كتاب صناع الملوك
تحميل كتاب صناع الملوك pdf يعرض المؤلفان في هذا الكتاب، حياة وإنجازات اثنتى عشرة شخصية رئيسية كان لها أكبر الأثر في ابتداع ما أصبح يعرف بالشرق الأوسط، أسماء بعضها ما زال يتردد مثل كرومر، ولورانس، وسايكس وجرترود، بل وآخرون لا يكاد يرد لهم ذكر رغم فداحة ما اقترفوه جميعاً، لكن تلك هي مجرد شخصيات واجهة، فهناك في مقارهم أو مرابضهم في لندن وباريس وموسكو وواشنطون وكلكتا، جلس قادتهم وركزوا أنظارهم الصقورية على منطقتنا بدءاً من جنوب إفريقيا وحتى أقصى شمالها، ومن أطراف الجزيرة العربية حتى سواحل لبنان مروراً بسوريا والعراق وإيران وفي القلب منها فلسطين ومصر. الأهداف متشابكة متداخلة، تفتيت الإمبراطورية العثمانية، توسيع إمبراطورياتهم ومناطق نفوذهم، شن حروبهم على أراضينا بجيوش نظامية وغير نظامية قوامها رجال من مستعمراتهم ومن أهالي المنطقة حاربوا تحت ألويتهم، والغاية هي الاستيلاء على المنطقة وثرواتها وتشظيتها وإثارة النعرات العرقية والطائفية فيها بحيث تظل وحدات متصارعة لا تقوم لها قائمة أبداً، نشروا شبكات العملاء والمغامرين والمتعصبين الذين عملوا من خلال دوائر متداخلة متعددة المراكز ومتحدة الأهداف والغايات، رسموا الحدود وقسموا الغنائم ونصبوا دماهم قادة وملوكا. ذريعتهم الأخلاقية سمو الرجل الأبيض خليفة الله على الأرض ودونية باقي الخلق فاقدي الأهلية والذين يجب إخضاعهم واحتواء شرورهم أو إبادتهم، شخصيات يراها المؤلفان أبطالاً أفنوا حياتهم في خدمة الإمبراطورية ومن أجل شعوب جاحدة، وضعوا بيضة لم تتوقف ابداً عن النمو، هكذا يقولان، الأحرى أنهم بذروا شيطانية نمت أشجار من زقوم سممت ثمارها جسد المنطقة واشتعلت فروعها نيرانا يكتوي بها أهلها.
عرض المزيد