كتاب إدارة الموارد البشرية بين الواقع والخيال
تحميل كتاب إدارة الموارد البشرية بين الواقع والخيال pdf تفتقر المكتبة العربية لوجود كتب متخصصة باللغة العربية في مجال إدارة الموارد البشرية، ويحتاج المجال أن يتم تعريفه بشكل جيد للقارئ العربي والمدير والمهتم بدراسة الموارد البشرية، حتي يستطيع الجميع الإستفادة بأفضل شكل ممكن، وللمديرين والمتخصصين بالمجال أن يصبح لديهم القدرة علي التعامل مع مشاكل الموظفين داخل دائرة العمل بالشكل الإحترافي العملي الناتج عن الممارسة العملية لا النظريات التي تمتلئ بها كتب الإدارة.
كتاب "إدارة الموارد البشرية بين الواقع والخيال" يكسر النمط التقليدي لكتب الإدارة ويتحدث عن المجال من منظور الممارس لا المنظر، ويتحدث عن المجال في شكله المثالي كنظريات وتطبيقات وممارسات، وفي نفس الوقت، الجانب التطبيق بالتعامل مع المشاكل اليومية التي تواجه الجميع عند التطبيق علي أرض الواقع، في كل نشاط من نشاطات الموارد ا لبشرية. كما يعني الكتاب بالتطبيق علي العالم العربي، حيث أن نظريات وتطبيق وممارسات المجال في أوروبا وأمريكا تختلف بشكل كبير عن طبيعتها في العالم العربي، رجوعا لإختلاف بيئات وثقافات الشعوب وظروف العمل ونوع وأنماط المشاكل التي تواجه الممارسين للمجال في بلادنا.
يتحرك الكتاب من خلال عدة أبواب بتسلسل منطقي مرتب، فيبدأ الباب الأول بتقديم المجال وتعريفه بشكل علمي، كأحد مجالات وعلوم الإدارة بشكل عام، وتوضيح أن المجال يختص بإدارة البشر داخل المؤسسات أو رأس المال البشري، ومتي ظهر المجال في العالم وظروف ظهوره وتطوره في العالم العربي. كما نتحدث عن مؤثرات تطور المجال بداية من الثورة الصناعية والحركات العمالية وتآثير الحروب العالمية علي تطور المجال، والصراع بين الصين وأوربا وأمريكا علي التطور التكنولوجي وبالتالي علي مجال رأس المال البشري. كما نستمر لنوضح تأثير الثورة التكنولوجية والرقمية وكورونا علي تغيير وجه العالم البشرية وطرق التعامل والتعاطي مع الثوابات في مجال العمل.
ثم يتحرك الكتاب في توضيح أوجه التشابه والتداخل والإختلاف بين عدة مجالات ومجال إدارة الموارد البشرية مثل التنمية البشرية، وعلم النفس التنظيمي وإدارة التغيير والشئون الإدارية، وتوضيح مجالات التشابه والإختلاف والتشابك. كما يلقي الضوء علي المؤهلات والمهارات والسلوكيات المطلوبة للعاملين بمجال الموارد البشرية ودور الموارد البشرية في عملية صنع القرار، بمعني آخر دورها ضمن مجموعة القيادات التنفيذية للشركة.
وفي الباب الثاني، يستمر الكتاب ليشرح الأدوار المختلفة التي تمارسها إدارة الموارد البشرية ومنها الدور الإسترتيجي والعملياتي والتطويري. فأما دور الموارد البشرية الإستراتيجي في التحليل الإستراتيجي للشركة ودراسة جوانب القوة والضعف والفرص والتحديات التي يبني عليها إستراتيجية الشركة العامة، ويوضح المساهمة برسم الرؤية والرسالة والخطط الإستراتيجية وتطوير الهياكل التنظيمية والتوصيفات الوظيفية وتخطيط العمالة ، ووضع الأهداف العامة والخطط السنوية.
وأما الدور التطويري، فيرتبط بكل مشروعات التطوير التي تخص البشري ومنها تطوير الآنظمة والسياسات، أنظمة مثل نظام إدارة الأداء وبرامج التعاقب الوظيفي وتطوير الكوادر والسياسات مثل تطوير سياسات وإجراءات ولوائح الشركة كسياسات تخطيط العمالة والتوظيف والتدريب والتواصل الداخلي والآجور والمزايا والحوافز وغيرها والتي تساهم في تحسين بيئة العمل وجعلها صحية بشكل كبير.
وأما الدور العملياتي، فيشتمل علي أنشطة الموارد البشرية الإعتيادية والروتينية مثل التعيينات وشئون العاملين والتحقيقات والجزاءات والجزاءات والأجازات وإنهاء علاقة العمل وإدارة الإستحقاقات ومزايا العاملين بكافة أنواعها مثل العلاج الطبي والتأمينات الإجتماعية والتأمينات علي الحاية وخطط التوفير والتقاعد والأنشطة الاجتماعية والرياضية والترفيهية وغيرها من الأنشطة المعتادة للموارد البشرية.
