كتاب العروبة الإسلامية وموقفها من العولمة اللاإنسانية والعالمية الإنسانية
تحميل كتاب العروبة الإسلامية وموقفها من العولمة اللاإنسانية والعالمية الإنسانية pdf تكلم مفكرون وكتاب غربيون كثر عن حال الطبيعة الإنسانية الأولى، فمنهم من لم ير فيها سوى رهق القترة، وقد أكسبت حواشيها الوحشية والقتامة، ومنهم متفائلون أمثال روسو ولوك رأوا الحياة مبتسمة رقت حواشيها، فأخرجت كل ذي لون بهيج.
على أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أكد أن الإنسان يلد على الفطرة، فإذا أبواه هما اللذان يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه.
هذا التأكيد الرسولي يستوي على نهج قرآني شامخ ألا وهو المنهج التقويمي التصحيحي، منهج الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى: "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر".
وبيان ذلك أن الإنسان أستخلف في الأرض ليعمرها، وبالتالي فما حدث انحراف أو تقصير في هذا الأصل العام فاللواذ، المعول عليه هو تقويم الاعوجاج، وقد أطلق الدكتور محمد عبد الله دراز على هذا المبدأ تسمية جهد المدافعة، أو اقتلاع الأشواك، يقابله الجهد المبدع، أي غرس الغراس الصالحة.