تحميل كتاب معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار ت قولاج محمد بن احمد بن عثمان بن قايماز الذهبي شمس الدين ابو عبد الله PDF

شارك

شارك

كتاب معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار ت قولاج لـ محمد بن احمد بن عثمان بن قايماز الذهبي شمس الدين ابو عبد الله

كتاب معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار ت قولاج

المؤلف : محمد بن احمد بن عثمان بن قايماز الذهبي شمس الدين ابو عبد الله
القسم : تصنيفات ليس لها فئات
الفئة : إخري
اللغة : العربية
عدد الصفحات : 0
تاريخ الإصدار : غير معروف
حجم الكتاب :
نوع الملف : PDF
عدد التحميلات : 460 مره
تريد المساعدة ! : هل تواجه مشكله ؟
وصف الكتاب

تحميل كتاب معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار ت قولاج pdf 1995م - 1443هـ من أهم ما يُعنى به طالب العلم الحريص الطبعة المتقنة المحققة للكتاب الذي يريد شرائه وقراءته، وقد دار بيني وبين أخي العزيز الدكتور يحيى الشهري حديث حول أجود طبعات كتاب الإمام الذهبي (معرفة القراء الكبار)، فأشار عليَّ حينها - كان ذلك في رمضان عام 1426هـ - أن أكتب ذلك في الملتقى العلمي لتعم الفائدة بذلك من يرغب في اقتناء هذا الكتاب الثمين، فاستعنت بالله وكتبت هذه المقالة التي أرجو أن ينفع الله بها من يطلع عليها، وألا يحرمنا أجر الكتابة في هذا الملتقى العلمي. علم طبقات القراء فرع من فروع علم التاريخ، يعنى بالترجمة للقراء من عصر الصحابة فمن بعدهم حتى عصور المصنفين، يذكر فيه ترجمة القارئ وشيوخه وتلاميذه ومؤلفاته ونحو ذلك مما يتعلق بترجمته، وقد صنفت فيه مصنفات جليلة، ومن أجل تلك المصنفات كتاب (معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار) للإمام الذهبي. وقد صنف الإمام الذهبي كتابه (معرفة القراء الكبار) وفرغ من الصورة الأولى لتصنيفه مبكراً عام 718هـ وهو خطيب لجامع كفر بطنا بضواحي مدينة دمشق، واستنسخه منه على صورته تلك عدد من الطلاب، ثم زاد فيه ونقح بعد ذلك، وبعد أن زاد فيه عدداً من التراجم قرأه عليه آخرون، واستنسخوه منه، وبقيت نسخته الخاصة به معه يزيد فيها، وينقح حتى آخر أيام حياته عام 747هـ، أي قبل وفاته بعام واحد، فقد كان يضيف تواريخ وفاة بعض المترجمين الذين كانت وفاتهم ذلك العام. وقد انتشرت مخطوطات الكتاب لكل مرحلة من مراحل تصنيفه لهذا الكتاب، وكلها نُسخٌ صحيحةٌ للكتاب، وبعضُها قُرئ على الذهبيِّ، غير أَنَّ آخرَهنَّ أكملُهنَّ؛ لِما فيها من التراجم المزيدة، والاستدراكات المتممة. وكما تعددت نسخ هذا الكتاب المخطوطة بمراحلها المذكورة، فقد تعددت نشراته المطبوعة أيضاً، فقد نُشر عدة مرات، وكلُّ نشرةٍ منها اعتمدتْ على مخطوطةٍ تنتمي لمرحلةٍ من مراحل التصنيف الثلاث السابقة. وسأُفصِّلُ في هذه المقالة حالَ كل نشرة من النشرات، والمخطوطات التي اعتمدتْ عليها، وبيان قيمتها العلمية، ومزايا وعيوب كلِّ نشرةٍ من هذه النشرات، حتى يخرج القارئ وقد عرف قيمة كل نشرة من هذه النشرات، وأيها أجدر