز ونادرًا ما ظهر في وسائل الإعلام.» والسميط كنموذج قال خلف الحربي:«نموذج السميط ليس الوحيد بين العرب فثمة الكثير من الذين يسعون لإعانة الفقراء والمحتاجين في الداخل والخارج ولكنهم يعانون صعوبات متعددة أهمها الإجراءات البيروقراطية المعقدة، ومزاحمة الجمعيات المانحة الكبرى القائمة منذ القدم على الارتجال والبعيدة عن العمل المؤسسي الحديث.» شخصيته كان السميط هادئاً ذو شخصية قوية قليل الكلام محب لعائلته يعشق الأطفال شديد الكرم ذو همة عالية وجلد كبير، صبور عجز الآخرون من مسايرته، له رؤية واستبصار قوي يستطيع تحديد الأولويات، ولا يتفاعل مع المواقف بلا رؤية إستراتيجية واضحة، كما كان زاهداً في كل شيء ولا يبالي لأي متاع للدنيا فيلبس الأرخص وحياته كلها بساطة مثل سيارته وساعته التي دامت معه 30 سنة، أهديت له كم من الساعات فكان إما يعيدها أو يرفضها أو يتبرع بها إلى اللجنة أو تباع أو تهدى لمسؤول في دولة أفريقية شكراً له لتسهيله أمور اللجنة وتقريباً للقلوب، فقد سقطت الدنيا من عينيه وتجرد من كل متاعها، حازماً في عمله رقيقاً في التعامل مع الآخرين طفلاً مع الأيتام عشق عمله وأحبه الآخرين، لديه روح الإبداع والتحدي، ميداني من الطراز الأول يبكي لمرض يتيم أو حاجة عجوز أو عوز فقير، كان يبتسم ويفرح حين يعرف أن أحد الأيتام نجح بامتياز وأصبح ذا شأن في بلده، كان أباً مع الأيتام يتمتع برفقتهم، يشرف على كل كبيرة وصغيرة وفي حال عودته إلى الكويت كان دائم السؤال عن أحوال الموظفين وتلمس حاجاتهم وكان دائم التواصل مع المتبرعين في السراء والضراء، كما عرف عنه بأنه صعب المراس له أهداف واضحة شغوفاً بمساعدة الفقراء من دون النظر إلى ديانتهم وجمعية العون المباشر الآن بجهوده تعمل في ثلاثين دولة أفريقية سار فيها على قدميه، ووصفه البعض لاحقاً بأنه ظاهرة في العمل الخيري والإنساني، وبعد تخرجه كان قريباً للجميع من أفراد أسرته، شديد الكرم مع شدة حرصه وزهده مع نفسه، كان يغضب كثيراً إذا علم أن أحد اخوته اشترى شيئاً يراه غالياً ويراه اخوته شيء متوسط يشتريه كل من حولهم من نفس طبقتهم الاجتماعية، فكانت لديه آلة حاسبة في ذهنه تترجم سريعاً قيمة أي شيء إلى كم يكفي هذا المبلغ لكفالة طالب علم أو توفير احتياجات أسرة في أفريقيا أو كم يستطيع إنقاذ مرضى بواسطته، وقد انتقل ذلك إلى حد كبير فيما بعد إلى أسرة آل سميط جميعها فأصبحوا يحاسبون أنفهسم كما يفعل هو. أما أوقات سعادته فكانت قليلة وأسباب فرحه بسيطة، لقد كان يسعد عندما يلعب مع الصغار وعندما تزيد التبرعات حتى أن عائلته من أخوة وأخوات عندما يقرروا تقديم تبرع كانوا يحرصون على تسليمه له باليد فيجدون البشرى على وجهه، ومن أسباب سعادته عندما يرى شخصاً أفريقياً في أي مكان بالعالم يبتسم تلقائياً كأنهم جزء من أسرته – وإن لم يعرفه أصلاً – كما كان يسعد عندما يرحل إلى رحلة طويلة فيحدث أسرته بمشاريع تم انشائها وبدأ أثرها يظهر على مجتمعها وآخر رحلة له كانت إلى تنزانيا حيث زار منطقة فقرر إقامة مركزاً إسلامياً فيها، كما طبع كتب وكتيبات لتصحيح العقيدة لدى المسلمين هناك، كما يشرق وجهه إذا ما علم نجاحاً لأي مسلم وكان يقوم بنقل الخبر بنفسه لكل من حوله. كما كان كثير المزاح خاصة مع الصغار وكبار السن حيث كان الصغار ينتظرون قدومه في يوم اللقاء العائلي ويبدأون بالضحك والصراخ والجري من لعبه وممازحته لهم وهداياه لهم، أما كبار السن فيمازحهم ويدخل السرور إلى نفوسهم بفهمهم الكبير لهذه الحياة، ومن مواقف مزاحهه زار مرةً قرية يأكل أهلها لحوم البشر، وكان هو أول من أدخل الإسلام إليها، إذ قام وتحدث فيهم خطيباً فقال لقد أحضرت لكم ضيفاً لحمه طيب! فنظر السميط إلى جاسم المطوع ثم سكت فبدأت عيونهم تنظر إلى المطوع فخاف منهم ثم ابتسم – السميط – وقال له لا تخف لقد أصبح هؤلاء الناس يعرفون أن أكل لحم الإنسان حرام فضحك الجميع. وفي إحدى المرات طلب السميط لأحد مرافقيه ممازحاً أن يكتب وصيته قبل مرافقته إياه وأن يختار نوع الحيوان الذي سيأكله أسداً أم نمراً أم... نظراً لخطورة الرحلة وهذا الجانب الآخر من شخصية السميط المتمثلة في المرح والمزح قليل من يعرف عنها. .
عرض المزيد