قراءة كتاب طوق النجاة للأسرة والمجتمع
المؤلف : | مجموعه مؤلفين |
القسم : | المرأة المسلمة في القرآن والسنة |
اللغة : | العربية |
عدد الصفحات : | 121 |
تاريخ الإصدار : | غير معروف |
حجم الكتاب : | 1.7 ميجا |
نوع الملف : | |
عدد التحميلات : | 211 مره |
تريد المساعدة ! : | هل تواجه مشكله ؟ |
تحميل كتاب طوق النجاة للأسرة والمجتمع pdf طوق النجاة للأسرة والمجتمع المؤلف:فيفان فاروق مسعد المحقق: أو المشرف على الرسالة دار النشر:دار الإيمان نبذة عن الكتاب : إن أكثر الموضوعات أهمية هذه الأيام هو موضوع الأسرة , فالأسرة اليوم تقف على حافة الهاوية , فالسقوط أصبح الاحتمال الأكبر لها . فقد انتشر الطلاق بشكل واضح ومخيرف حتى وإن كان الطلاق شيئاً قد أحله الله سبحانه وتعالى حينما تنتهي العلاقة بين الزوجين وتصل إلى طريق مسدود أو طريق اللاعودة . ولكن بهذا الشكل وبهذه النسبة لا يمكن أن يكون هذا شيئاً عادياً او متداولاً , والأكثرمن هذا الإنحراف الذي نراه اليوم في شبابنا وأطفالنا , فمن منا لا يتصفح الجرائد اليومية ليقرأ صفحة الحوادث , ولم يلفت نظره ظاهرة إنتشار الجريمة بين الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم ما بين السابعة والسادسة عشر . تعدّ الأسرة اللبنة الأولى في بناء المجتمع، ويعتمد بناء المجتمع أو انهياره على بنائها أو انهيارها، فإذا انهارت فقد انهار المجتمع بأكمله، وقد حرص الإسلام على تكوين هذه اللبنة، والعناية بها عندما كان حريصاً على تكوين المجتمع، فوضع الإسلام المبادئ والقوانين التي تنظّم الأسرة، وتحافظ عليها، وأوجب على المجتمع المسلم الالتزام بها، فكلا الزوجين يدخلا مؤسسة الزواج لتحقيق مصالحٍ مشتركةٍ لكل منهما، وللمجتمع الذي يعيشان فيه، وحتى يتمتع الطرفان فيه بأواصر المودّة والمحبّة، ويعملان به على تحقيق غريزة الأبوّة، أمّا الأسرة بالنسبة للأولاد فهي البيئة الطبيعية الضرورية لوجودهم، وحصولهم على أسباب النمو العقليّ، والجسميّ، والفكريّ، والوعي الثقافيّ، وهو المكان الذي يحصلون فيه على التربية الصالحة، فقد وصف الله تعالى الزواج في القرآن الكريم بأنّه: (مِّيثَاقًا غَلِيظًا)،[١] فأصبح كلٌّ من الزوجين زوجاً بعد أن كان فرداً، ويدلّ على وصف القرآن للزواج بأنّه ميثاقٌ؛ المكانة العظيمة التي وضع الله الزواج فيها، وقد أقام الله الزواج على عدّة ركائز، منها: المودّة، والمحبّة، والرحمة، والكرامة، والعفّة، والصيانة، فقال الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)،[٢] فهي علاقةٌ بين الزوجين ذات سكنٍ، تهدأ فيها النفوس وتستريح، ورغّب الإسلام في الزواج، واهتمّ بحُسن اختيار كلٍّ من الزوجين للآخر، ووضع حقوقاً للزوج على الزوجة، وحقوقاً للزوجة على الزوج، ووضع كذلك حلولاً للمشاكل بينهما، وبهذا يتبين أنّ المجتمع نظر إلى الزواج نظرةً إنسانيةً، فيها من الجوانب ما تملأ حياة الأفراد بالسكينة، والطمأنينة .
عرض المزيد