بالشراء والاعتماد في البحث. الإمام الذهبي وقيمة مصنفاته في التراجم: هو محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز المعروف بالذهبي التركماني الأصل، المولود بدمشق عام 673هـ والمتوفى بها عام 748هـ، وهو من العلماء الذين رزقوا التوفيق والقبول في التصنيف والتأليف، وقد فتح الله عليه في التصنيف في تراجم العلماء وتواريخهم مصنفات صارت عمدةً للعلماء من القراء والمحدثين والمؤرخين بعد ذلك. وقد صنَّفَ الإمامُ الذهبي كتباً متعددة في تراجم الرجال، وكانت له عناية وتقدم في هذا الشأن، حتى عُدَّ من شيوخ المحدثين في الجرح والتعديل [انظر: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/216]، وقال السخاوي فيه:(وهو من أهل الاستقراء التام في نقد الرجال) [انظر: الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام لبشار عواد 127]. وقد بدأ الذهبي حياته العلمية بحفظ القرآن، والاشتغال بتعلم القراءات، وأخذها عن أهلها، حتى قرأ على شيوخ عصره بالقراءات العشر الكبرى، ورحل من أجل ذلك إلى القاهرة وغيرها من البلاد، وقد دعاه هذا إلى العناية بتراجم القراء الكبار، الذين دارت عليهم أسانيد القراءات في بلاد الإسلام، فَصَنَّفَ كتابَه الثمين (معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار). مفهوم الطبقة عند الذهبي: صنَّف الإمام الذهبي عدداً من كتبه على الطبقات مثل "سير أعلام النبلاء"، و"تذكرة الحفاظ"، و "معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار"، و"طبقات الشيوخ" وغيرها، ويذكر الدكتور بشار عواد منهج الذهبي في توزيعه للطبقات فيقول: (وتشير دراستُنا لهذه الكتبِ أَنَّ الذهبيَّ لم يُراع إيجادَ تقسيمٍ واحدٍ في عدد الطبقات بين هذه الكتب، ولا راعى التناسقَ في عَددِ المُترجَمين بين طبقةٍ وأُخرى في الكتاب الواحد، كما لم يلتزم بوحدةٍ زمنيَّةٍ ثابتةٍ للطبقة في جَميع كتبهِ فيما عدا "تاريخ الإسلام" الذي لا يدخلُ في هذا التنظيم (سير أعلام النبلاء) [1/100]. فقد قسَّمَ الذهبيُّ كتابَه "معرفة القراء الكبار" على سبع عشرة طبقة أولاً ثم أضاف طبقة ثامنة عشرة في آخر نسخ الكتاب وأضاف ذيلاً له بعد ذلك، وقسَّمَ "سير أعلام النبلاء" على أربعين طبقة، وقسَّمَ "تذكرة الحفاظ" على إحدى وعشرين طبقة. مع أَنَّ الكتب الثلاثة تناولت نطاقاً زمنياً واحداً يَمتدُّ من الصحابة إلى عصر الذهبي. وهناك اختلافٌ في عدد التراجم بين الطبقات، فتقلُّ التراجمُ في بعض الطبقات، وتكثر في بعض الطبقات، فالطبقة الأولى في معرفة القراء الكبار لم يذكر فيها إلا سبعةً من الصحابة. وأَمَّا الوحدةُ الزمنيةُ فلم يراع الذهبيُّ وحدةً زمنيَّةً ثابتةً في كتبه التي صنَّفَها على الطبقات، فتلاحظ تبايناً كبيراً في المدة الزمنية التي تستغرقها كلُّ طبقةٍ من الطبقات.