وفي الباب الثالث، يستعرض الكتاب تفاصيل أنشطة الموارد البشرية من تخطيط الموارد وتخطيط العمالة ومراجعها وتحليل الوظائف وطرق وأساليب التحليل ومنتجات هذا التحليل من تطوير التوصيفات الوظيفة وتسعير الوظائف وخلق هيكل الآجور ومؤشرات الأداء وغيرها من المخرجات التي تخص تحليل الوظائف. كما يستمر في استعراض عمليات الموارد البشرية مثل التوظيف.
أما الباب الرابع، فيغطي في الفصل الأول منه أنشطة شئون العاملين بكافة وظائفها مثل الحضور والإنصراف والاجازات والجزاءات والتأمينات الإجتماعية وتغييرات الحالة وإنهاء علاقات العمل. كما يتطرق الكتاب في الفصل الثاني لقواعد وإجراءات التعيين، وفي الفصل الثالث يتطرق لشرح تفاصيل أنشطة الآجور والمزايا وتصنيفاتها كآجور أساسية ومتغيرة وقواعد تطوير هيكل الآجور ومعاييره ومعايير العدالة الداخلية والعدالة الخارجية وتفاصيل مزايا العاملين العينية والنقدية وكذلك تغييرات الحالة الوظيفية مثل الترقيات والندب والتكليف والنقل والقواعد التي تقوم عليها.
ويختص الباب الخامس، بالأنشطة التطويرية في مجال الموارد البشرية وعلي رأسها في الفصل الأول التدريب وتعريه وأهدافه ومراحله الخمسة. ويستمر لتوضيح تصميم البرامج ومتطلبات نجاح التنفيذ وتقييم عملية التدريب وأنواع التدريب المختلفة وبكافة أنواها وتحديات التدريب ومنها التحديد الدقيق للاحتياجات التدريبة وتصميم البرامج التدريبية واختيار مراكز وشركات التدريب وتقييم التدريب والحصول علي عائد الاستثمار من التدريب والذي تفشل معظم الشركات في تقييم ورصده بدقه.
وفي الفصل الثاني من الباب الخامس، نعرف التطوير المؤسسي والتعامل مع المراحل الخطيرة في عمر الشركات والتحولات المؤسسية مثل الاستحواز أو الاندماج بين الشركات والعمالة الزائدة و توطين تكنولوجيا ومشروعات جديدة وغيرها من التحولات الكبيرة والمصيرية أحيانا.
ويستمر الفصل الثاني في توضيح تعريف التطوير المؤسسي ونماذج التغيير المؤسي مثل نموج جون كوتر وأنواع التدخلات ومتي نحتاج تدخل التطوير المؤسسي وقيادة مشروعات التطوير ودوره في تحول الثقافة المؤسسية وتطوير منظومة الجدارات ومراحل تنفيذ التغيير المؤسسي وتأثراتها علي حياة ودخل الأفراد وكيفية الإدارة المتدرجة للتغييرات المؤسسية الكبيرة.
في الفصل الثالث يتحدث الكتاب عن نظم إدارة الأداء وأنواعها ومراحل التطبيق المختلفة ومشاكل التطبيق وتحدياتها وكذلك تطوير مؤشرات الأداء الرئيسية وتطبيقها والوسائل التي تضمن نجاح التطبيق. وفي الفصل الرابع، نتحدث عن علاقات الموظفين بجوانبها المختلفة من إدارة الاتصال الداخلي للشركة مثل مجلة العاملين وسياسات التحفيز والمكافأت والاحتفاء بالعاملين وتحسين بيئة العمل وسياسة الشكاوي والانشطة الثقافية والاجتماعية الرياضية والمصايف والمناسبات واستطلاعات الراي وكل تهدف لتحسين بيئة العمل وتحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والوظيفية للموظف.
وفي الفصل الخامس والسادس نتحدث عن برامج ادارة المواهب والتعاقب الوظيفي والمسارات الوظيفية. وفي الفصل السابع نتحدث عن دور ومساهمة الموارد البشرية في تطوير وتوطين برامج التحديث مثل مشروعات الجودة الشاملة والكيزان والأيزو والتميز المؤسسي وحوكمة الشركات ومراجعة الموارد البشرية وتسويق العلامة التجارية والتنمية المستدامة.
وفي الباب السادس، يطرح الكتاب المرجعيات القانونية والسلوكية والأخلاقية التي يمارس من خلالها متخصصوا المجال عملهم، وفي الباب السابع نختم الكتاب بالحديث عن مستقبل الموارد البشرية في ظل الكورونا والتحول الرقمي والذكاء الإصطناعي ومزاحمة الروبوت للبشر في الكثير من الأعمال والتي تنذر بخطر كبير يتهدد مستقبل الوظائف البشرية، وكذلك الميتافيرس الذي ظهر للتوا ليزيد الحيرة عن تأثيرات تلك التطورات المرعبة علي مستقبل البشر.
ثم خاتمة الكتاب بالتأكيد علي دور الموارد البشرية الذي لاغني عنه مع التطورات البشرية الهائلة في التكنولوجيا والمعرفة وصراع المهارات والقدرات ، وضرورة توافر المرونة والتحديث المستمر من قبل العاملين بالمجال للتعامل بشكل جيد مع كافة المستجدات والتطورات التي يشهدها العالم.