قراءة كتاب الملك و المالك و المليك بنيامين رابييه أون لاين

كتاب الملك و المالك و المليك لـ بنيامين رابييه

قراءة كتاب الملك و المالك و المليك

المؤلف : بنيامين رابييه
القسم : العلوم الإسلامية
اللغة : العربية
عدد الصفحات : 0
تاريخ الإصدار : غير معروف
حجم الكتاب : 1.0 ميجا
نوع الملف : PDF
عدد التحميلات : 329 مره
تريد المساعدة ! : هل تواجه مشكله ؟
وصف الكتاب

تحميل كتاب الملك و المالك و المليك pdf 2008م - 1443هـ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أما بعدُ.. فإنَّ أسماء الله تعالى المشرفة «المَلِك والمَالِك والمَلِيك» من أعظم أسمائه الحسنى التي تُجَرِّد القلبَ والبدن والتوجه إلى الله تعالى، حيث يجد القلب ملكًا قادرًا يقول للشيء «كُنْ» فيكون، يركن إليه القلبُ ويصمد إليه ويعتمد عليه، فيملأه قوة وغنًى عن الناس جميعًا ويحميه ويَذُود عنه ويجعله من جنده. وليس هو ملكًا يحكم أو يملك فقط، بل له الملكوتُ والرزق والتصريف والإحياء والإماتة وإليه المصير والحساب والجزاء. إنَّ ملكًا من ملوك الدنيا يملك ويحكم قليلًا ثم يزول، ويكون مصيره إلى غيره... إلى الله الملك الحق ؛ إذ لم نسمع أن ملكًا من ملوك الدنيا بعد فناء الناس قد عادوا إليه ليحاسبهم ويجازيهم ويقول «لمن الملك اليوم»، بل يقف الملوك كغيرهم ينتظرون ما يُفْعَل بهم، ومن ثَمَّ كان للقلب مَلِكٌ يدعوه ويُنزهه ويُفرده بالتوحيد والتعلُّق والثقة والتوكل، فيتجرد حينئذٍ التوجهُ له والإقبالُ عليه والخوف منه والخشية له والرجاء فيه، يفني عنده كل ملك، وأنه ليس هناك ملك على الحقيقة إلا الله . عندها يتجرد البدن لمن له الملكُ والخَلْق والأمر، فيطيعه ويُنَفِّذ أوامره ويقدِّمها على النفس والأهل والمال، ويصبح من جنده المقربين ومن خاصة أوليائه الصالحين، يقدم محبته على كل المحابِّ، ويسارع إلى مرضاته بكل طريق، كما وَقَرَ في قلوب الصحابة من تسبيحه وحمده وتمجيده سبحانه: فيَلْهَجون بذِكْره وحمده لا يَفتُرون عنه ولا يسأمون من طاعته.. نَعِيمُهم وقُرَّة أعينهم ولَذَّتُهم وسعادتهم في قربهم من المَلِك والقيام بأمره، يعلمون أن كل شيء يقع في مملكته إنما هو بأمره، فيُحِسُّون ببَرْدِ اليقين والسكون تحت المقدور، لا يعترضون ولا يتشككون، بل يفهمون من ذلك الحِكَمَ البالغة. لِمَا ذكرنا كان تفريغ هذا الدرس المهم من دروس فضيلة الشيخ محمد الدبيسي حفظه الله تعالى وعفا عنه، نضيفه إلى بقية الأسماء الحسنى المشروحة من قبلُ رجاءَ رحمة الله وتوحيده بما يرفع عن أمة محمد ^ شيئًا مما نزل بها، وذلك بالأخذ بأيدِ الناس إلى معرفة الرب وتوحيده ومحبته وطاعته والقيام على أوامره، وكذا نشرًا للبركة والعلم النافع بمعرفة الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا. وما كان بعد ذلك من خطأ فبابُ النصح مع الإخلاص لله تعالى مفتوح.. نسأل الله تعالى أن ينفع به كاتبه وناشره وقارئه والناظر فيه إنه سميع قريب. .

عرض المزيد