كتاب ذهنية الإرهاب
تحميل كتاب ذهنية الإرهاب pdf يشتمل هذا الكتاب على عدة مقالات مختارة، تحاول أن تبحث موضوع الإرهاب، وترجع أهمية وجهات النظر التي تشملها تلك المقالات في كونها لا تنبع من موقع العداء الأعمى، أو التصوُّرات الجاهزة، ولكنها تبحث وتدقق وتحاول جاهدة أن تصل إلى حقيقة الموضوع التي تقوم ببحثه، دون مصادرة على المطلوب مسبقاً، فيُقدِّم هذا الكتاب آراء مجموعة من الكتاب الأوروبيين، مثل: جان بودريار، وأمبرتو إيكو، وجاك دريدا، وإد فوليامي، وجان لوكاريه، حول ما يتم تعريفه باعتباره إرهاباً وتداعيات أحداث الـــ 11 من أيلول الشهيرة، والحرب الأمريكية على العراق، ويفتح آفاقاً للقراءة والتأويل والمحاورة حول أهداف الإمبراطورية الأمريكية الجديدة وسعيها لتوسيع مصالحها، ومحاولتها إحاطة نفسها بهالة من الأفكار والشعارات والرموز والإعتقادات، وتحوُّلها إلى سبب للعنف ومصدره، ففي الكتاب نقاش يتصل بنا، في العالم العربي، مباشرة، ويدور على ساحة العالم، فقد قيل عن القرن المنصرم إنه القرن الأكثر دموية في تاريخ البشر، ولن يتسع المجال لا في هذا الكتاب ولا في مصنفاتٍ بأكملها، لسرد الأسباب التي أودت بحياة عشرات الملايين من البشر في حروبٍ تسمى كبرى، وفي أخريات صغرى لم يُعنَ أحد بذكرها أو الإشارة إليها، وإذا جرى ذكرها فبوصفها حدثاً في خانة “الأحداث المتفرقة” التي تفرد لها نشرات الأخبار، على التلفزيونات الفضائية، بضع دقائق من مطوّلاتها الإعلامية. ميراث من القرن المنصرم كان على الورثة أن يرضوا به قانعين، أرقام البؤس والموت من الإضطهاد والجوع والمرض تشمل أكثر من ثُلثي سكان هذه الكرة الأرضية، وعلى الورثة أن يقبلوا بالميراث وإن رفضوا فسيكون رفضهم حنيناً لأزمنة منصرمة، تبددت لأنها لا تستحق أن تبقى، كما يُقدِّم الكتاب نصاً للراحل “أمبرتو إيكو” يتضمن تساؤلاً عما إذا كانت الحرب هي الشكلَ العادلَ للعنف، وهل يمكن للمواجهة التي نشهدها أن تتحول إلى صراع ثقافات؟ وفي معرض تساؤله يقدم سيناريواً متخيلاً لما سيحدث عند نشوب الحرب بين الشرق والغرب، حيث يعتقد أن مصالح ومتطلبات القوى المتصارعة ستكون من الداخل ضمن بَكْرَة لا يمكن فكُّ خيوطها دون تدميرها، غير أن الحرب الشاملة في عصر العولمة مستحيلة بنظره، أي: إنها قد تكون هزيمة للجميع ويتساءل “جاك دريدا”: هل ستؤول إليه مفاهيمُ كالعقل والديمقراطية، وكذلك مفاهيم كالسياسة والحرب والإرهاب عندما يفقد الشبح القديم لسيادة الدولة مصداقيته؟.
عرض المزيد