كتاب المختصر المفيد من أعلام (بني خالد) ابن الوليد (النسخة الثانية)
تحميل كتاب المختصر المفيد من أعلام (بني خالد) ابن الوليد (النسخة الثانية) pdf هذا الكتاب عبارة عن تقصي مختصر لبعض أعلام ذرية الصحابي الجليل والقائد المحنك والمجاهد المظفر والمسلم الورع خالد بن الوليد (سيف الله المسلول) رضي الله عنه، الذي قاتل في أكثر من مائة معركة، ولم يهزم حياته في معركة قط، وسنوجز بعضا من آثاره الخالدة، دون تفصيل - لوجودها مفصلة في مراجع أخرى، وقد تم تقسيم هذا الكتاب إلى خمسة فصول، تم إيعاز محتوياتها إلى ما يربو على 200 من المراجع المعروفة:
الفصل الأول: نعرض فيه نبذة تاريخية مختصرة عن نشأته، ونسبه، وعائلته، وصفاته الخَلقية والخُلُقية، وصفاته الشخصية الجذابة (أو ما يسمى في هذا العصر بمصطلح الكريزما)، والتي عرفها أقرانه من شباب قريش، كعمرو بن العاص وعكرمة بن أبي جهل وكثير من صناديد قريش، ممن وثق بقدراته وأدرك مهاراته الحربية، التي أيضا اعترف بها أعداؤه فضلا عن أصحابه، وسنذكر بعضا من أخباره قبل الإسلام، وأخباره بعد الإسلام، والثقة التي أولاها إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تؤذوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله صبه الله على الكفار) [1]. وهاهو الخليفة الصديق رضي الله عنه من بعده، ثقته بخالد جعلته يوليه على جيوش الردة والعراق والشام، و يقول قولته المشهورة (والله لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد)، وقال عنه أيضا: (ما كنت لأشيم سيفًا سلّه الله على الكافرين)، [2]، [3]. وقال عنه (عجزت النساء أن يلدن مثل خالد) [4]. وقال عنه عمر (على مثله تبكي البواكي) [5]، وقال عندما أتاه نبأ وفاة خالد: (قد ثلم في الإسلام ثلمة لا ترتق) [6]، وقال: يرحم الله أبا بكر كان أعلم بالرجال مني والله إني لم أعزله عن ريبة ولكن خشيت أن يوكل الناس إليه [7]. الثقة التي جعلت أمين هذه الأمة أبو عبيدة عامر من الجراح، وقادة وصناديد قريش كالزبير بن العوام وأبا سفيان بن حرب، وسهيل بن عمرو العامري، وصفوان بن أمية الجمحي، وصناديد العرب كالمثنى بن حارثة الشيباني، والقعقاع بن عمرو التميمي، وضرار بن الأزور الأسدي، ينضمون تحت قيادته، ويأتمرون بأمره، ويطمئنون لخططه، ويثقون برأيه، رضي الله عنهم أجمعين. ورد عن أبي الدرداء حينما عاد خالدا في مرضه، فقال له: (إن خيلي وسلاحي على ماجعلته في سبيل الله عز وجل، وداري بالمدينة صدقة، وكنت أشهدت عمر بن الخطاب ونعم العون هو على الإسلام، وقد جعلت وصيتي وإنفاذ عهدي إلى عمر). فقدم أبو الدرداء بالوصية على عمر فقبلها وترحم عليه [8].
الفصل الثاني: نعرض فيه بعضا من أعلام ذرية خالد بن الوليد المنتسبين لقبيلة بني خالد المخزومية، والمعروفة بانتشارها في عدد من البلدان والأقطار العربية، ونذكر بعض من اشتهر من أفخاذ هذه القبيلة وسلسلة أنسابهم اتصالا بجدهم خالد بن الوليد وأبنائه المشهورين، سليمان وعبدالرحمن والمهاجر وعبدالعزيز، الذين كان لهم دورا بارزا في الفتوحات الإسلامية بعد وفاة أبيهم. معتمدين بذلك على عدد من المصادر التاريخية للمؤرخين المعروفين، كابن جرير الطبري في تاريخه، وابن خلدون في تاريخه، وابن كثير في البداية والنهاية، وابن الأثير الجزري في الكامل، ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق الكبير، وبعض مصنفي علم الرجال مثل ابن حبان والنيسابوري وابن عدي و ابن معين ابن أبي حاتم والذهبي وابن حجر، إضافة إلى بعض المصادر الأخرى التي تعنى بالسنة النبوية، ككتاب السيرة لابن هشام، وابن إسحاق، وبعض المصادر المتأخرة ككتاب الاختيارات الزبنية من تراجم ذرية خالد بن الوليد المخزومية لأبي محمد عبدالله بن محمد الزبن الخالدي. وبالرغم من كثرة الأعلام التي ذكرها التاريخ عن ذرية خالد بن الوليد، إلا أننا اقتصرنا على ذكر ما يقارب المائة وبضع وعشرين عالما وعلما، يتصل نسبهم بخالد بن الوليد بسلسلة نسب ذهبية. وفي هذا الجزء سنقوم بترتيب هذه الذرية حسب ظهورهم التاريخي، وليس بالترتيب الأبجدي، والسبب في هذا هو إيضاح التسلسل التاريخ لظهور هذه الذرية متصلة خلال القرون الخمسة عشر المااضية.
الفصل الثالث: نعرض فيه موجزا مختصرا عن من ينسبون (بني خالد) وهم من قبائل أخرى، غير قبيلة خالد بن الوليد، ثم عرض موجز عن بعض بطون قبيلة بني خالد المخزومية بعض بطون قبيلة بني خالد المخزومية والقبائل المنتسبة لخالد بن الوليد، المنتشرة في معظم الدول العربية. ونظرا لتفرع هذه البطون إلى أفخاذ وعوائل كثيرة، مذكورة بالتفصيل في كتب الأنساب الحديثة، فلن يتم التفصيل عن هذه البطون في هذا الكتاب. كذلك هناك بطون من أبناء القبيلة في دول وأماكن كثيرة، كبعض دول الخليج وخوزستان أوعربستان الأحواز/الأهواز وباكستان والهند وشمال أفريقيا، ولكن لم ندرجها لعدم وجود مراجع كافية.
الفصل الرابع: نظرا لورودها بالتفصيل في عدد من المراجع التاريخية المعروفة، سنعرض فيه نبذة تاريخية مختصرة جدا عن الغزوات التي شارك فيها والمعارك التي قادها، منذ إسلامه حتى وفاته رضي الله عنه.
الفصل الخامس: سنعرج باختصار على الشبه التي يثيرها أعداء خالد بن الوليد، من الرافضة والمستشرقين وغيرهم ممن تناقلوا شبههم من حاطبي الليل، وممن ليس لهم في التاريخ باع ولا ذراع، وسبب اختصار هذا الجزء، كونه وهناً باطلا، وافتراءات باطلة كبطلان التيمم عند وجود الماء، حيث لا تقوم هذه الافتراءات والأكاذيب على أي دليل تاريخي معتمد.
ونظرا لكون هذا الكتاب هو النسخة الثانية، حيث عُنِيَ بأعلام وعلماء ذرية خالد بن الوليد رضي الله عنه، فلعله يعذرنا أفراد قبيلة (بني خالد بن الوليد) في عدم إدراج أعلامهم وأعيانهم بسبب نقص المراجع، ولعلنا في نسخة قادمة نضيف ما يردنا من ملاحظات واقتراحات وأعلام لم نحصل على معلوماتهم التفصيلية متصلة السند، على الإيميل الموضح أدناه.