وبِهذا (يتضحُ أَنَّ الذهبي استعمل الطبقةَ للدلالةِ على القومِ المتشابِهين من حيث اللقاءُ، أي:في الشيوخ الذين أَخذوا عنهم، ثُمَّ تقارُبُهم في السنِّ من حيثُ المولدُ والوفاةُ تقارباً لا يتناقض مع اللُّقيا، وهو أمرٌ يُتيح تفاوتاً في وفيات المُترجَمين من جهةٍ، وتفاوتاً في عدد الطبقات أيضاً) [سير النبلاء 1/104] وعليه فإِنَّ الذهبيَّ لو أراد مثلاً أن يؤلف كتاباً في جَميع القراءِ وليس في الكبار منهم لاضطره الأمرُ إلى زيادةِ عددِ الطبقات، ولم يكفهِ جعلُ الكتابِ في سبع عشرة طبقة كما صنع في كتابه هذا.والذهبي لَمَّا باشر تصنيف "معرفة القراء الكبار" حدد الضوابط التي تحكم إيراد ترجَمةٍ لأي من القراء في كتابه. ويمكن تلخيص تلك الضوابط في الآتي: 1- قراء الصحابة ومن بعدهم الذين لم تتصل قراءتهم إلى عصر الذهبي لم يترجم لهم الذهبي في كتابه هذا.قال في آخر ترجمة الطبقة الأولى من الصحابة: (فهؤلاء الذين بَلَغنا أَنَّهم حفظوا القرآنَ في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وأَخَذَ عنهم مَنْ بَعدَهُم عَرْضاً، وعليهم دارت أسانيدُ قِراءةِ الأَئمةِ العَشرةِ.وقد جَمعَ القرآنَ غيرُهُم من الصحابة كمعاذِ بن جبلٍ، وأَبي زيدٍ، وسالم مولى أبي حذيفة، وعبدالله بن عمر، وعتبة بن عامر، ولكنْ لم تتصل بنا قراءتُهم، فلهذا اقتصرتُ على هؤلاء السبعة رضي الله عنهم). وهؤلاء السبعة الذين ذكرهم هم: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وعبدالله بن مسعود، وزيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري، وأبو موسى الأشعري، وأبو الدرداء عويمر بن زيد الأنصاري رضي الله عنهم أجمعين. 2- ضم تراجم المقرئين الذين قرأوا على القراء المشهورين بقراءات شهيرة، وقرأ عليهم القراء في زمانهم، واستمر الإسناد والروايات تلك حتى عصر الذهبي.حيث أشار في آخر الطبقة الخامسة، فقال: (وفي هذه الطبقة جماعةٌ كثيرةٌ من المقرئين ليسوا في الاشتهار كمن ذكرتُ، ولا اتصلت بنا طرقهم، وإنما العناية بمن تصدى للرواية). 3- ترجم للمشهورين بأسانيدهم، وكثر الأخذ عنهم.قال في آخر الطبقة الثانية:(فهؤلاء الذين دارت عليهم أسانيد القراءات المشهورة ورواياتهم). وقال في آخر الطبقة الثالثة: (فهؤلاء الأئمة الثمانية عشر قطرة من بحر بالنسبة إلى حملة القرآن في زمانهم، اقتصرتُ على هؤلاء لدوران الأسانيد في القراءات عليهم). 4- لم يترجم الذهبي للقراء المشهورين الذين لم يعرف أساتذتهم، أومن قرأوا عليهم. قال في ترجمة حسين بن عبدالواحد الحذاء :(قلتُ:هذا وشبهه ليس من شرط كتابي ؛ لعدم علمنا بمن أقرأه) [1/581 طبعة خان].وهو يشير أحياناً إلى هؤلاء مع مخالفتهم لشرطه لعلة رآها، كقوله في ترجمة المفضل بن سلمة: (قلتُ:ما ذا من شرط كتابنا، ولكن ذكرته للتمييز بينه وبين المفضل الضبي). وقال في ترجمة عيسى بن سعيد الكلبي: (وانقطعت رواياته، وإنما أوردته أسوة أمثاله، وإن كنت لم أستوعب هذا الضرب، فلو استوعبت تراجم من تلا بالروايات أو ببعضها، ولم ينقل إلينا طرقه لبلغ كتابي عدة مجلدات).