كتاب من قصص زوجات الصالحين
تحميل كتاب من قصص زوجات الصالحين pdf نبذة عن الكتاب : من قصص النساء الصالحات [1] لقد ضربت النساء -كما ضرب الرجال- المثل والقدوة العالية في تقواهن لله تعالى. وهذه بعض النماذج التي تدلل على ذلك، عسى أن تكون حافزًا لنساء المسلمين للوصول إلى هذه الدرجة السامية، بالتأسي بهذه النماذج الرائدة. تحري أكل الحلال والتورع: • ذكر ابن الجوزي رحمه الله: أن امرأة كانت تعجن عجينًا، بلغها أن زوجها قد مات فرفعت يدها عنه وقالت: ((هذا طعام قد صار لنا فيه شركاء)) (تعني الورثة)). • وكانت المرأة من نساء السلف إذا خرج الرجل من منزله تقول له امرأته أو ابنته: ((إياك وكسب الحرام، فإنا نصبر على الجوع والضر ولا نصبر على النار)). • ذكر الخطيب أنه كان لبشر الحافي الزاهد المشهور أخوات ثلاث: وهي: ((مُخة))، و((مضغة))، و((زبدة))، وكلهن عابدات زاهدات مثله، وأشد ورعًا أيضًا، ذهبت إحداهن إلى الإمام أحمد فقالت: ((إني ربما طفئ السراج، وأنا أغزل على ضوء القمر، فهل علي عند البيع أن أُميز هذا من هذا؟ فقال: ((إن كان بينهما فرق، فميزي للمشتري)). • وذكر الحافظ ابن الجوزي رحمه الله امرأة كانت تستصبح بمصباح، فجاءها خبر زوجها، فأطفأت المصباح، وقالت ((هذا زيت قد صار لنا فيه شركاء)). الإنفاق في سبيل الله: • كانت زينب رضي الله عنها تجلس الساعات الطويلة بعد الفجر تذكر الله عز وجل، ولما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يا معشر النساء تصدقن ولو من حُليكن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار)). قالت: فرجعت إلى عبد الله ((زوجها)) وقالت له: إنك رجل خفيف ذات اليد، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بالصدقة، فائته فإن كان ذلك يجزئ عني (أي من حُليها) وإلا صرفتها إلى غيرك. فقال لي عبد الله بن مسعود: بل ائته أنت. قالت: فانطلقت فإذا امرأة من الأنصار بباب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حاجتي حاجتها، قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أُلقيت عليه المهابة. قالت: فخرج علينا بلال فقلنا له: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أن امرأتين بالباب تسألانك: أتجزئ الصدقة عنهما إلى أزواجهما وعلى أيتام في حجورهما ولا تخبره من نحن؟[2]. فدخل بلال على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من هما؟)) فقال: امرأة من الأنصار وزينب؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أي الزيانب؟)) فقال: امرأة عبد الله بن مسعود، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لهما أجران: أجر القرابة وأجر الصدقة)). • وروى ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى النساء بعد صلاة العيد فكلمهن في الصدقة فأخذن ينزعن الفُتح والقرطة والعقود والأطواق والخواتيم والخلاخيل ويلقينها في ثوب بلال، وكان بلال قد بسط ثوبه ليضع فيه النساء صدقاتهن. • وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال: ما رأيت امرأتين قط أجود من عائشة وأسماء وجودهما مختلف: أما عائشة فكانت تجمع الشيء حتى إذا اجتمع عندها قسمت، أما أسماء فكانت لا تمسك شيئًا لغد. الاجتهاد في العبادة: • روى مسلم وغيره عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عند جويرية بكرة، حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: ((ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت: نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لقد قلتُ بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلتِ منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته)). • وعن ابن عباس قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أمي ماتت وعليها صوم نذر، أفأصوم عنها؟ قال: ((أرأيت لو كان على أمك دين فقضيتيه أكان يؤدي ذلك عنها؟ قالت نعم. قال: فصومي عن أمك))[3]. • وكانت زينب رضي الله عنها -أم المؤمنين- صالحة، قوامة، صوامة، بارة، ويقال لها: ((أم المساكين)). ويعتبر كتاب من قصص زوجات الصالحين من الكتب الهامة لدارسي قضايا المرأة والمجتمع؛ حيث يدخل كتاب من قصص زوجات الصالحين ضمن نطاق تخصص علوم المرأة والقضايا الاجتماعية، ووثيق الصلة بتخصصات الفكر الاجتماعي والثقافة. .
عرض المزيد