كتاب شرح وظائف رمضان
تحميل كتاب شرح وظائف رمضان pdf تعليق مفيد للشيخ ابن باز رحمه الله على كتاب وظائف رمضان، وقد بين فيه ما ينبغي للمسلم أن يلتزم به في رمضان، وما يجب أن يكون عليه أثناء أدائه لهذه العبادة، وكيف يجب أن يكون حال المؤمن بعد أداء هذه الفريضة. الصائمون على طبقتين: إحداهما: من ترك طعامهُ وشرابهُ وشهوته لله ، يرجو عنده عوض ذلك في الجنة، فهذا قد تاجر مع الله وعامله، والله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملًا، ولا يخيبُ معه من عامله، بل يربحُ عليه أعظم الربح. وقال ﷺ لرجل: إنك لن تدع شيئًا اتقاء الله: إلا آتاك الله خيرًا منه رواه أحمد. فهذا الصائمُ يُعطى في الجنة ما شاء من طعام وشراب ونساء، قال تعالى: كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ [الحاقة:24] قال مجاهدٌ وغيره: نزلت في الصائمين. وقال يعقوبُ بن يوُسف: بلغنا أن الله تعالى يقول لأوليائه يوم القيامة: يا أوليائي، طالما نظرت إليكم في الدنيا، وقد قَلَصَتْ شفاهكم عن الأشربة، وغارت أعينكم، وخفقت بطونكم، كونوا اليوم في نعيمكم، وتعاطوا الكأس فيما بينكم، وكلوا واشربوا هنيئًا بما أسلفتم في الأيام الخالية. وقال الحسن: تقول الحوراء لولي الله، وهو متكئ معها على نهر العسل، تعاطيه الكأس: إن الله نظر إليك في يوم صائفٍ بعيد ما بين الطرفين، وأنت في ظمأ هاجرةٍ من جهد العطش، فباهى بك الملائكة، وقال: انظروا إلى عبدي، ترك زوجته وشهوته، وطعامه وشرابه من أجلي، رغبة فيما عندي، أشهدكم أني قد غفرت له، فغفر لك يومئذ، وزوَّجنيك. وفي الصحيحين عن النبي ﷺ: إن في الجنة بابًا يقال له الريانُ، يدخلُ منه الصائمون، لا يدخل منه غيرهم، وفي رواية: إذا دخلوا أُغلق، وللطبراني عن سهل مرفوعًا: لكل باب من أبواب البرّ بابٌ من أبوابِ الجنة، وإن باب الصيام يُدعى الريانُ. وله في حديث عبدالرحمن بن سمرة، عن النبي ﷺ في منامه الطويل: ورأيت رجلًا من أمتي يلهثُ عطشًا، كلما دنا من حوضٍ طُرد، فجاءه صيامُ رمضان فسقاه وأرواه. .
عرض المزيد