كتاب القرآن تدبر وعمل
تحميل كتاب القرآن تدبر وعمل pdf 2016م - 1443هـ إقبال المسلمين على كتاب ربهم سماعًا وتلاوة وحفظً مشهودًا وظاهرًا إلا أن هذا الإقبال ظل محصورًا في رتب الاستماع والتلاوة والحفظ دون التدبر والعمل. لأجل ذلك نشأت فكرة إعداد منهج يعين على تيسير تدبر القرآن الكريم والعمل به، ويخاطب مختلف الراغبين والحريصين، فكان هذا المنهج الذي وضعه مركز المنهاج للإشراف والتدريب التربوي بالرياض بين يديك أخي القارئ الكريم؛ سائلين الله تعالى أن ينفع به الأمة وينهض بها. - : يحتوي على منهج متكامل محكم ومتخصص في التدريب على تدبر القرآن الكريم، والعمل به وفق منهج أهل السنة والجماعة. ﴿ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ ﴿٢﴾ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ﴿٣﴾ مَٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ ﴾ كأنه سبحانه يقول: يا عبادي إن كنتم تحمدون وتعظمون للكمال الذاتي والصفاتي فاحمدوني فإني أنا «الله»، وإن كان للإحسان والتربية والإنعام فإني أنا «رب العالمين»، وإن كان للرجاء والطمع في المستقبل فإني أنا «الرحمن الرحيم»، وإن كان للخوف فإني أنا «مالك يوم الدين». الألوسي: 1/86. السؤال: ما دلالة الأوصاف الأربعة في بداية سورة الفاتحة على الحمد لله؟ ٢﴿ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ ﴿٢﴾ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ﴿٣﴾ مَٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ ﴿٤﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾ ٱهْدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ ﴾ لما كان سؤال الله الهداية إلى الصراط المستقيم أجلّ المطالب ونيله أشرف المواهب علَّّم الله عباده كيفية سؤاله، وأمرهم أن يقدموا بين يديه حمده والثناء عليه، وتمجيده ثم ذكر عبوديتهم وتوحيدهم، فهاتان وسيلتان إلى مطلوبهم: توسل إليه بأسمائه وصفاته، وتوسل إليه بعبوديته. وهاتان الوسيلتان لا يكاد يرد معهما الدعاء. ابن القيم: 1/36 السؤال: ذكرت في الآيات وسيلتان لاستجابة الدعاء، ما هما؟ ٣﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ ذكر الاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى؛ فإن لم يعنه الله لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر واجتناب النواهي. السعدي: 39. السؤال: الاستعانة نوع من أنواع العبادة، فلماذا أفردها الله بالذكر بعد ذكر العبادة الشاملة للاستعانة وغيرها؟ ٤﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ العبادة أعلى مراتب الخضوع ولا يجوز شرعاً ولا عقلا فعلها إلا لله تعالى لأنه المستحق لذلك لكونه موليا لأعظم النعم من الحياة والوجود وتوابعهما. الألوسي: 1/86. .
عرض المزيد