انظر طبعة خان [2/579]. ومعرفةُ طبقةِ المُترْجَمِ له في كتب الذهبي تختلفُ من كتابٍ إلى آخر، فلا تستطيعُ القولَ بأَنَّ الراوي الفلانيَّ من أهل الطبقة الفلانية عند الذهبي، وإِنَّما يُمكنك القول: إنه من الطبقة الفلانية في الكتاب الفلاني عند الذهبي. فلا تَجدُ تقسيماً موحداً للطبقات عند المؤلفين المسلمين، فمكحول مثلاً في الطبقة الثالثة من أهل الشام عند ابن سعد، في حين هو من أهل الطبقة الثانية عند خليفة بن خياط، وفي الطبقة الرابعة عند الذهبي في تذكرة الحفاظ، ومن أهل الطبقة الخامسة عند ابن حجر في تقريب التهذيب.وتقسيمُ الرواةِ على الطبقاتِ جاء لخدمة دراسة الحديث النبوي، ومعرفة إسناد الحديث ونقده، فهو الذي يؤدي إلى معرفة فيما إذا كان الإسناد متصلاً، أو ما في السند من إرسال أو انقطاع أو نحو ذلك.وكان نظامُ الطبقات على غايةٍ من الأهميَّة في العصور الأولى التي لم يعتن المؤلفون فيها بضبط مواليدِ الرواة ووفياتِهم، إِنَّما كانت تُحدَّدُ طبقاتهم بمعرفة شيوخهم والرواة عنهم.على أنَّ من أكبر عيوب التقسيم على الطبقات صعوبةُ العُثورِ على الترجَمةِ لغير المتمرسين بهذا الفنِّ تَمرُّساً جيداً.وفائدةُ التنظيم على الطبقاتِ إِنَّما تظهر في العصور الإسلامية الأولى، وكلما مضى الزمن بالكتابِ صرنا لا نشعرُ بوجود الطبقةِ شُعوراً واضحاً، حتى إن ابن الجزري(ت833هـ) لم يرتب كتابه غاية النهاية على الطبقات، وإنما رتبهم على حروف الهجاء. المؤلفات في تراجم القراء وطبقاتهم: صُنِّفتْ كتبٌ في تراجم القراء وطبقاتهم قديماً وحديثاً، وقل كتابٌ من كتب القراءات المتقدمة كجامع البيان للداني وغيره، إلا ويتعرض لطبقات القراء المشهورين أصحاب القراءات والروايات فيترجم لهم، ويذكر أسانيده إليهم، غير أني أريد في هذه القائمة أن أشير إلى الكتب التي خصصت لتراجم القراء فحسب بحسب ما اطلعتُ عليه، ومن أهمها : 1- طبقات القراء لأبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران (ت381هـ)، وهو مفقود [انظر: غاية النهاية لابن الجزري 1/49]. 2- طبقات القراء والمقرئين لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني الأندلسي (ت444هـ).وسماه ابن خير الإشبيلي في فهرسته (ص72) باسم: (كتاب تاريخ طبقات القراء والمقرئين من الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من الخالفين، إلى عصر مؤلفه وجامعه، على حروف المعجم).وقال عنه ابن الجزري في غاية النهاية 1/505:(كتاب طبقات القراء في أربعة أسفار، عظيمٌ في بابه، لعلي أظفر بجميعه). قال الدكتور غانم قدوري الحمد عن هذا الكتاب: (ويبدو أن نسخ هذا الكتاب كانت نادرةً في عصر ابن الجزري المتوفى سنة 833هـ، الذي سافر في معظم بلدان المشرق الإسلامي، أما بلاد المغرب فيكفي أن نعرف أنّّ المَقَّري مؤلف كتاب (نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب) تلقى رسالة من المغرب من صديقه محمد بن يوسف المراكشي التاملي، مؤرخة في عاشوراء المحرم فاتح سنة ثمان وثلاثين وألف، والمقري مقيم يومئذٍ في بلاد الشام، جاء فيها: (ثم المأمول من سيدنا ومولانا أن يتفضل علينا بكتاب طبقات القراء للإمام الحافظ الداني، إذ ليس عندنا منه نسخة) [انظر: نفح الطيب 2/474]، ولم أقف على ذكر لنسخة مخطوطة من الكتاب في عصرنا) [انظر: فهرست تصانيف الإمام أبي عمرو الداني بتحقيق د.