كتاب الاستيطان الإسرائيلي في القدس الشرقية
تحميل كتاب الاستيطان الإسرائيلي في القدس الشرقية pdf القدس هي عروس عالمنا العربي، ورمز هويتنا، ومحور قضيتنا. القدس ليست مدينة ولا موقعا جغرافيا؛ القدس هي موضوع صراع بين العرب، الذين يمتلكون الأرض والتاريخ، وأولئك الذين يأتون من جميع أنحاء العالم تحت راية الأساطير والتاريخ المفككين. القدس هي رمز للصراع الجديد والقديم.
منذ الأيام الأولى لاحتلال إسرائيل للجزء الشرقي من المدينة، بدأت سياسة منهجية للتهويد. في الوقت نفسه، احتاجت إلى كل الوسائل للسيطرة على الأراضي العربية، وإجبار العرب على مغادرة المدينة وتحويل العرب الباقين إلى أقلية في وسط الأغلبية اليهودية. كما أصدرت قانوناً يعترف بالقدس الموحدة كعاصمة لإسرائيل. وبالنظر إلى الوضع السياسي الصعب والحاجة إلى تحليل جوانب السياسة الإسرائيلية تجاه القدس، نعتقد أنه من المهم إعداد هذه الدراسة التي تتناول الممارسات الإسرائيلية المستمرة الرامية إلى تهود مدينة القدس، التي يمتد تاريخها إلى ما يقرب من 6000 عام.
اتخذت إسرائيل تدابير لتهويد القدس، مثل إنشاء مشروع القدس الكبرى، وتوسيع حدود بلدية القدس، وضم القدس الشرقية إلى القدس الغربية، وبناء الطرق الالتفافية، والعديد من الحفريات تحت المسجد الأقصى من اجل البحث عن الهيكل المزعوم.
لم تكن هناك أي مرونة في مواقف الطرفين منذ الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967م. وفي الوقت نفسه الذي تؤكد فيه جميع المواقف الرسمية الإسرائيلية أن القدس الموحدة ستكون إلى الأبد عاصمة لإسرائيل، ويؤكد الموقفان الفلسطيني والعربي على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة.