رواية ليتني لم أقابل نفسي اليوم
تحميل رواية ليتني لم أقابل نفسي اليوم pdf «أنا مطلوبة للحضور، يوم الخميس فى تمام الساعة العاشرة.
أصبحت أطلب للحضور على نحو متزايد ظل يتزايد على الدوام: يوم الثلاثاء فى تمام الساعة العاشرة، يوم السبت فى تمام الساعة العاشرة، يوم الأربعاء أو يوم الإثنين، كأنما كانت السنوات أسبوعاً، ودهشت فعلاً لأن الصيف المتأخر يقترب من نهايته ويوشك الشتاء أن يعود.
فى الطريق إلى الترام تعود شجيرات الخميلة عليها التوت البرى الأبيض يتدلى مجدداً من خلال الأسيجة، تشبه أزراراً من الصدف خيطت متجهة إلى أسفل وكادت تنفذ فى التربة، أو تشبه كريات من الخبز، وثمار التوت البرى أصغر بكثير من أن تقارن برؤوس عصافير بيضاء لفت مناقيرها إلى وراء، ولكننى لابد أن أفكر فى رؤوس عصافير بيضاء، إنها تحدث بى دواراً، الأفضل أن أفكر فى نتف من الثلج فى النجيل، ولكنها تسبب الضياع، والطباشير يسبب السبات».