كتاب لماذا يكرهونه الاصول الفكرية لعلاقة الغرب بنبي الاسلام صلى الله عليه و سلم
تحميل كتاب لماذا يكرهونه الاصول الفكرية لعلاقة الغرب بنبي الاسلام صلى الله عليه و سلم pdf 2006م - 1443هـ أَبُو القَاسِم مُحَمَّد بنِ عَبد الله بنِ عَبدِ المُطَّلِب (22 أبريل 571 - 8 يونيو 632) هو رسول الله إلى الإنس والجن في الإسلام؛ أُرسِل ليعيدهم إلى توحيد الله وعبادته شأنه شأن كل الأنبياء والمُرسَلين، وهو خاتمهم، وأُرسِل للنَّاس كافَّة، ويؤمنون أيضا بأنّه أشرف المخلوقات وسيّد البشر، كما يعتقدون فيه العِصمة. عند ذكر اسمه، يُلحِق المسلمون عبارة «صلى الله عليه وسلم» مع إضافة «وآله» و«وصحبه» في بعض الأحيان، لِمَا جاء في القرآن والسنة النبوية مما يحثهم على الصلاة عليه. ترك محمد أثرًا كبيرًا في نفوس المسلمين، وكثرت مظاهر محبّتهم وتعظيمهم له باتباعهم لأمره وأسلوب حياته وتعبده لله، وقيامهم بحفظ أقواله وأفعاله وصفاته وجمع ذلك في كتب عُرفت بكتب السّيرة والحديث النبوي، وبالغ بعضهم حتى احتفل بمولده في شهر ربيع الأول. اعتبره الكاتب اليهودي مايكل هارت أعظم الشخصيّات أثرًا في تاريخ الإنسانية كلّها باعتباره «الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحًا مطلقًا على المستوى الديني والدنيوي». وُلد في مكة في شهر ربيع الأول من عام الفيل قبل ثلاث وخمسين سنة من الهجرة (هجرته من مكة إلى المدينة)، ما يوافق سنة 570 أو 571 ميلادياً و52 ق هـ. ولد يتيم الأب، وفقد أمه في سنّ مبكرة فتربى في كنف جده عبد المطلب، ثم من بعده عمه أبي طالب حيث ترعرع، وكان في تلك الفترة يعمل بالرعي ثم بالتجارة. تزوج في سنِّ الخامسة والعشرين من خديجة بنت خويلد وأنجب منها كل أولاده باستثناء إبراهيم. كان قبل الإسلام يرفض عبادة الأوثان والممارسات الوثنية التي كانت منتشرة في مكة. ويؤمن المسلمون أن الوحي نزل عليه وكُلّف بالرسالة وهو ذو أربعين سنة، أمر بالدعوة سرًا لثلاث سنوات، قضى بعدهنّ عشر سنوات أُخَر في مكة مجاهرًا بدعوة أهلها، وكل من يرد إليها من التجار والحجيج وغيرهم. هاجر إلى المدينة المنورة والمسماة يثرب آنذاك عام 622م وهو في الثالثة والخمسين من عمره بعد أن تآمر عليه سادات قريش ممن عارضوا دعوته وسعوا إلى قتله، فعاش فيها عشر سنين أُخر داعيًا إلى الإسلام، وأسس بها نواة الحضارة الإسلامية، التي توسعت لاحقًا وشملت مكة وكل المدن والقبائل العربية، حيث وحَّد العرب لأول مرة على ديانة توحيدية ودولة موحدة، ودعا لنبذ العنصرية والعصبية القبلية. أعظم الله المنة والفضل على هذه الأمة, بأن بعث فيها رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم, وأنزل عليه أكمل دين وأوثق عقيدة وأعدل شريعة وأقوم فكر, وقال في كتابه العزيز: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} ولما كان مصدر الخطر والتحدي للإسلام والمسلمين معلوما, فالخصم يعلن عن نفسه دوما, ويلوح بكل أسلحته وأساليب غدره ومكره, ولعل أخطرها الغزو الفكري الغربي, كان هذا الكتاب الذي بين أيدينا كرد على هذا الهجوم , ومواجهة الفكر الإسلامي الأصيل للفكر الغربي الغريب الدخيل. وبعد تمهيد تاريخي حول سنة التدافع بين الحق والباطل, الأمر الذي يفسر سر المواجهة الدائمة بين الفكر الإسلامي والغربي, وبيان مفهوم الفكر الإسلامي لغويا واصطلاحيا, دخل المؤلف في صلب كتابه الذي قسمه إلى ثلاثة فصول في كل فصل ثلاثة مباحث, تناول في الفصل الأول أصول الفكر الإسلامي ومقوماته وخصائصه, بينما تناول في الفصل الثاني أصول الفكر الغربي ومقوماته وخصائصه, لينهي الكتاب بالفصل الثالث ببيان أوجه الصراع وتاريخه وأثر المواجهة بين الفكرين. في بداية الفصل الأول بين المؤلف الأصول التي يعتمد عليها الفكر الإسلامي, وهي القرآن الكريم الذي يعطي هذا الفكر فاعليته وتطوره واستمرار عطائه, من خلال دعوته إلى المعرفة عن طريق العقل والفكر, وكثرة دعوته للتفكر والتأمل. أما الأصل الثاني للفكر الإسلامي فهي السنة النبوية التي تشرح ما جاء في القرآن مجملا, إضافة إلى تشريعها المستقل, والإجماع الذي يعبر عن إجماع المجتهدين من الأمة الإسلامية, فيما ليس فيه نص من كتاب أو سنة, ثم الاجتهاد (القياس) وهو بذل المجتهد وسعه في طلب العلم بطريق الاستنباط فيما لم يرد فيه دليل من نص صحيح أو إجماع صريح, بما يمثله من قوة الحيوية والحركة في الفكر الإسلامي, والبعد عن الجمود والتخلف عن ركب الحضارة الإنسانية. .
عرض المزيد