قراءة رواية المنظمة السرية الماسونية الجزء الثالث
المؤلف : | اسلام الهاشمي الحامدي |
القسم : | الأدب العربي |
الفئة : | الروايات العربية |
اللغة : | العربية |
عدد الصفحات : | 88 |
تاريخ الإصدار : | 2024 |
حجم الكتاب : | 0.0 ميجا |
نوع الملف : | |
عدد التحميلات : | 692 مره |
تريد المساعدة ! : | هل تواجه مشكله ؟ |
تحميل رواية المنظمة السرية الماسونية الجزء الثالث pdf منذ بداية القرن الحادي والعشرين، انطلقت البشرية في مرحلة جديدة مفعمة بالخطط الماكرة التي تهدف إلى تدمير العقول، تقسيم الأمم، وهدم الأديان. خلف الكواليس، تعمل منظمة سرية بقوة، تسعى للحفاظ على غموض وجودها. في كل زاوية من العالم، تنتصب معابد قديمة، كل منها يتبع بروتوكولات فريدة لا تمت بصلة لأي جهة أخرى، مما يثير تساؤلات عديدة: "لمن تعملون؟!"
الأسرار لا تُفشى بسهولة، وهذه المذكرات قد تضيع بعد موتي أو قتلي، حيث أنني أقترب من كشف الحقيقة. إذا تعمقت في تلك المنظمات واستكشفت كل معبد، ستجد أن كل منها مختلف تمامًا. عندما تتواصل معهم، يطلبون تبرعات مالية لدعم وصيانة المعبد. يقبلون أصحاب الديانات ويؤمنون بوجود الخالق، وإذا سخرت من "العين التي ترى كل شيء"، يغضبون لأنك تسخر من عين الإله، مما يجعلك غير مؤهل للتواجد داخل جدران المعبد.
أما إذا كانوا هم من يتواصلون معك، وهو نادر الحدوث، فإنهم يبحثون عن رؤساء وملوك الدول، المشاهير، ورجال المال والأعمال. إذا رفضت عرضهم، ينكلون بك أو يقتلونك، وإذا قبلت، يدعمونك بشدة مقابل التحدث عنهم بشكل غير مباشر وكشف جزء من المخططات التي يسمحون للعامة بمعرفتها. ستملك الدنيا وما عليها، ولكن إذا انشققت عن حزب الإخوة، فسوف تُقتل، وهو قسم تقسمه بمجرد انضمامك إليهم وأنت معصوب العينين كمولود جديد في عالم جديد.
لديهم أكثر من منظمة بأسماء مختلفة، وهم موجودون في كل مكان وزمان. هدفهم جمع أكبر ثروة ممكنة وجعل العالم أكثر استهلاكًا. من يحضرون المحفل هم من البشر، أما من خلف الستار فهم أصحاب الدم الأزرق. هؤلاء ليسوا بشرًا عاديين، بل هم من قاموا بتلقيح جنس جديد من البشر بعد تجارب فاشلة عديدة. لا يعبدون الإله، بل يعبدون الشيطان، وهذا ما يظنه العامة.
منذ القدم، كانت هناك قوى خفية تعمل في الظل، تحرك خيوط العالم كما تريد. رغم أن البشر يرون تلك الأفعال على أنها شر مطلق، فإن هذه القوى ترى أن ما تفعله هو لصالح الكوكب. أحد أهم أهدافها هو تخفيض تعداد السكان، وذلك للحفاظ على توازن الكوكب والسيطرة على موارده.
بعد هلاك النمرود، تبدلت الرؤى وتم تقسيم العالم إلى أجناس مختلفة في اللون واللسان. تم تقليص أعمار البشر، والحد من تعداد السكان، لمنعهم من التواصل والتوحد ضد تلك القوى التي يرونها خيرًا. ومع تطور البشر، يتم تقسيمهم مجددًا لضمان تشتتهم. يختلفون في الوطنية ويشنون الحروب، لأن اتحادهم وتواصلهم قد يؤدي إلى كشف الحقيقة وانكشاف كل الأوراق، وهذا ليس في صالح القوى الخفية.
الدول الكبرى ليست إلا قطع شطرنج، والصراعات السياسية والاقتصادية والعسكرية تُعرض فقط من خلال وسائل الإعلام. أما في الواقع، فإن الرؤساء يتواصلون في السر ويكونون أصدقاء. من نعتقد أنهم أعداؤنا الأكبر، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، ليسوا سوى أدوات داخل اللعبة، لها دور ووقت محدد. ولكن كل شيء سينكشف قريبًا، خاصة بعد الكشف عن تاريخ أثري كبير تم التعتيم عليه في وادي الملوك.
الأمراض والأوبئة والحروب ليست إلا أدوات أخرى لتخفيض تعداد السكان. ما يُدرس في المدارس ليس علمًا حقيقيًا، بل مجرد معرفة سطحية. أما العلوم الحقيقية فهي محرمة على العامة. الحضارات التي تصل إلى قمة التقدم تُدمر، والأمثلة على ذلك كثيرة. العالم القديم كان أكثر تقدمًا مما نعرف، ولكن هذه الحقائق تم إخفاؤها عنا. يتم وضع السموم في كل شيء نستخدمه لتحقيق الهدف النهائي: الوصول إلى "المليار الذهبي".
هذه القوى الخفية تراقبنا باستمرار، تدرس ردود أفعالنا وتخطط للمستقبل. ما نعرفه عن خططهم هو مجرد بقايا الماضي. يقدمون لنا التكنولوجيا التي تدهشنا، بينما هم يمتلكون أضعاف ما يعطوننا. تخيل مارادونا ورفاقه يلعبون مباراة كرة قدم ضد أطفال صغار، هكذا تكون قوتهم مقارنةً بقوتنا.
في النهاية، هذه القوى تلعب بنا كما يلعب السيد بالدمى، ونحن نعيش في عالم مصطنع لا نرى منه سوى ما يريدون لنا أن نراه. ولكن مع كل يوم يمر، يزداد وعي البشر، وقد يأتي اليوم الذي تنكشف فيه كل الأوراق وتتحرر البشرية من قبضة تلك القوى الخفية.
تختلف الحقائق فمن تظن بأنه الشر هو الخير ومن تظن أنه الخير هو الشر ، و الهدف تقسيم بني البشر و جعلهم في صرعات مستمرة و قتال دائم ، في مختلف المجالات حتي لا يتوحدون وهذا ما يريدون.
ان الحقيقه تختلف عما تعرفه تخيل بأن امك تنفصل عن والدك و ياخذك والدك منذ صغرك ويخبرك بأن امك امراه سيئة السمعة ، ستكرها و تلعنها و تربي أبناءك علي هذا ، وفي الحقيقة والدك هو الظالم كان يظلم امك في الماضي والان يظلمك ويظلم الأجيال القادمة ، هكذا يؤنن هؤلاء بتلك النظرية .
كتب المحقق نادر بكار كلماته الأخيرة وأغلق مذكراته، غارقًا في نوم عميق. يعلم أن رحلته في كشف أسرار تلك المنظمة السرية قد تكون بداية النهاية، أو ربما بداية لمرحلة جديدة من الفهم والمعرفة.