تحميل كتاب الحجامة بين العلم والدين د صهباء بندق PDF

تحميل كتاب الحجامة بين العلم والدين pdf الحجامة ( Cupping Therapy ) ليست ضمن موروثات الطب الشعبى، أو أبعد تاريخياً حيث أشارت إليها السنة الشريفة، أو حتى أكثر توغلاً فى الماضى وصولاً العصور الفرعونية، بل الحجامة تستند لأصل علمى، ثم انها ليست علاجا فحسب، وانما ايضاً هى أداة وقائية بامتياز . سعت د. صهباء إلى كتاب اليوم، وهى تحمل مشروع كتاب عن «هشاشة العظام»، فإذا بفكرة أخرى تماماً تكون محور نقاشى معها، وتقتنع الباحثة، وتتبنى الفكرة، ثم ما تلبث أن تعود حاملة بين يدها هذا الكتاب ، نظرة أولية سريعة، ثم قراءة متأنية، فإذا بى أرى وأقرأ ما لم يخطر لي، بل أعترف أننى كنت دائماً فى صف المتحفظين على اللجوء لعملية الحجامة، ربما من أثر مخاوف كان وراءها بعض المحتالين أو الجهلة. الآن الأمر أصبح مختلفاً بشكل جذرى ، بحث علمى جاد يؤصل للحجامة، ويلقى عليها نظرة جديدة، ويشير لطريق غير تقليدى يصحبك خلال محطاته للتعريف بالحجامة من الألف إلى الياء. شرح وافٍ عبر صفحات الكتاب لأنواع الحجامة، وطرقها، وأدواتها، تزيل المخاوف والهواجس التى لازمت البعض، من جانب آخر، سعت المؤلفة كذلك ألا يكون اعتقادها بجدوى الحجامة دافعاً للتهويل من خلال حماس لايحتاج إلى بذل أى جهد لاكتشافه، لكن الموضوعية، والمنهج العلمى الذى اتبعته كان سياجاً وإطاراً حال دون المراوحة بلا حسم بين التهوين والتهويل، فكانت الحصيلة تقديم رؤية جديدة موثقة علمياً، تبعث الطمأنينة فى النفوس، وتزيل آثاراً سلبية علقت طويلاً بسمعة عملية الحجامة من جراء دخول الهواة والجُهال على الخط! غير أن الجانب الأهم إنما يرتبط بتقوية الجهاز المناعى، باللجوء للحجامة، لاسيما أن أمراضاً مناعية عدة أصبحت أكثر شيوعاً وانتشاراً، واتسعت دوائر الداخلين ضمن ضحاياها من كل الأعمار، والمستويات الاجتماعية، من ثم فإن التأسيس لاستثمار عملية الحجامة لتقوية الجهاز المناعى علاجياً ووقائياً، ربما يكون طاقة أمل تحتاج لاضافة ضمانات تجعل من يُقبل على الولوج إلى دائرة الحجامة أكثر ميلاً لنوع من الراحة النفسية يحتاجها ضحايا ضعف الجهاز المناعى الذين يتأثرون بشدة من جراء اعتلال حالتهم المزاجية والنفسية. ما خلصت إليه الباحثة كان نتاج دراسة علمية منهجية، ولم يكن ربطها بين الطب الحديث والحجامة مجرد شطحة خيال، أو حتى اجتهاد نظرى، ولكن ثمة إصرار على دمجهما، وبالتجربة العملية وفق المعايير التى يتطلبها البحث العلمى، ولعل ما يؤكد توفيقها إجازة رسالتها للماجستير حول تلك العلاقة التى ظنها البعض ستبقى ملتبسة دائماً أبداً ، خلاصة أخرى لاتقل أهمية تتمثل فى ان العلاج بالحجامة من خلال الطبيب المؤهل لهذه المهمة طريقة على بساطتها، وقلة كلفتها، فانها فعالة وذات أثر يلمسه المريض، ومن يعانون معه بسبب الاضطرابات المناعية التى قد تؤثر على حركته ونشاطه وعمله بالسلب. وأخيراً؛ فالكتاب على نحو ما يمكن اعتباره دليل القارىء إلى عالم مثير لايكشف كل جوانبه، لكنه بالتأكيد يشير إلى ما يسقط أوهاماً، ويبعث برسائل الاطمئنان، وذلك بحد ذاته يكفى لأن تقرأه من السطر الأول حتى السطر الأخير .