غانم قدوري الحمد ص15 حاشية رقم 1] وقد ضَمَّن الإمام الذهبيُّ كتابَ أبي عمرو الداني في كتابه (معرفة القراء الكبار) والحمد لله وهذه من مزايا كتاب الذهبي، والظاهر أن كتاب الداني لم يكن بالكبير لتقدم وفاة مؤلفه. 3- تذكير الحافظ لتراجم القراء والنظائر منها لأبي عمرو الداني أيضاً، وهو مفقود، إلا أن يكون مستلاً من مقدمة كتابه الآخر (جامع البيان في القراءات).انظر: فهرست مصنفات أبي عمرو الداني ص18، ومقدمة تحقيق أحاسن الأخبار للمزي ص7. 4- طبقات القراء لعلي بن سعيد بن حزم الأندلسي (ت456هـ) وهو كسابقه، أظن أن الذهبي لم يترك منه شيئاً.[انظر: معرفة القراء الكبار 1/239 قولاج]. 5- طبقات القراء لأبي بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني (ت460هـ). 6- طبقات القراء لأبي معشر عبدالكريم بن عبدالصمد الطبري (ت478هـ). 7- الانتصار في معرفة قراء المدن والأمصار لأبي العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني العطَّار (ت569هـ(.قال ابن الجزري في ترجمته عند ذكر هذا الكتاب: (وألف كتاب الانتصار في معرفة قراء المدن والأمصار... وألف لي فيما حكي لي عنه كتاب طبقات القراء، وهو كتاب الانتصار الذي قدمت ذكره في مؤلفاته، وأنا أتلهف للوقوف عليه أو على شيء منه من زمن كثير، فما حصل منه ولا ورقة، ولا رأيت من ذكر أنه رآه، والظاهر أنه عدم مع ما عدم في الوقعات الجنكزخانية، والله أعلم) [انظر:غاية النهاية 1/204] 8- معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار للإمام الذهبي وهذه المقالة عنه. 9- أحاسن الأخبار في محاسن السبعة الأخيار أئمة الخمسة الأمصار، الذين انتشرت قراءاتهم في سائر الأقطار، لمقرئ العادلية عبدالوهاب بن وهبان المزي الحنفي (ت768هـ)، وقد حققه الدكتور أحمد بن فارس السلوم وفقه الله في رسالته للدكتوراه، ونشر عام 1425هـ عن دار ابن حزم في مجلد واحد.وهو كتابُ مختص بتراجم القراء السبعة، وقد اشتمل على أخبار فريدة في تراجمهم، ونقل كثيراً من كتاب طبقات القراء للداني الذي كان أهم مصادره، ولم يطلع - بِحَسبِ استظهار مُحقق الكتاب - على كتاب الذهبي (معرفة القراء الكبار) الذي توفي قبله بعشرين عاماً. 10- نِهاية الدرايات في أسماء رجال القراءات، للعلامة محمد بن الجزري، وهو مفقود. 11- غاية النهاية في طبقات القراء.وهو مطبوع طبعة قديمة للمستشرق برجشتراسر، وهو في أمس الحاجة إلى إعادة تحقيقه، وقد حدثني أخي الكريم الدكتور محمد بن فوزان العمر أن الدكتور عماد بن أمين الددو يقوم الآن بتحقيقه على خمس نسخ خطية، نسأل الله أن يعينه على إكمال تحقيقه ونشره، فهو من أهم كتب تراجم القراء وأوسعها. 12- الدُّرُّ المدني في طبقات القراء بعد ابن الجزري، للشيخ المقرئ محمد طاهر الرحيمي أحد علماء المدينة المنورة المقيمين بها، وهو يشتمل على طبقات القراء بعد ابن الجزري رحمه الله. وقد زاد عدد تراجِمه - كما بلغني - على ثلاثة آلا ف ترجمة.ولعله يرى النور قريباً. 