قراءة كتاب القرآن الكريم والبيئة
المؤلف : | مجموعه مؤلفين |
القسم : | العلوم الإسلامية |
اللغة : | العربية |
عدد الصفحات : | 45 |
تاريخ الإصدار : | غير معروف |
حجم الكتاب : | 0.6 ميجا |
نوع الملف : | |
عدد التحميلات : | 268 مره |
تريد المساعدة ! : | هل تواجه مشكله ؟ |
تحميل كتاب القرآن الكريم والبيئة pdf مشكلة البيئة من أهم القضايا التي يواجهها الإنسان في العصر الحديث، فهذه المشكلة لا تهدد الإنسان فحسب، بل تهدد حق الأجيال القادمة في عيشهم ضمن مناخ صحّي. وبصفتها تلك تظهر أمامنا كقضية عالمية. والإنسان المعاصر الذي شهد اكتشافات مذهلة في مجال العلم والتكنولوجيا لم يستطع التعامل مع الطبيعة بشكل متوازن. ونعني بـ”البيئة” كل الظروف الطبيعية التي نعيش فيها مع الكائنات الأخرى. فكما أن منـزل الإنسان وحديقته والهواء الذي يستنشقه والماء الذي يشربه والمدينة التي يعيش فيها والناس الذين يعيش معهم تشكل جزء من بيئته؛ فإن الغابات والجبال والأنهار والبحار التي يشترك فيها الناسُ هي الأخرى جزء من بيئته. ونعني بقضايا البيئة فساد المناخ في عالم الطبيعة الذي يحيط بنا، وانقراض أنواع الحيوانات، والاستهلاك الزائد، وتلوث الطبيعة، علاوة على التلوث الاجتماعي في البيئة كالفقر والجوع والهجرة والقهر والقمع والأطفال المشردين في الشوارع وإدمان المخدرات وغيرها من القضايا. وعندما يُنظر إلى أساس تلك المشاكل، يظهر أن غالبيتها العظمى ذات مصدر إنساني. ولهذا يربط كثير من المسلمين قوله تعالى: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾(الروم:41) بقضايا البيئة، إذ من المعلوم أن أكثر ما يفسد التوازن في الطبيعة هو الاستهلاك الزائد والإسراف وهدر المصادر الطبيعية بشكل مفزع. .
عرض المزيد