13- مِنَّةُ الرحمن في تراجم أهل القرآن للدكتور إبراهيم الجرمي، وقد صدر حديثاً، وانظر عرضاً له في موضوع [عرض كتاب (منَّة الرحمن في تراجم أهل القرآن) للدكتور إبراهيم بن محمد الجرمي]. 14- الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات، للسيد أحمد عبد الرحيم، وهو كتاب معاصر عني بالترجمة لرجال أسانيد القراءات من العصر الحاضر حتى عصر الصحابة.هذا ما وصلتُ إليه، ولعله فاتني الكثير منها. قيمة كتاب الذهبي (معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار): تَميَّز الذهبي كما تقدم في فن التراجم، وكتبَ فيها عشراتِ الكتب، وصنَّف كتابه العظيم "تاريخ الإسلام" الذي اشتمل على أربعين ألف ترجمة، وصنَّف "سير أعلام النبلاء" الذي يُعدُّ من أفضل كتب التراجم؛ لما اشتمل عليه من النظرات النقديَّةِ البارعةِ المنصفة من الذهبيِّ، فقلَّ أن تقرأ في فنِّ التراجم لِمثلِ الذهبي، بلاغةً وصياغةً وإنصافاً، وحُسنَ بَصَرٍ بالفنِّ. وقد كان الصفديُّ وهو من تلاميذه يُعجبُه في شيخه وقفاتِه النقديَّةَ للمترجمين وللروايات الحديثية، فيُبينُ ما فيها من ضعفٍ ونحو ذلك. وتجد ذلك ظاهراً في كتابه هذا "معرفة القراء الكبار" فإنَّك لا تكادُ تَمرُّ بترجمةٍ من التراجم إلا وتجد فيها للذهبي وقفةً أو وقفات نقديةً لا تخلو من فائدة. وقد توسَّعَ في كتابه هذا في تراجم القُرَّاءِ الكبارِ، وأَفاض في تراجِمهم، وأَحالَ على تراجِمهم في كتابه هذا إذا جاء ذِكرُهُم في كتبه الأخرى.ففي ترجمة أبي عمرو بن العلاء في معرفة القراء الكبار توسَّعَ في ترجمته، ولَمَّا ذكره في "سير أعلام النبلاء" اختصر ترجمته، وقال: (استوفينا مِن أخبارهِ في طبقاتِ القُرَّاء)[السير 6/407]، أضف إلى ذلك أَنَّه قد استوعب ما في كتاب "طبقات القراء" لأبي عمرو الداني رَحِمه الله، وما في كتاب (طبقات القراء) لأبي مُحمدِ بن حزمٍ رحمه الله حيث قال في ترجمةِ عطية بن قيس:(وقال أبو محمد بن حزمٍ في طبقاتِ القُرَّاءِ له) [معرفة القراء الكبار 1/239 قولاج] وكلاهما مفقودٌ حتى الآن. أهمُّ طبعات كتاب (معرفة القراء الكبار): 1- طُبع هذا الكتاب أول مرة عام 1388هـ الموافق لعام 1968م بالقاهرة. 2- طبع طبعة أخرى في مؤسسة الرسالة في بيروت عام 1404هـ بتحقيق الدكتور بشار عواد، وشعيب الأرناؤط، وصالح مهدي عباس. 3- طبع عام 1416هـ في تركيا بتحقيق الدكتور طيار آلتي قولاج، وقد اطلع على النشرتين السابقتين. 4- طبع عام 1417هـ في لبنان، وصدر عن دار الكتب العلمية بتحقيق طالب العلم أبي عبدالله محمد بن حسن بن إسماعيل الشافعي. 5- طبع في مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية بالرياض بتحقيق الدكتور أحمد خان عام 1418هـ، ويعد الآن لطبعة ثانية. كتاب معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار: يضم قراء الطبقة الأولى: الذين عرضوا على رسول الله ﷺ، والطبقة الثانية: وهم الذين عرضوا على بعض المذكورين قبلهم، والطبقة الثالثة: من التابعين، ومن بعدهم.. .

عرض المزيد
إصدارات إخري للكاتب
الملكية الفكرية محفوظة للكاتب المذكور
بلّغ عن الكتاب